تخصيص أسهم بلدنا ورد الفائض 21 ديسمبر

من المنتظر ان يتم الانتهاء من تخصيص أسهم الطرح ورد فائض مبالغ الاكتتاب في شركة بلدنا، إن وُجدت، بحلول 21 نوفمبر المقبل، وذلك بعد ان اكتملت عمليات الاكتتاب بنجاح يصل الى نسبة 100% وفقا لافادات مصادر لـ "الشرق".

وقد انتهى الاكتتاب يوم الخميس الماضي والذي كان قد بدأ يوم 27 من اكتوبر الماضي بتخصيص 75% من راس المال المصدر للشركة للمستثمرين المؤهلين ،اي نحو 1.4 مليار سهم من اجمالي اسهمها البالغ 1.9 مليار سهم . بسعر قدره 1.01 ريال لكل سهم، بقيمة اسمية 1 ريال لكل سهم زائد تكاليف الطرح التي تبلغ 0.01 ريال.

ويتوقع بحسب المصادر ان يشرع المكتتبين الراغبين في بيع أسهمهم في شركة بلدنا التوجه الى شركات الوساطة لاستكمال إجراءات البيع ،بعد استلام بيانات المكتتبين من مدير الإصدار «بنك قطر الوطني».

وحسب الجدول المعلن يتوقع أن يتم تأسيس الشركة في 26 نوفمبر 2019، مع إدراج أسهمها في بورصة قطر يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2019.

وقال المستثمريوسف الحداد ان يكون الاكتتاب في شركة بلدنا سيكون ناجحا، ولايتوقع ان يكون هناك تمديد بالنسبة لفترة الاكتتاب في شركة بلدنا،حيث ينتظر ان يكون الاقبال على الاكتتاب في اسهم الشركة فوق التوقعات،نسبة لقوة الشركة ومستقبلها الاستثماري كشركة وطنية حققت نجاحات في فترة قياسية،واسهمت في فترة حاسمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الالبان ومشتقاته ،وبجودة عالية واسعار معقولة،كما انها تسهم بشكل فاعل في تحقيق استراتيجية الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء .

وقال ان الاكتتاب في شركة بلدنا يمثل استثمارا مضمونا،خاصة للمستثمر طويل الامد،مع التوسعات والتطورات الكبيرة التي تشهدها الشركة على المستوى المحلي والخارجي من خلال مضاعفة الانتاج وتنويعه على الصعيد الداخلي وتوسيع الاسواق عبر التصديرالتصدير على المستوى الخارجي لعدد من دول الجوار مثل سلطنة عمان .

وقال انه يتوقع ان يكون هناك فائض من الاكتتاب يعود على المستثمرين ،اضافة الى ان ادراج شركة بلدنا المرتقب في البورصة بعد اكتمال عملية الاكتتاب والاجراءات الاخرى سيكون له اثر ايجابي كبير على السوق من ناحية السيولة ،وتنويع الاستثمارات للمتداولين في السوق، خاصة وان الشركة تعمل في قطاع جاذب وهو قطاع الاغذية ،فضلا عن الادراج الذي سيكون مشجعا لشركات اخرى للاكتتاب ثم الادراج في البورصة .

العوائد الاستثمارية

وأكد المستثمر حمد العلي على قوة العوائد الاستثمارية التي يمكن ان يجنيها المساهمون في شركة بلدنا،خاصة المستثمر طويل الاجل،حيث تتمتع شركة بلدنا بوضع مالي واستثماري ممتاز ،كشركة وطنية اسست لنفسها مكانة ممتتازة من خلال الاداء القوي لها في الفترة الماضية،في ظل التحديات التي واجهت الاسواق،حيث استطاعت ان تغطي حاجة الاسواق من منتجات الالبان ومشتقاته وانواع مختلفة من العصائر بجودة عالية واسعار تنافسية،واتبعت خطط الدولة الرامية الى تامين الغذاء ونجحت في ذلك .

وقال انه يتوقع ان يكون الاقبال قد تزايد في الايام الاخيرة،خاصة وان الاكتتاب الالكتروني قد سهل على المكتتبين ومكنهم من اكمال كافة الاجراءات المطلوبة بكل سهولة ويسر دون عناء ودون تكلف بالحضورالشخص الى مواقع الاكتتاب،كما ان البنوك الوطنية اسهمت بصورة كبيرة في تحفيز المستثمرين وتشجيعهم على الاكتتاب وهي تقدم قروض ميسرة للراغبين في الاكتتاب بشركة بلدنا .

ولفت العلي الى ان الاكتتاب في شركة بلدنا يمثل فرصة استثمارية جديدة،خاصة وانها شركة تعمل في قطاع حيوي ،مما ينوع من المحفظة الاستثمارية ويدفع بسيولة شابة الى البورصة ،كما يتوقع ان تحقق ارباح جيدة خلال الفترة المقبلة وتقوم بتوزيعات مجزية للمساهمين من العام المقبل 2020.وحث العلي المستثمرين الى دعم الاكتتاب في شركة بلدنا.

