«ئي مارين» تدشن سفينة الكابلات البحرية «مرام» بـ 330 مليون درهم

رفعت شركة «ئي مارين»، المملوكة لمؤسسة «اتصالات»،المزود الرئيسي لحلول الكابلات البحرية في المنطقة أسطولها إلى 4، متخصصة في تمديد وصيانة كابلات الاتصالات البحرية، فيما تعتزم الشركة تشغيل سفينة جديد لها قبل نهاية العام الجاري، بحسب عمر جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة.

أطلقت «ئي مارين»، صباح أمس في دبي سفينة مد الكابلات البحرية «مرام» بصناعة إماراتية تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال بتكلفة نحو 330.3 مليون درهم «90 مليون دولار»، الأحدث من نوعها في العالم».

وتعد هذه السفينة الرابعة ضمن أسطول الشركة في مجال مد الكابلات البحرية وقد تم تصنيعها في دولة الإمارات من قبل شركة «علي وأولاده للهندسة البحرية» وهي مزودة بتقنيات تجعل منها سفينة صديقة للبيئة.

وقال بن كلبان في تصريحات صحفية على هامش تدشين سفينة«مرام»: إن 90% من عوائد «ئي مارين» تأتي من عملياتها في تمديد وصيانة كابلات الاتصالات البحيرية فيما يمثل قطاع الطاقة نحو 10 %.

وأفاد بن كلبان بأن إيرادات الشركة تنمو بمعدل سنوي بنحو 15 %، حيث يمثل دخلها من الأسواق الخارجية اكثر من 90 % والباقي من السوق المحلي بما فيها مؤسسة «اتصالات».

وقال بن كلبان إن الشركة تخطط للتوسع في أسواق جديدة من بينها جنوب إفريقيا والشرق الأقصى لما تحتويه هذه الأسواق من فرص واعدة في هذا القطاع الذي يشهد طلباً كبيراً.

أضاف بن كلبان أن الشركة تعتزم رفع حصتها السوقية عالمياً في قطاع تمديد وصيانة الكابلات البحرية من 5 % حالياً إلى 10 % حتى العام 2018، فيما تصل حصتها إلى 90 % في المنطقة.

وأشار إلى أن الشركة لديها علاقات مع اكثر من 200 شركة ومؤسسة خاصة عاملة في قطاع الاتصالات، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في أسواق دول الخليج وإفريقيا والبحر الأحمر، فيما أنجزت حتى اليوم تمديد اكثر من 20 ألف كم من الكوابل البحرية إضافة إلى مخزونات تصل إلى 100 ألف كم.

وتم تصميم السفينة، لتتولى إدارة عمليات مد وصيانة جميع أنواع الكابلات البحرية بما فيها كابلات الألياف الضوئية المخصصة للاتصالات وكابلات الطاقة، وهي مزودة بأحدث التقنيات المستخدمة في التحكم بالمعدات عن بعد والتي ستمكن السفينة من القيام بعمليات سبر أعماق المحيطات حتى 2500 متر تحت سطح الماء، وكذلك الكشف عن أعطال الكابلات وإصلاحها ودفنها على عمق 1.5 متر تحت قعر المحيط.

حضر المؤتمر ممثلون عن شركة علي وأولاده المصنعة للسفينة بالإضافة إلى مندوبي شركة «رينا سيرفسز»،المختصة بموضوعات البيئة والتنمية المستدامة، وقد قدمت إدارة الشركة ممثلة بمديرها العام والرئيس التنفيذي شهادة «غرين بلاس» للالتزام بالمعايير البيئية الخاصة بسفينة الكابلات البحرية «مرام» إلى إدارة شركة «ئي مارين».

المزيد من النجاح

قال عمر جاسم بن كلبان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ئي مارين»: «يشكل إطلاق السفينة «مرام» ووضعها في الخدمة علامة بارزة في رحلة «ئي مارين»، والخطط الطموحة لتوسيع نطاق عملياتنا في المنطقة».

وأوضح بن كلبان أن «ئي مارين» تعمل حالياً على تنفيذ 3 مشاريع ستسهم في توفير بنية تحتية أكثر سرعة لشبكات النطاق العريض في الإمارات والمنطقة، موضحا أن المشروع الأول عبارة عن كابل جديد يوفر إمكانية اتصال أكبر بالنطاق العريض ويؤمن الربط بين جنوب شرق آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا الغربية.

وسيتم تنفيذ المشروع الثاني في المالديف، حيث سيوفر الربط بين ست جزر من خلال كابل يبلغ طوله الإجمالي 1200 كم، أما المشروع الثالث فعبارة عن عقد صيانة في منطقة خليج البنغال.

وأضاف: «تتمتع هذه المشاريع الثلاثة بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، وهي تظهر استمرارنا في تحقيق المزيد من النجاح.

وسنقوم بتنفيذ المشاريع مع شركات معروفة في هذا المجال وهي «ألكاتيل سب مارين نتووركس» و«هواوي مارين نتووركس»، الأمر الذي يظهر مدى الحضور القوي الذي نتمتع به عالميا في هذا المجال، كما يأتي هذا ضمن التزامنا بتعزيز مكانة دولة الإمارات على مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا.