"ديوا" تنظم المؤتمر السنوي الثامن لأفضل الممارسات

افتتح سعادة  سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، اليوم 25 سبتمبر الجاري المؤتمر السنوي الثامن لأفضل الممارسات في مجال الجودة والصحة والسلامة والبيئة، الذي نظمته الهيئة في فندق حياة ريجنسي دبي كريك هايتس، انطلاقاً من إدراكها العميق لأهمية مشاركة المعرفة وتبادل الخبرات، والاطلاع المستمر على أحدث مستجدات هذا المجال الحيوي والهام.

حضر المؤتمر سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومن الهيئة كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال، والمهندس راشد بن حميدان، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع توزيع الطاقة، والدكتور يوسف الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية.

ويجمع المؤتمر قادة وخبراء قطاعي السلامة والصحة المهنية لمناقشة الرؤية الحالية وأفضل ممارسات الجودة والصحة والسلامة والبيئة في  مكان العمل، ويشكّل قيمة مضافة كبيرة للمشاركين والمعنيين، الذين ستتاح لهم فرصة فريدة للتحاور وتبادل النقاشات والأفكار والتجارب حول الآليات والسياسات العالمية المطبقة في هذه المجالات، ومن ثمّ مواجهة التحديات المتزايدة، وإيجاد الحلول الاستباقية المبتكرة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة سعيد محمد الطاير حرص الهيئة على مواكبة التطورات في مجالات الجودة والصحة والسلامة والبيئة، لا سيما وأن قضايا البيئة تأتي على رأس أولويات الهيئة، التي تولي قضية استدامة الموارد البيئية أهمية كبرى تحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 في محورها الخاص بالاستدامة، من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق التنمية الخضراء، وكذلك خطة دبي 2021 الهادفة إلى أن تكون دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها.

ونوّه الطاير إلى حرص الهيئة على ترسيخ مفهوم الإبداع والابتكار بين المشاركين في المؤتمر باعتباره ركيزةً أساسية ينطلقون منها نحو آفاق رحبة من الابتكارات والأفكار الجديدة، التي تضمن الارتقاء بالإجراءات والعمليات في هذه المجالات التي تهم جميع المؤسسات من القطاعين العام والخاص حول العالم، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة باعتماد الإبداع والابتكار في جميع نواحي العمل، وإطلاق صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للابتكار، الهادفة لأن تصبح دولة الإمارات ضمن الدول الاكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات السبع القادمة.

وقال سعادته: "يعكس المؤتمر حرص الهيئة على تطوير نظم عملها، وتعزيز التعاون مع شركائها من أجل دعم الأعمال، والوصول بها إلى أفضل مستويات التميز والجودة من أجل ضمان سعادة المجتمع، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة بأنه لا بد أن تسهم جميع السياسات والبرامج والخدمات الحكومية في صناعة مجتمع إيجابي وسعيد. ونبذل جهوداً حثيثة لتحقيق أعلى مستويات الجودة في الخدمات المقدمة للمتعاملين وفق أعلى مستويات الكفاءة والاعتمادية والسلامة والتوافرية، بما يفوق توقعاتهم ويحقق رضاهم وسعادتهم، في إطار جهودنا لتنفيذ أهداف خطة دبي 2021، بأن تكون حكومة دبي رائدة ومتميزة وسباقة ومبدعة في تلبية احتياجات المتعاملين والمجتمع."

