تعاون بين "وزارة التربية والتعليم" و"الياه سات" لتقديم الإنترنت مجاناً

أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعاونها مع شركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات) لدعم منظومة التعلم عن بعد التي تطبقها الوزارة، حرصاً على استمرارية تحصيل الطلبة للعلوم والمعارف، وعدم تأثرهم بالظروف الصحية الراهنة وتداعياتها.

وكجزء من هذا التعاون، تقدم الياه سات خدمات الإنترنت عالي السرعة عبر الأقمار الصناعية للطلبة والمعلمين في مواقع متعددة داخل الدولة لا تتوفر فيها بدائل الإنترنت عبر الشبكات الأرضية.

وسوف تتيح حلول الياه سات الفضائية للمستهدفين، إمكانية الوصول عبر الإنترنت إلى المكتبات والتطبيقات التعليمية والمنصات التعاونية وبوابة التعلم الذكي، مما يضمن كفاءة التعلم الإلكتروني وتبادل المعرفة خلال هذه المرحلة، وستكون خدمات الشركة متاحة للمستخدمين مجاناً.

وأكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن استمرارية التعلم وتأمين الوسائل والموارد التعليمية والتقنية هي أولوية وطنية في ظل الظروف الصحية الراهنة، ونجاحها مرهون بتوحيد الجهود الوطنية سواء مؤسسات أو أفراد، ومنذ تطبيق منظومة التعلم عن بعد التي اطلقتها الوزارة، لمسنا وعياً وحساً مجتمعياً متعدد الأشكال يتمثل في الدعم اللوجستي والمادي، وهو الأمر الذي كان له مردود وافر في تحقيق نواتج التعلم المطلوبة، ويدعو للفخر والامتنان لكل شركاء الوزارة الاستراتيجيين.

وقالت إن هذه المرحلة التعليمية خرجت عن الإطار التقليدي، وهي مبنية على قدرات تكنولوجية وتقنية وحلول التعلم الذكية، التي أسست لها الدولة منذ سنوات وسعت الوزارة جاهدة إلى تطويرها وتبني أفضل جوانب الحداثة فيها، مشيرة إلى أن التعاون مع الياه سات نموذج رائد يصب في هذا الاتجاه، ويدعم توجهات الوزارة نحو توظيف الممكنات التكنولوجية لخدمة الأغراض التعليمية.

وأوضحت معاليها، أن الياه سات هي شركة رائدة وتمتلك خبرات وقاعدة متطورة من البنية التكنولوجية وهذا التعاون معها من الأهمية بمكان كونه سوف يسهم في تمكين المجتمع المدرسي من مواصلة رحلة التعلم لاسيما في المناطق التي لا يتوفر بها اتصال فضائي، وستضمن الشركة من خلال حلول الإنترنت عبر الأقمار الصناعية تحقيق الدعم الفني وجودة خدمة الإنترنت التي تشكل أهم أداة تقنية تتيح التواصل الفعال والتعلم من خلال إمكانية الوصول للمنصات الرقمية والبوابة الذكية التي توفرها الوزارة وتعزيز مجتمعات التعلم الافتراضي.

وأثنت معاليها، على هذا التعاون المثمر وحرص إدارة ياه سات على تقديم الدعم في هذه الفترة تحديداً، مشيرة إلى أن رسالة التعليم لن تتوقف وسنظل نعمل بجهد في تقديم المعرفة والعلم لطلبتنا، رغم أية عوائق، لأن التعليم رسالتنا الحضارية التي نسمو بها ونطالع بها المستقبل في سباقنا مع الزمن عبر تمكين بناة الوطن من أفضل العلوم والمعارف لقيادة دفة التطور والنماء في مسيرة وطن تعانق طموحاته الفضاء.

وقال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي للياه سات: "بصفتنا المزود الوحيد لحلول الاتصالات الفضائية المتقدمة في الدولة، تلتزم الياه سات بتوفير خدماتها في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة لضمان سير العمليات خلال هذه الفترة الحرجة.

وأضاف: إن حلول الإنترنت عالي السرعة التي نوفرها تسد الفجوة في المناطق البعيدة عن متناول شبكات الاتصالات وسيساهم هذا التعاون الجديد مع وزارة التربية والتعليم في تحقيق دور رئيسي في ضمان الاستمرارية السلسة للتعلم، حيث يمكن للطلبة والمعلمين الإستفادة الكاملة من منصات التعلم عن بعد عبر شبكة أقمارنا الصناعية للإنترنت والقيام بكافة مهامهم ومسؤولياتهم وهم في منازلهم".

وتوفر الياه سات خدماتها لأكثر من 4 مليار شخص في أكثر من 190 دولة، حيث توفر حلول الاتصالات الفضائية الثابتة والمتنقلة المتكاملة من خلال أسطولها المكون من خمسة أقمار صناعية.

ولعبت الشركة دوراً رئيسياً في التنمية الاقتصادية والإجتماعية لبعض أفقر مناطق العالم، من خلال ربط المجتمعات الريفية والحضرية، كما قدمت مجموعة واسعة من حلول الإنترنت عالي السرعة لمواجهة أكبر التحديات العالمية ويشمل ذلك التعليم والرعاية الصحية الجيدة وندرة المياه وكفاءة الطاقة.