"سوق دبي المالي" يختتم بنجاح كبير فاعليات مؤتمر المستثمرين العالميين في نيويورك

قالت سوق دبي المالي اليوم إن "مؤتمر سوق دبي المالي للمستثمرين العالميين" الذي اختتم فاعلياته في نيويورك في الاسبوع الماضي حقق نجاحا كبيرا بعقده /76/ اجتماعا بين مدراء صناديق الاستثمار العالمية وكبار مسؤولي /10/ شركات مدرجة في سوق دبي المالي وبورصة ناسداك دبي.

وذكرت سوق دبي المالي في بيان صحافي صدر عنها أن المؤسسات الاستثمارية في الولايات المتحدة أبدت اهتماما كبيرا بالتواصل مع الشركات المدرجة في السوق والاطلاع على أحدث التطورات وآفاق النمو في تلك الشركات.

ونظم المؤتمر سوق دبي المالي بالتعاون مع بنك "أوف أميركا ميريل لينش" في إطار الجهود الدؤوبة والمتواصلة من جانب السوق لوضع الشركات المدرجة على "رادار" شريحة أكبر وأكثر تنوعا من المؤسسات الاستثمارية العالمية.

ودأبت سوق دبي المالي على تنظيم مؤتمرات للمستثمرين العالميين في كل من نيويورك ولندن منذ عام /2007/ في خطوة رائدة بين الأسواق المالية الإقليمية.

ولم يقتصر حضور المؤتمر على الصناديق الاستثمارية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها فحسب بل شمل أيضا مؤسسات مماثلة من مدن أخرى مثل بوسطن وسان فرانسيسكو.

وضمت قائمة المشاركين كلا من العربية للطيران وأرامكس وداماك العقارية وموانئ دبي العالمية وشركة سوق دبي المالي وبنك دبي الإسلامي وإعمار العقارية وشركة الإمارات ريت وأملاك للتمويل و"دي إكس بي انترتينمنتس".

وأشار البيان الصحافي إلى أن المؤتمر أتاح ـ وللمرة الأولى ـ الفرصة لشركة "أفكار كابيتال" لاستعراض مقومات وتطورات عمل "صندوق المؤشرات" التابع لها و\الذي أدرجته في سوق دبي المالي مؤخرا.

وقال سعادة عيسى كاظم رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي في تصريح صحافي له اليوم إن سوق دبي المالي يعزز من مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية بصورة متواصلة مستفيدا من الأداء المتميز للاقتصاد الوطني وجودة وتنوع الفرص الاستثمارية علاوة على التطور الكبير لبنيته الأساسية والتنظيمية الأمر الذي جعله محط اهتمام المؤسسات الاستثمارية العالمية باعتباره البوابة المثالية للاستفادة من الفرص المتاحة ضمن أحد أكثر الاقتصاديات حيوية وسرعة في النمو.

وأضاف إن سوق دبي المالي تحافظ على جاذبيتها لشرائح المستثمرين كافة عموما حيث نجح في استقطاب /2627/ مستثمرا جديدا خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بينهم /418/ مؤسسة استثمارية على الرغم من التطورات غير المواتية فيما يخص وضع الاقتصاد العالمي وهي تطورات بعيدة الصلة عن المقومات الأساسية المتميزة للاقتصاد الوطني الأمر الذي يبرهن مجددا على الثقة المتزايدة التي يحظى بها السوق في أوساط المستثمرين محليا وعالميا.

و أكد أرشد غفور رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أوف أمريكا ميريل لينش أنه على الرغم من أن الصورة الكلية الإقليمية يشوبها عدم التيقن يبقى سوق دبي المالي محط تركيز مجتمع المستثمرين الدولي لما تتمتع به من إطار عمل تنظيمي قوي وبنية تحتية على أحدث ما يكون علاوة على الابتكار التكنولوجي وكلها عوامل أتاحت لإمارة دبي وللسوق نفسه أن يحافظ على مكانته البارزة كوجهة للإدراج في الأسواق الناشئة.

ولفت طلال غندور رئيس الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أوف أمريكا ميريل لينش إلى أن الدخول في اقتصاد دبي القائم على الخدمات يبقى هدفا منشودا لمديري الصناديق بالأسواق الناشئة العالمية وهو ما يعد شهادة على تميز نموذج الأعمال المتنوع في دبي.

وأضاف :" لقد لمسنا تحسنا كبيرا في معرفة المستثمرين بالشركات المدرجة في دبي على مدار الأعوام الأربعة الماضية التي عقدنا فيها المؤتمر ويسهم الحدث في اجتذاب مستثمرين على قدر عال من الجودة " .

وأوضحت فهيمة البستكي نائب رئيس تنفيذي رئيس قطاع تطوير الأعمال في سوق دبي المالي على أن المؤتمر شهد تفاعلا كبيرا بين الشركات المدرجة والمؤسسات الاستثمارية إذ جرى عقد /76/ اجتماعا فرديا مع ممثلي /33/ من صناديق الاستثمار العالمية بنسبة /50/ في المائة منها تشارك لأول مرة.

وأضافت إن هذا يؤكد في دلالة قوية على نجاح هذه الفاعلية واهتمام أعداد متزايدة من المؤسسات بتعزيز حضورها في السوق علاوة على حرص الشركات المدرجة على التفاعل مع المستثمرين بهدف استعراض نجاحاتها الكثيرة والتطور المتواصل الذي تحققه دبي كمركز حيوي لأسواق رأس المال.

وشددت البستكي على أن تضافر الجهود بين سوق دبي المالي والشركات المدرجة من أجل اعتماد أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين أتي ثماره بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية حيث عملت السوق من خلال تنظيم ورش العمل والمنتديات وإصدار الأدلة التعريفية على شرح أفضل ممارسات علاقات المستثمرين وإبراز أهمية توطيد الصلات مع المستثمرين سواء كانوا حاليين أو محتملين بما يسهم في اطلاعهم على تطورات العمل بصورة منتظمة ويساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.