وأضاف الطاير: "تأتي الهيئة في طليعة المؤسسات العالمية في مجال الصحة والسلامة المهنية، وذلك لتطبيقها سياسة الأنظمة الإدارية المتكاملة؛ التي تلتزم الهيئة من خلالها بالتطبيق الفعال لأنظمة إدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة في أنظمتها الخاصة بتوليد الكهرباء وإنتاج المياه ونقلهما وتوزيعهما. وتشمل سياسة الأنظمة الإدارية المتكاملة التي تتبناها الهيئة اتباع أفضل الممارسات وتبني أفضل المعايير في مجالات الجودة والصحة والسلامة والبيئة، والامتثال لجميع المتطلبات التشريعية المتعلقة بهذا المجال، ونشر الوعي، والحيلولة دون وقوع الإصابات والأمراض والحوادث، وإدارة الموارد الطبيعية بصورة تضمن استدامتها، وإدارة عملية التخلص من النفايات بما يسهم في تقليلها وتدويرها، ومراعاة متطلبات الجودة والصحة والسلامة والبيئة في التصميم والإنشاء والتشغيل وأعمال الصيانة، وتخطيط أداء أنظمة الجودة والصحة والسلامة والبيئة وضبطها ومراقبتها وقياسها."

وأوضح الطاير أن الهيئة قد حققت إنجازات كبرى لامتثالها الكامل بالقوانين البيئية العالمية، واعتمادها لأفضل الممارسات البيئية المتعلقة بانبعاثات الهواء، والنفايات الصلبة والسائلة، والحماية البحرية والبرية المتكاملة، مما أدى إلى تعزيز الاستثمارات، وخفض المخالفات البيئية إلى الصفر، في ظل تطبيق أحدث أساليب التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتخطيط وتنفيذ الأهداف والغايات الاستراتيجية البيئية المستدامة، ورصد الخطط والبرامج الاستراتيجية البيئية وبرامج الاستدامة، وتقييم واستعراض خطط العمل البيئي والاستدامة الاستراتيجية للتحسين المستمر، انسجاماً مع المبادرة الوطنية طويلة المدى، التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، وتهدف إلى جعل دولة الإمارات واحدة من دول العالم الرائدة في هذا المجال، ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء.

وأكد سعادته التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بتوفير بيئة عمل صحية وآمنة وسعيدة لجميع الموظفين والشركاء والمتعاملين، عن طريق تبني أفضل الممارسات، والتطبيق الناجح لمعايير الجودة، والتأكد من نشر سياسة الجودة بين جميع فئات المعنيين، والتحقق من فعاليتها. كما نحرص على أن يكون جميع الموظفين والشركاء والمتعاملين على دراية واطلاع بأحدث أنظمة إدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة، بما يسهم في تفادي أي مخاطر محتملة، فضلاً عن تفادي الإصابات والأمراض المهنية، وخفض عدد الساعات المهدورة، ومن ثَمّ تحسين الكفاءة المؤسسية، وتعزيز الرضا الوظيفي، وزيادة الإنتاجية.

وتابع الطاير: "حصلت الهيئة في عام 2015 - نتيجة تبنيها لأعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال - على جائزة سيف الشرف في الصحة والسلامة للمرة الثامنة، تقديراً لتميزها في إدارة الصحة والسلامة والبيئة. وكان لمواصلة العمل على تحقيق أهداف الاستدامة الاستراتيجية دور أساسي في الحصول على جائزة الخمس نجوم العالمية في مجال البيئة من مجلس السلامة البريطاني لمدة أربع سنوات متتالية من 2011 إلى 2014، حيث كانت الهيئة أول مؤسسة في دول مجلس التعاون الخليجي تحصل على هذا الاعتراف الدولي.

كما أسهم الأداء المتميز في تحقيق جائزة الخمس نجوم في مجال البيئة بالفوز بجائزة الشرف العالمية للبيئة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين سبع دول حول العالم، وذلك بتقديرات كاملة على مدار أربع سنوات متتالية من 2012 إلى 2015. بالإضافة إلى ذلك، فقد حصلنا على العديد من الجوائز والشهادات، منها شهادة نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية (OHSAS 18001)، والفئة الذهبية لجائزة دبي للجودة، وجائزة دبي للتنمية البشرية، التي حصدتهما الهيئة مؤخراً تتويجاً لجهودها وإنجازاتها الرائدة في مجال التميز المؤسسي. وتعتمد جائزة دبي للجودة على نموذج التميز المعتمد لدى المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM)، على النحو الذي يتم تطبيقه في مؤسسات القطاعين العام والخاص منذ عام 1994، حيث يوفر هذا النموذج إطار عمل شمولي للتميز المؤسسي."

