"كامكو" تعلن تغيير هويتها التجارية إلى "كامكو إنفست"

أطلقت شركة كامكو للاستثمار ش.م.ك. (عامة)، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، هويتها الجديدة "كامكو إنفست" معلنة انتهاء عملية الاندماج من الناحية القانونية والعمليات ونظم المعلومات مع بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وبداية حقبة جديدة في تنفيذ استراتيجية الشركة.

وخلال مؤتمر صحفي اقيم بهذه المناسبة وبحضور الإدارة الجديدة، أكد فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي أن خطوة الاندماج تأتي استكمالاً لتنفيذ استراتيجية النمو التي اعتمدتها الشركة في العام 2014 بهدف توسيع قاعدة العملاء وترسيخ العلاقات معهم من خلال توفير مجموعة من الحلول الاستثمارية التي تتوافق مع أهدافهم الاستثمارية وتفوق توقعاتهم لتكون الشركة الاستثمارية المفضلة لدى العملاء. فمنذ اعتماد هذه الاستراتيجية، تم التوسع جغرافياً بالتواجد في سوق دبي المالي العالمي كما تم تطوير الخدمات وطرح منتجات جديدة من ضمنها توفير فرص عقارية في الأسواق العالمية.

قال صرخوه، "نحن اليوم في المرحلة الثانية من عملية تنفيذ هذه الاستراتيجية حيث أصبحت كامكو إنفست قوة استثمارية أكثر تنافسية محلياً وإقليمياً بمجموعة متكاملة من الحلول الاستثمارية وخبرات عريقة متخصصة وأنظمة تشغيلية تتماشى مع أفضل المعايير في هذا القطاع".

وأضاف، "ما يميز عملية الاندماج هو التكامل بين الخبرات والمنتجات والخدمات والتي من شأنها أن تدعم المركز التنافسي للشركة بمحفظة خدمات ومنتجات تعد الأكثر تنوعاً ليس فقط في الكويت وإنما على مستوى المنطقة والتي تضم إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية والائتمان مما يصب في مصلحة العملاء بالدرجة الأولى".

يبلغ حجم الأصول المدارة من قبل كامكو إنفست 13.7 مليار دولار أمريكي من خلال صناديق ومحافظ في فئات أصول مختلفة منها الأسهم المدرجة وغير المدرجة والعقار وغيرها المنتشرة في الكويت وأسواق المنطقة والعالم. وكانت وكالة موديز في تقريرها مؤخراً حول إدارة الأصول في منطقة الخليج العربي صنفت كامكو إنفست كـ "خامس أكبر مدير أصول في منطقة الخليج العربي".

كما تتمتع كامكو إنفست بسجل حافل من الإنجازات في صفقات الاستثمارات المصرفية والتي يبلغ مجموعها 20.4 مليار دولار أمريكي من خلال أسواق رأس المال وأسواق الدين والدمج والاستحواذ. فتمتد الخبرات في إدارة حوالي 8.4 مليار دولار أمريكي في تمويل الأسهم، ترتيب حوالي 6.8 مليار دولار في أسواق الدين التقليدي والإسلامي بالإضافة إلى تقديم استشارات وعمليات اندماج واستحواذ بقيمة 5.2 مليار دولار أمريكي.

هيكل تنظيمي عصري ومبتكر

حول الهيكل التنظيمي، أشار صرخوه: "تم الإعلان مؤخراً عن الهيكل التنظيمي المعتمد للشركة والذي تم تطويره بالتعاون مع مستشار الموارد البشرية شركة "ميرسر" والذي سيساهم في تطوير الأعمال الأساسية المدرة للرسوم".

تم التوصل إلي الهيكل التنظيمي الجديد بطريقة علمية بعد إجراء دراسات معمقة تناولت رؤية واستراتيجية الشركة وتقييم الكادر الوظيفي بالإضافة إلى أفضل الممارسات العالمية بهدف خلق قوة تنافسية تعتمد على العنصر البشري الذي يعد أحد أهم أصول الشركات العاملة في القطاع المالي عموماً والاستثماري بصورة خاصة.

وأردف صرخوه: "سوف يساهم الكادر الوظيفي الجديد والعنصر البشري المتجانس الذي يضم خبرات في شتى المجالات وسجل حافل بالإنجازات والأداء المميز في توفير قيمة مضافة للعملاء سواء من الأفراد ذوي ملاءة أو من المؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية".

هذا وتتشكل الإدارة التنفيذية من فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي وسليمان محمد الشاهين الربيّع، رئيس قطاع إدارة الاستثمار ونوال فؤاد ملا حسين، رئيس قطاع العمليات المساندة ومحمد عبد الله الحبيل رئيس قطاع شؤون الشركات والخدمات الإدارية.

الأهداف الاستراتيجية

منذ تأسيس الشركة في عام 1998، حرص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على تنفيذ استراتيجية مستدامة لتطوير الأعمال، تقوم على تنويع العروض الاستثمارية وتعزيز الخدمات المقدمة للعملاء، بهدف تحقيق النمو للشركة والبقاء على مستوى طموحات كافة أصحاب المصلحة والمساهمين.

وعلى مدار السنوات، مرت الشركة بعدد من مراحل النمو المفصلية وكان آخرها الاستحواذ على حصة الأغلبية في جلوبل ودمج العمليات لتصبح كامكو إنفست اليوم بخبراتها الممتدة في شتى المجالات الاستثمارية وبالأخص إدارة الأصول، والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية، شركة اقوى وأكثر تنوعاً وانتشاراً من أي وقت مضى. وسوف تواصل الشركة استراتيجيتها للتركيز على تنمية الأعمال الأساسية ورفع الحصة السوقية سواء في الكويت أو على مستوى المنطقة. وتهدف هذه الاستراتيجية ليس فقط إلى نمو الإيرادات وإنما إلى تحسين جودة هذه الإيرادات من خلال تركيزها على الأعمال الأساسية المدرة للرسوم.

المضي قدماً بتطوير الأعمال

تطرق صرخوه الى أعمال الشركة وأنشطتها المستقبلية، مشيرا إلى أن الشركة من خلال الخبرات التي تتمتع بها مهيأة أكثر من أي وقت مضى لأن تلعب دوراً محورياً ليس فقط في الكويت وإنما في المنطقة. كما سيتم التركيز على عمليات الشركة خارج الكويت لتكون قيمة مضافة للعملاء ومساهم رئيسي في الإيرادات.

فمن ناحية إدارة الأصول، توفر كامكو إنفست مجموعة متنوعة من حلول إدارة الأصول تغطي أسواق الأسهم والدخل الثابت وأسهم الملكية الخاصة والعقارات وحلول استثمارية بإدارة الغير وإدارة أصول الحالات الخاصة. حيث يجمع فريق العمل بين أحدث أبحاث السوق المعدة داخلياً لتوفير استراتيجيات وحلول استثمارية مبتكرة تناسب الاحتياجات الفريدة لكل عميل.

وسوف تعمل الشركة على نمو حجم الأصول المدارة والاستفادة من الإيجابية التي يشهدها السوق الكويتي أو أسواق المنطقة. كما يعمل الفريق على طرح منتجات وخدمات جديدة خلال الفترة القادمة لتتماشى مع تطورات أسواق المال المحلية والإقليمية.

أما الاستثمارات المصرفية، فتساعد كامكو إنفست عملاءها على تحقيق القيمة من خلال تواصل المستثمرين مع الفرص الاستثمارية المناسبة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستفيد من خبراتها وتواجدها الإقليميين إلى تقديم خدمات للصفقات المحلية والعابرة للحدود.

أضاف صرخوه، "لذلك، سوف يكون تركيزنا على الصفقات المحلية في الدول التي نتواجد بها بالإضافة إلى الصفقات العابرة للحدود سواء في أسواق رأس المال أو أسواق الدين أو الدمج والاستحواذ. ونطمح لأن يكون لنا مساهمة في عمليات الخصخصة بعد الإدارة الفعالة والناجحة لعملية خصخصة بورصة الكويت التي قامت بها كامكو إنفست".

كما ستعمل الشركة على الاستفادة من السيولة في بورصة الكويت جراء الترقية إلى سوق ناشئ وما يتوقع من دخول سيولة أجنبية إلى السوق في النصف الأول من العام الحالي. فقد تمكنت الشركة الأولى للوساطة المالية، ذراع الوساطة المالية للشركة، خلال السنوات الماضية من تطوير أعمالها متبعة استراتيجية التركيز على العملاء من الشركات والمؤسسات. وقد تمكنت بالفعل من استقطاب العديد من المستثمرين من المؤسسات المهتمين بالأسواق الناشئة.

وفي الختام، تقدم صرخوه بخالص الشكر والامتنان والتقدير لهيئة أسواق المال ووزارة الصناعة والتجارة، وكذلك للهيئات التنظيمية الأخرى التي أبدت تعاوناً طوال هذه العملية. كما تقدم بالشكر لمجلس إدارة الشركتين، والموظفين على العمل المضنى جنبًا إلى جنب في سبيل إنجاح هذه العملية. كما تقدم بالشكر والتقدير إلى عملاء ومساهمي الشركة على دعمهم المتواصل مؤكداً لهم الحرص على خلق القيمة المضافة.