40 % حصة «اتصالات» من مستخدمي « المحمول» في إفريقيا

قال أحمد عبدالكريم جلفار الرئيس التنفيذي ل«مجموعة اتصالات»، إن فرص التوسع في إفريقيا «غير عادية»، وإن إفريقيا ستفاجئ العالم مع القفزات المذهلة في النمو، مشيراً إلى أن سوق إفريقيا الواعد مملوء بالفرص والتحديات الموجودة التي يتم النظر إليها بحكمة.

أضاف جلفار في منتدى «أربيان بزنس» الاقتصادي السنوي ال 12 تحت عنوان (الفرصة الإفريقية): إفريقيا غنية بالموارد الطبيعية، وتحتاج لتكنولوجيا سريعة النمو فيها كونها تعد من الدول الأسرع نمواً في عدد السكان، إذ بدأت اتصالات فيها في العام 1997 مع شركة تابعة في زنجبار، واليوم، لديها 18 سوقاً، مع 170 مليوناً من الزبائن، يمثلون 40% من مستخدمي الهاتف المحمول في إفريقيا والبالغ عددهم 328 مليون مشترك.

وتابع «نحن نفهم إفريقيا، ونعمل مع المجتمع، ونرى أنفسنا كشركاء في التنمية الاقتصادية والتمكين، وبالنسبة إلينا، إفريقيا ليست مجرد سوق للنمو السكاني، وإنما سوق للنمو الاقتصادي.

وذكر أن شباب إفريقيا يمثلون 65% من السكان أقل من 35 سنة، ويلعبون دوراً رئيسياً لأنهم أول المتبنين للتكنولوجيا».

وأجمع المتحدثون في المنتدى الذي ضم نخبة من المحللين وكبار مديري الشركات حول الفرص الاستثمارية التي توفرها القارة السمراء حالياً ومستقبلاً، على الفرص الكبيرة المتوفرة في إفريقيا التي تشهد نمواً سكانياً كبيراً على الرغم من التحديات التي تواجه الاستثمار هناك.

من جانبه، أكد سونيل فاساواني رئيس مجموعة ستاليون أن القارة الإفريقية تتألف من 54 دولة ويعيش فيها أكثر من مليار شخص، وسيصبح مجموع سكانها 1.5 مليار نسمة في العام 2025.

وأكد فاساواني أن النمو في إفريقيا بحاجة إلى تعاون شركات القطاعين العام والخاص، وأن إفريقيا قد تشهد تدفقا رأسمالياً هائلاً مع تلاشي النظرة إلى المخاطر في السنوات القليلة القادمة.

وقدم فاسواني نصيحته للمستثمرين باعتباره أحد أكثر رجال الأعمال نجاحاً في إفريقيا، خاصة بين الأجانب، «إذا أردت ممارسة أعمالك في إفريقيا عليك أن تتذكر أنها ليست بلداً واحداً بل مجموعة متنوعة من الشعوب والدول التي تختلف بحاجاتها نوعية الاستراتيجيات الناجحة فيها، ومن الضروري العمل مع شريك للمدى البعيد، والتواجد شخصياً هناك لإدارة أعمالك، وعليك بتوظيف وتدريب أصحاب المواهب والمهارات المحليين، وعليك بالتركيز المنضبط بالقوانين المحلية حتى في الدول التي تسود فيها عمليات فساد، وعليك بالاستعداد للتواجد بعيد المدى حيث لم يعد ينجح التخطيط للعمل للمدى القريب فقط».

وقال إنه من المهم التواصل جيدا مع المجتمع المحلي الذي يمكن أن يصبح مصدر دعم قوي على المدى البعيد، وبالنسبة لرجل نجح في بناء أكبر مجموعة شركة إفريقية تزيد قيمتها على عدة مليارات دولار وتوظف أكثر من 10 آلاف شخص في 18 بلدا إفريقيا، فمن الجدير الإصغاء لنصائحه.

أما أولسيغن أغانغا وزير التجارة والاستثمار النيجيري السابق، فقد تحدث عن نيجيريا صاحبة أكبر اقتصادات إفريقيا، مشيراً إلى أن في إفريقيا سبعة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

ما بين العامين 2011 و2015 مع إجمالي دخل قومي يصل مجتمعاً إلى قرابة تريليوني دولار مع طبقة متوسطة ضخمة تقدر بقرابة 200 مليون نسمة.

وأضاف أغانغا إن «نيجيريا هي قاعدة موارد طبيعية لإفريقيا، نظراً لكونها عاشر أكبر مصدر للنفط الخام وموطن 44 من المعادن و84 مليون هكتار من الأراضي القابلة للزراعة التي يمكن أن يزرع فيها كل شيء. لذلك نميل للقول إنه إذا لم تكن في نيجيريا فأنت لست في إفريقيا، في إشارة لحضور الشركات، فهناك تكمن الفرص وهناك حيث يجب أن تكون إذا أردت ترسيخ التعامل التجاري في إفريقيا».

و أكد محمد منصور وزير المواصلات المصري السابق ورئيس مجموعة مان كابيتال، التي لها استثمارات كبيرة في إفريقيا، أن القارة تحتاج إلى استثمارات هائلة في قطاع البنية التحتية والخدمات، وان إفريقيا خلال العشرين سنة المقبلة ستتجاوز في النمو أسواق الشرق الأوسط ، كما أن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء ستكون بحجم آسيا سكانيا في عام 2050.

أدار المنتدى بفندق جي دبليو ماريوت ماركيز بدبي، أندرو نيل رئيس مجلس إدارة «آي تي بي»، بحضور نخبة محللين آخرين أبرزهم مايك ويتفيلد العضو المنتدب لشركة نيسان في جنوب إفريقيا، وأليكس كيرياكيديس رئيس ماريوت الشرق الأوسط وإفريقيا، وجيف نيميث، الرئيس التنفيذي في فرود موتورز بجنوب إفريقيا.

ودعا المتحدثون في المنتدى المستثمرين إلى التركيز على الاستثمارات طويلة المدى، مشيرين إلى أن الفرص الاستثمارية كثيرة .