وقال الطاير: "في إنجاز جديد، حصلت الهيئة على اعتماد مجلس السلامة البريطاني كونها مركزاً للتدريب تُمنح من خلاله جميع الشهادات الصادرة عن المجلس، لتكون أول جهة حكومية في دبي تحصل على هذا الاعتماد، حيث يحصل موظفو الهيئة وشركاؤها الاستراتيجيون، الذين يخضعون للتدريب على يد فريق تدريب داخلي في الهيئة، على شهادات معترف بها في مجال السلامة والصحة المهنية من مجلس السلامة البريطاني. ويتماشى هذا الاعتماد مع التزام الهيئة الحثيث في مجال تطبيق أنظمة شاملة ومتكاملة لإدارة جميع القضايا المتعلقة بالسلامة والصحة المهنية، ويأتي في إطار تعزيز الشراكات العالمية التي تسهم في الارتقاء بمستوى السلامة والصحة المهنية في الهيئة. وسيسهم ذلك في تعزيز معايير الصحة والسلامة في الهيئة باعتبار ذلك جزءاً من عملية التحسين المستمر، بالإضافة إلى تعزيز مؤهلات الموظفين، ورفع معدلات أدائهم، كما تسهم في رفع نسبة الرضا الوظيفي لدى الموظفين."

وأشار سعادته إلى أن الهيئة تنظم "أسبوع الصحة والسلامة" خارجياً وداخلياً في جميع مكاتبها، لتعزيز ثقافة الصحة والسلامة، ومناقشة أحدث التطورات وأهم المستجدات في مجالات الصحة والسلامة، بما ينسجم مع سياسة الأنظمة الإدارية المتكاملة التي تتبناها الهيئة، وسعيها الدؤوب لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة، مؤكداً أن تطبيق معايير الصحة والسلامة لا يقتصر على موظفي الهيئة فقط، بل يشمل جميع فئات المجتمع. ومن هذا المنطلق تنظم الهيئة - بصفتها مؤسسة مسؤولة مجتمعياً - العديد من الفعاليات والأنشطة الموجهة لموظفي الهيئة والمقاولين والمتعاملين والمعنيين، للارتقاء ببيئة العمل، وتعزيز وعي المجتمع بمعايير الصحة والسلامة، ولتتحول هذه المعايير إلى ممارسات إيجابية يتبناها أفراد المجتمع في حياتهم اليومية.

وفي ختام كلمته، أعرب الطاير عن كامل تقديره للجهود المخلصة والدؤوبة التي يبذلها موظفو الهيئة، وتقدم بخالص الشكر لجميع الشركاء والموظفين وجميع المعنيين، لتعاونهم الوثيق وثقتهم الكبيرة، متعهداً بمواصلة السعي وتكثيف الجهود لتوفير أفضل المعايير العالمية من الجودة والسلامة، بما يضمن مواصلة الارتقاء بمكانة الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه، قال الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع دعم الأعمال والموارد البشرية في هيئة كهرباء ومياه دبي: "أضحى المؤتمر السنوي لأفضل الممارسات في مجال الجودة والصحة والسلامة والبيئة اليوم من أهم الفعاليات في المنطقة التي تناقش قضايا الجودة والصحة والسلامة والبيئة. وتمتلك الهيئة مجموعة من الخبرات والكوادر المدربة والمؤهلة التي تمكّنها من تحقيق التزاماتها، وضمان تطبيق أعلى المعايير العالمية في مجالات السلامة والصحة المهنية والبيئة. ونؤمن أن تعزيز معايير الصحة والسلامة في الهيئة جزء من عملية التحسين المستمر، وتعزيز مؤهلات الموظفين ورفع معدلات أدائهم، كما أنها تسهم في تعزيز رضا الموظفين، والمتعاملين وجميع المعنيين، وتحقيق سعادتهم."