تطوير جهاز للتعقيم بأيدٍ بحرينية %100 وبتكلفة مادية بسيطة جدًا

إبداع الشباب البحريني يتواصل، في كلّ الظروف، ورغم كلّ صعوبات المرحلة.. إذ يكرّس الجميع طاقاتهم وجهودهم لخدمة مملكتهم، وهذا ما قاد مجموعة من الشباب البحريني، بجهود محلية 100%، إلى تصميم جهاز للتعقيم باستخدام محاليل بشرية معتمدة من قبل المنظمات الدولية.

محمد مهدي مصمّم الجهاز أكّد أن الفكرة جاءت بعد أن وجد حاجة مرحلية ملحّة لتصميم مثل هذه الأجهزة التي من شأنها الحفاظ على صحّة أفراد المجتمع، ثم بسبب أسعارها العالية جدًا لو تم استيرادها من الخارج، فجاءت الفكرة لتصنيع جهاز محلي لا يتجاوز سعره 400 دينار، أي بتكلفة 20% فقط مقارنة بالجهاز المستورد.

مشيرًا إلى أن الجهاز سهل الاستخدام وبإمكان المحال التجارية والصناعية والمنشآت العامة تثبيته على البوابات الرئيسة، كما يتيح حرية اختيار حجم الجهاز، فهناك عدة أحجام مصمّمة حسب رغبة الزبائن من الحجم الصغير إلى المتوسط والكبير، بأسعار في متناول الجميع تبدأ من 400 دينار بحريني فقط.

وقال إن الفكرة تكمن في توفير جهاز للتعقيم البشري بأسعار في متناول الجميع، ويعمل بشكل فعّال لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، من خلال استخدام تقنية الحسّاسات في أثناء مرور الأفراد في الجهاز، وبلورة نظام التقطير بالرذاذ لرش المحاليل بكمية مناسبة لتغطية السطح الخارجي للجلد.

أما بشأن المحاليل المعقمة المستخدمة، فأكّد أنها محاليل معتمدة للاستخدام البشري وموجودة على قائمة (EPA List).

وقد استغرقت صناعة الجهاز فترة في الإعداد؛ لضمان سلامة الأفراد حال عبورهم البوابة، لذلك حرصنا أشد الحرص على تصميمه وفق أعلى معايير السلامة.

وختم محمد مهدي عادل، مدير عام شركة منات للاستشارات والتجارة العامة، بأن الجهاز يأتي دعمًا للجهود الوطنية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الداعمة لمكافحة فيروس كورونا «كوفيد 19».