مسؤول بـ "ماركة": "ريم البوادي" ستساهم بحوالي 45 مليون درهم من أرباحنا

استقبل السيد خالد المهيري، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ماركة، عدداً من المستثمرين مؤخراً، ودار بينهم نقاش حول أحدث مشاريع شركة ماركة، وخطط توسعها خلال الأشهر المتبقية من العام، وتوقعاته بخصوص نتائجها المالية.

وتركز الحوار أيضاً حول استحواذ ماركة في الآونة الأخيرة على علامة "ريم البوادي" وعملياتها التجارية وفروعها المنتشرة في كل دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وباكستان بقيمة 315 مليون درهم، والخطة التي ستتبناها ماركة لنشر هذه العلامة في أسواق جديدة.

* كان الاستحواذ على ريم البوادي مقابل مبلغ قدره 315 مليون درهم، هل لكم تقديم المزيد من التفاصيل حول تقييم هذه الصفقة؟ وما مدى - الأرباح التي يمكن أن تحققها علامة ريم البوادي؟
- إننا لا نعلق على تقييم صفقة بعينها، ولكننا نتبع سياسة توجيهية خاصة بعمليات الاستحواذ التي نقوم بها ليبقى نطاق التقييم ضمن 6 – 8 أضعاف من الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين EBITDA، حيث نعتمد على هذا النطاق في معظم عمليات الاستحواذ التي نبرمها.

*  إذا أخذنا معدل هذا النطاق، فستكون نتيجة الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين لريم البوادي ما يقرب من 45 مليون درهم، هل هذا صحيح؟
- لا يمكننا الخوض في تفاصيل هذه الصفقة، ولكن هذا الرقم قريب جداً من الرقم الفعلي لريم البوادي من حيث الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك وإطفاء الدين. ويجب أن يؤخذ بالحسبان أن التقييم الحالي لا يأخذ بعين الاعتبار التوسع المقرر لريم البوادي في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي أرجاء مختلفة من المنطقة على نطاق أوسع.

* هل لكم أن تلقوا المزيد من الضوء عن هذه العلامة، وإنجازاتها، والخطط التي تودون تنفيذها؟
- كانت انطلاقة ريم البوادي في العام 2001، وطوال مسيرة عمله التي تصل إلى 14 عاماً، فإنه يحقق النمو سنوياً وبمعدلات قياسية، الأمر الذي ضمن له الأرباح المستدامة منذ السنة الأولى لتأسيسه. وللمحافظة على هذه الصورة المشرقة لهذا الاسم، وضعت ماركة خططاً مدروسة بعناية لتوسعة هذا النشاط في إمارة دبي وفي الإمارات الأخرى في الدولة، وهناك برنامج توسع سيشهد انتشار اسم ريم البوادي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتمتلك ريم البوادي وتدير حاليًا أربعة فروع يزيد عدد المقاعد فيها مجتمعة على ألفي (2000) مقعد، فيما عدا فروع الامتياز. ويصل متوسط الإيرادات للمقعد الواحد أكثر من 65 ألف درهم سنويًا. ولو تفحصنا الجانب المتعلق بحقوق الامتياز لعلامة ريم البوادي، فإننا نشعر بالتفاؤل التام انطلاقاً من معطيات تجربتنا الحالية، وعلى وجه التحديد ذلك الجانب المتعلق بالأرباح الممكنة. وهذا ما لمسناه بالفعل من خلال علاقات الامتياز الثلاث القائمة.

* ما هي خطة التوسع المرتقبة لريم البوادي؟
- يمتلك ريم البوادي ويدير حالياً (4 فروع في دبي)، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات امتياز (في كل من دبي وجدة، وباكستان، بواقع فرع واحد لكل منها).

وتعتزم ماركة افتتاح 4 فروع إضافية خلال الأشهر الثمانية عشرة المقبلة، وسيكون اثنان منها في دبي وآخران في أبوظبي، ويتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة. ونتوقع أيضاً التوصل إلى 3 اتفاقيات امتياز إضافية على أقل تقدير بحلول نهاية العام الجاري. لذلك نتوقع نمو الأرباح بمعدل يفوق 25% سنوياً خلال السنوات المقبلة.

* كيف تقومون بتمويل صفقات الاستحواذ؟
- بما أننا نبحث فقط عن شركات محلية تمتاز بالقدرة على النمو وتحقيق الأرباح، فإن الحصول على التمويل اللازم يصبح مهمة سهلة جداً، لأنه يمكننا الاستفادة من السيولة المتاحة في البنوك المحلية. ونقوم عادة بتمويل عمليات الاستحواذ بواقع 30٪ من الأسهم و 70٪ من الدين.

* على ضوء الصفقات الثلاث المعلنة، فهل يعني ذلك أن ماركة قامت باستنزاف معظم رأسمالها؟
- أعلنت ماركة صفقات بقيمة إجمالية قدرها 565 مليون درهم، وقد تم تمويل عمليات الاستحواذ هذه بالاعتماد على التمويل المصرفي بصورة رئيسية.

ونتوقع إتمام ثلاث عمليات استحواذ أخرى في نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2015، وإن كانت أصغر حجماً من سابقاتها.

وحتى عندما ننتهي من جميع عمليات الاستحواذ، فإننا نكون قد استخدمنا نصف رأس مال الشركة فقط، ويعتبر النصف المتبقي أكثر من كافٍ لتمويل نفقاتنا الرأسمالية وخطط التوسع للشركات المستحوذ عليها، إضافة إلى المتاجر التي تقوم على المفهوم الخاص بالشركة.

* ما هي التوقعات المالية لماركة؟
- قد يكون من الصعب التنبؤ بالأرباح الصافية للعام 2015، لأن الأمر يعتمد بشكل كبير على توقيت الانتهاء من عمليات الاستحواذ.

ومع ذلك، فإننا على ثقة تامة من أن الشركة ستحقق في العام 2016 أرباحاً صحية كشركة حديثة النشأة، وستتفوق في نتائجها على ما تم الإعلان عنه في الخطة الأولية الواردة في نشرة الاكتتاب.