 وفي حديثه لـ الشرق أكد رجل الأعمال السيد طارق المفتاح أهمية الاكتتاب في شركة بلدنا مضيفا ان طرح الشركة للاكتتاب مكرمة أميرية عودتنا عليها قيادتنا الرشيدة لإشراك المواطنين في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والاستفادة من المزايا الربحية والاستثمارية التي يرفرها سوقنا الاقتصادي للمواطنين.

واضاف المفتاح أن مقارنة الشركات الجديدة بطرح شركات مثل صناعات ونحوها غير وارد في واقع السوق اليوم، لكن ما يمكن تأكيده أن كل مكتتب سيجني فوائد استثمارية سواء من عوائد سهم الشركة أو من عوائد حركتها في البورصة.

تسييل بعض الأسهم

واكد المستثمر محمد السعدي على اهمية طرح شركة بلدنا للاكتتاب.وقال انه يتوقع ان يكتمل الاكتتاب على الاسهم المطروحة.

وقال ان المستثمرين في السوق كانوا يعملون على تسيل بعض الاسهم من اجل الاكتتاب في شركة بلدنا،وهي خطوة يفضلونها على الاقتراض من البنوك .

وختم بان بورصة قطرمن افضل الاسواق والاستثمار فيها مشجع لكثير من المستثمرين الافراد والمحافظ وان المستثمرين يترقبون ادراج بلدنا في السوق.

وقال ان السوق يمر بعمليات تصحيح،مقللا من التراجعات التي اعترت المؤشر خلال الفترة الماضية،ووصفها بانها طفيفة ولاعلاقة لها باساسيات السوق،ولكنها تاثرت بالحرب التجارية التي مازالت تراوح مكانها مابين الولايات المتحدة والصين .

وقال ان المستثمرين يترقبون اللقاء مابين الدولتين من اجل التوصل الى حل للازمة التجارية بينهما،كما ان السوق يترقب المراجعة الدورية لمؤشر مورغان استانلي .

واكد السعدي على قوة الشركات المدرجة في البورصة .وقال انها قادرة على تحقيق نتائج افضل بالرغم من التراجعات التي شابت افصاحات الربع الثالث،مدعومة بقوة الاقتصاد القطري الذي يحقق معدلات نمو مشهودة،لاقت استحسان المؤسسات الدولية،مشيرا للنظرة الايجابية من قبل صندوق النقد الدولي .

وقال انه يتوقع على ضوء الخطاب التاريخي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى امام مجلس الشورى الذي اكد على قوة الاقتصاد القطري وقدرته على تحقيق معدلات نمو افضل خلال الفترة المقبلة قد عزز من ثقة المستثمرين في الوضع الاقتصادي للبلاد في ظل التحديات التي كات ان تعصف ببعض الاسواق،كما رفع من سقف التطلعات لدى القطاع الخاص، وحفزهم لتنفيذ مزيد من المشاريع ،حيث اكد على الدور المحوري له في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة والازدهار التي تسير في الحكومة من اجل رفعة الوطن ورفاهية المواطن وكل مقيم على ارض قطر الطيبة،كما توقع السعدي مع الاداء الايجابي للاقتصاد وجاذبية السوق القطري نتيجة المحفزات والعوامل والتشريعات الجديدة ان تشهد الفترة المقبلة حركة ايجابية على صعيد السوق،وافصاحات مالية مرضية خلال الربع الرابع والاخير،ان لم تكن افضل من سابقتها.

وحول طرح اسهم شركة بلدنا للاكتتاب العام تمهيدا لادراجها في البورصة خلال هذا الشهر اكد عبد الرحمن الهيدوس انها شركة ذات مستقبل استثماري قوي ويمكن ان تحقق عوائد جيدة للمساهمين،ولم يستبعد الهيدوس ان يرتفع سعر سهم الشركة خلال العامين القادمين الى 20 ريالا بفضل التطور والزيادة المتوقعة في الانتاج،خاصة وان الشركة بدأت تتوسع خارجيا،من خلال تصدير منتجاتها من الالبان ومشتقاته والعصائر بمختلف انواعها لعدد من الدول .

وقال ان الشركة تعمل في قطاع مختلف وعليه اقبال كبير وينتظره مستقبل ،خاصة مع استراتيجية الدولة والخطط التي انتهجتها من اجل تحقيق الامن الغذائي في قطر.

وتوقع ان يعود المؤشر العام للصعود خلال الجلسات المقبلة،ويخترق حاجز 10800 نقطة .

وقال ان المحافظ الاجنبية عززت من مكانتها في السوق،الامر الذي يؤكد على جاذبية بورصة قطر كسوق امنه وذات عوائد مجزية للمستثمرين .