كاتبة أمريكية: العاهل السعودي اختار الفالح لوزارة الاستثمار لأنه يتوقع حدوث تغيير

وصفت الكاتبة الأمريكية "إلين آر. والد" تعيين المهندس خالد الفالح وزيرا للاستثمار بأنه فرصة للسعودية لتعزيز مصداقيتها في عالم الأعمال والاستثمار على المستوى الدولي.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان أصدر أمرا ملكيا في 25 فبراير بتحويل الهيئة العامة للاستثمار إلى وزارة الاستثمار وتعيين المهندس خالد عبد العزيز الفالح وزيرا للاستثمار.

وقالت الكاتبة الأمريكية في مقال رأي نُشر بوكالة بلومبيرغ إن الفالح يترأس الآن وزارة تملك إمكانات كبيرة لمساعدة السعودية كي تصبح شريكا "يحظى بالترحاب" في مجتمع الأعمال الأجنبي الذي ترغب في الانضمام إليه.

"اختيار الفالح الذي كان رئيسا لشركة أرامكو ووزيرا للصحة ومستشارا كبيرا لولي العهد وعضوا بصندوق الاستثمارات العامة يشير إلى أن الملك سلمان يأمل في أن تكون وزارة الاستثمار الجديدة أكثر من مجرد هيئة تصدق على الاستثمارات الحالية".

"يملك الفالح بخبرته الواسعة في الدوائر العليا لمجتمع الأعمال والحكومة السعودية المهارات والمعرفة والاتصالات (التي تؤهله) لتحويلها إلى كيان أكثر قوة".

وتنفذ عدة هيئات استثمارات الحكومة السعودية أبرزها مؤسسة النقد السعودي وصندوق الاستثمارات العامة الذي يتحكم في زهاء 360 مليار دولار ويهدف لزيادة حجم استثماراته إلى تريليوني دولار.

وقالت الكاتبة "إذا تمكن الفالح من ممارسة سلطته على الهيئات الاستثمارية المختلفة في المملكة فإن من المحتمل أن يفرض الرقابة المطلوبة".

"كان من الممكن للعاهل السعودي أن يختار أي شخص لإدارة وزارة الاستثمار الجديدة هذه. فاختيار الفالح يبدو أنه يبعث برسالة مفادها أن الملك سلمان يتوقع حدوث تغيير".

وأشارت الكاتبة إلى أن العاهل السعودي كان قد اختار الفالح من قبل "لإصلاح وزارة الصحة في عام واحد فقط" بعد ظهور مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).

ونوهت إلى أن الشركات الأجنبية لديها على وجه العموم انطباع طيب عن الفالح كرجل حكومة ورجل أعمال. "لكن لا ينبغي لها (الشركات) أن تأخذ تعيينه فقط كسبب للقفز إلى صفقات مع الحكومة السعودية".

"سيتعين على الشركات العالمية التي تدرس فرصا في المملكة وشراكات استثمارات مع الحكومة السعودية أن تنتظر لترى ما سيفعله الفالح في موقعه الجديد".

وإلين آر.والد مستشارة في الجغرافيا السياسية وصناعة الطاقة العالمية يُستشهد بآرائها على نطاق واسع، وهي حاصلة على الدكتوارة في التاريخ من جامعة بوسطن.

المصدر: وكالة بلومبيرغ