وزارة الصحة تؤكد عدم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا المستجد في السلطنة

أكدت وزارة الصحة في بيان رقم 4 الصادر امس عن عدم تسجيل أي حالات لفيروس كورونا المستجد في السلطنة، غير أن وفود أي حالة هو أمر محتمل، كما أكدت الوزارة أنها على أتم الاستعداد للرصد والتعامل مع أي حالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها ستبقي المواطنين والمقيمين على اطلاع من خلال القنوات الإعلامية الرسمية حول أي مستجدات.

ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة متابعة النصائح والإرشادات الصادرة عنها ومن منظمة الصحة العالمية فيما يختص بتدابير الوقاية ومكافحة العدوى وعدم السفر إلى الصين والمناطق الموبوءة إلا في حالة الضرورة القصوى.

الحالات المؤكدة مخبريا داخل الصين بلغت نحو 9657 حالة منها 213 حالة وفاة – وذكرت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية ممثلة بلجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005) أعلنت بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد 2019 أن هذا التفشي يشكل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقا دوليا بسبب استمرار ظهور حالات مرضية جديدة في دول خارج جمهورية الصين الشعبية.

وجاء في بيان الوزارة بناء على ذلك ينبغي أن تكون جميع البلدان على أهبة الاستعداد لاحتوائه، وذلك عن طريق الترصد النشط، والكشف المبكر، والعزل وإدارة الحالات، وتتبع المخالطين، ورفع الوعي المجتمعي، ومنع استمرار انتشار العدوى.

وأشارت الوزارة إلى أن الحالات المسجلة والمؤكدة مخبريا داخل الصين بلغت نحو (9657) حالة، منها (213) حالة وفاة، في حين بلغ عدد الحالات المصابة خارج الصين (108) حالات في (21) دولة، منها (7) حالات غير مرتبطة بالسفر إلى الصين وحالات إصابات ثانوية مرتبطة بحالات مؤكدة، مع توقع أن يستمر تصدير حالات الإصابة بالفيروس إلى بلدان أخرى وأهابت الوزارة بالمواطنين والمقيمين أخذ المعلومة من المصادر الرسمية لوزارة الصحة وعدم الالتفات إلى الشائعات، والتواصل مع مركز الاتصال بوزارة الصحة.
وكان معالي الدكتور وزير الصحة قد ترأس نهاية الأسبوع اجتماعا بحضور أصحاب السعادة الوكلاء ومديري عموم بديوان عام وزارة الصحة للتأكيد على رفع جاهزية المؤسسات الصحية للتعامل مع أي حالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وتوفير الكواشف المخبرية في مختبرات الصحة العامة، واتخاذ التدابير الضرورية على المنافذ الحدودية بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات الصلة، ورفع مستوى الوعي العام حول المرض.

و نظراً للتطورات المتسارعة لانتشار فيروس كورونا المستجد في جمهورية الصين الشعبية؛ فإن وزارة الصحة تنصح بتجنب السفر إلى جمهورية الصين الشعبية إلا في حالات الضرورة القصوى كما جاء في تصريح معالي وزير الصحة لتلفزيون سلطنة عمان.

معلومات عن كورونا

فيروس كورونا بدأ على نطاق واسع بالظهور في أواخر شهر ديسمبر عام ٢٠١٩، وبدأت تنتشر عدوى الجيل الجديد من هذا الفيروس في الصين، ووصلت حالات الوفاة إلى نحو ٤١ حالة، بينما وصل عدد المصابين بالمرض إلى حوالى ١٥٠٠.

وفيروس كورونا المنتشر في الصين في الآونة الأخيرة، هو سلالة جديدة من الفيروس، لم يسبق التعرّف إليها من قبل، وهو واحد ضمن مجموعة فيروسات كورونا التي تصيب البشر، وتتراوح حدّتها بين البرد العادي وبين النزلة الرئوية.

أعراضه وأسبابه

ارتفاع درجة حرارة الجسم من أعراض الإصابة بفيروس كورونا وينتقل فيروس كورونا بين البشر بالعدوى عن طريق التنفس، فيحدث في الأسرة وبين الأصدقاء وزملاء العمل والأماكن العامة المزدحمة. وتمتد مدة حضانة غالبية فيروسات كورونا بين الأسبوع والعشرة أيام، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، ووفقًا لصحيفة «بير» الصينية، فإنه يُعتقد أن تكون الخفافيش هي سبب الإصابة بالفيروس الجديد، أما أعراض فيروس كورونا، فتتدرج حدّتها وفقًا لنوع الفيروس وجيله، وهي كالآتي: الحمّى والسعال وضيق النفس والإجهاد العام والقيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والتهاب الحلق متى تظهر أعراض فيروس كورونا في حال الإصابة تصبح الأعراض شديدة وغير محتملة بعد ٣ أيام من الإصابة بالمرض. 

وتسبب الالتهاب الرئوي، بحيث يصبح التنفس صعبًا من دون جهاز، وقد توقف بعض أجهزة الجسم عن العمل، مثل القلب والكلى، فتنتهي حياة المُصاب.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس ولمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين والأماكن العامّة المزدحمة وبالطبع مخالطة المصابين مباشرة.

علاج فيروس كورونا

يعتمد العلاج على التعامل مع أعراض المرض من ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية والرشح والكحة، وغيرها من أعراض نزلات البرد المعتادة، وذلك عن طريق تناول الأدوية الخافضة للحرارة وأدوية الكحة، وتناول السوائل بكميات كافية، وأخذ قسط كافٍ من الراحة. أما في حال حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي، فيتطلب الأمر العناية الطبية القصوى.

نسبة الشفاء

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتوفى 36 بالمائة تقريبًا من المصابين بالمرض، والذين تصل الإصابة لديهم إلى مراحل الفشل الكلوي الحادّ، ولا سيما المسنون والذين يعانون الأمراض المزمنة، مثل السرطان والسكري وأمراض الرئة.

ويُنصح باتّباع التعليمات التالية لحماية نفسكِ وأسرتكِ من مرض كورونا ويجب غسل اليدين جيدًا وباستمرار بالماء والصابون أو المواد المطهّرة الأخرى، خصوصًا بعد السعال أو العطس، واستخدام دورات المياه، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة وإعدادها.

استخدام المناديل الورقية عند السعال أو العطس وتغطية الفم والأنف به، ثمَّ التخلص منها في سلة النفايات. وإذا لم تتوافر المناديل، فيفضل السعال أو العطس على أعلى الذراع وليس على اليدين.

و تجنّب ملامسة العينين والأنف والفم باليد قدر المستطاع، فاليدان يمكن أن تنقلا الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس ووضع الكمامات الطبية في أماكن التجمعات والازدحام مثل العمرة.

إلى جانب الحرص على اتّباع العادات الصحية الأخرى كالتوازن الغذائي والنشاط البدني وأخذ قسط كافٍ من النوم.

والمحافظة على النظافة العامة وتجنّب الاحتكاك بالمصابين قدر الإمكان إلى جانب أهمية مراجعة الطبيب عند الضرورة، ومتابعة ما يستجدُّ من معلومات حول المرض من قبل وزارة الصحة.