مطالب بمعاودة استقبال المبتعثين للعلاج في المستشفيات العالمية

مع عودة الحياة الطبيعية في البلدان الاوروبية والغربية، واستئناف تقديم الرعاية الصحية في مستشفياتها التي كانت تستقبل المرضى الكويتيين للعلاج هناك، ينتظر عدد غير قليل منهم معاودة المراجعات الطبية لهذه المستشفيات، التي تم تخصيصها خلال جائحة كورونا، لاستقبال المصابين بالفيروس.

ورغم جهود وزارة الصحة المبذولة على اكثر من صعيد محليا لمواجهة الجائحة، وذلك حتى قبل تسجيل اولى الاصابات في البلاد اواخر فبراير الماضي، فان هذا لم يمنعها وبالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الاخرى، من اجلاء المرضى المواطنين الذين كانت حالتهم الصحية تسمح لهم بمغادرة المستشفى، ومن ثم العودة الى البلاد، في حين لم تتمكن اعداد اخرى من السفر بسبب اوضاعهم الصحية، كما ان مخصصات بعضهم المالية كانت تتعثر بين فترة واخرى، وهو ما قد يزيد من الاعباء عليهم، نظرا لغلاء المعيشة هناك.

فريق تواصل ففي مارس الماضي، شكلت وزارة الصحة فريق عمل للتواصل والتنسيق مع المكاتب الصحية بالخارج، لتحديد حالات المرضى التي تحتاج إلى استمرار العلاج داخل المستشفيات في الكويت، وذلك قبل إجلائهم من الخارج، فضلا عن تحديد الحالات التي تحتاج الى أدوية محددة عقب وصولهم الى البلاد، اضافة الى أماكن علاج تلك الحالات وفق البطاقة المدنية لكل مريض، لضمان حصولهم على كامل الرعاية التي كانوا يتلقونها في الخارج. الا ان المواطنين الموجودين بالخارج يتأملون من وزارة الصحة استكمال علاجهم ومصاريف مرافقيهم، وذلك في حال استئناف استقبال المستشفيات المرضى، نظرا لخطورة اوضاع بعضهم الصحية، اضافة الى مكوث اخرين لفترات طويلة هناك وسط ظروف معيشية صعبة جدا، لاسيما مع بدء ازمة كورونا عالميا.

تنسيق وتواصل مـصـادر مـطـلـعـة فـي وزارة الصـحـة اكـدت لـ القبس ان الوزارة تنتظر الحصول على موافقات المستشفيات والمراكز الصحية العالمية التي كان يتلقى فيها المرضى الكويتيون العلاج، خاصة بعد تخصيص اغلبها لاستقبال مرضى كورونا الفترة الماضية، منوهة بوجود تنسيق وتواصل مباشر معها، لضمان البدء باستئناف مراجعة المواطنين لها في أقرب وقت.

وأضافت المصادر ان المكاتب الصحية تقوم بالتواصل الدوري مع المرضى بالخارج، لبحث اي مشاكل او عراقيل يواجهونها خلال ازمة كورونا، لافتة الى ان التواصل يتضمن منحهم ارشادات صحية تتعلق بتجنب الاصابة بالفيروس، او حتى طرق انتقال العدوى، مع التشديد على البقاء بالسكن وعدم الخروج الا للضرورة القصوى. وذكرت المصادر ان المكاتب الصحية لم تتوان عن تقديم كل النصائح الحيوية المتعلقة ايضا بتمديد فترات الاقامة والتأشيرات لدى بعض المرضى الكويتيين، من خلال تزويدهم بالروابط الخاصة بمواقع وزارات الداخلية في تلك الدول، لضمان حصولهم على التمديد اللازم، بهدف عدم تعثر علاجهم بالخارج.