نقل 150 ألف حاوية عبر ميناء خليفة في 5 أشهر

شهد قطاع الشحن البحري في أبوظبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري نشاطاً ملحوظاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأشارت تقديرات العاملين في القطاع إلى نقل مايقارب 150 ألف حاوية من وإلى "ميناء خليفة" حيث بلغت حركة سيارات الشحن الخاصة بهم متوسطاً بلغ نحو 900 حركة يومية .

انخفضت أسعار نقل الحاويات وشحنها براً من وإلى الميناء بأكثر من 30% مع المنافسة بين الشركات العاملة في القطاع .

ويضم قطاع الشحن في أبوظبي نحو 120 شركة تتوزع خدماتها مابين ميناء خليفة المختص بشحن الحاويات ومابين ميناء زايد المختص باستقبال البضائع السائبة تحرص فيما بينها على توفير أسعار تنافسية لزيادة حصتها من السوق المتنامي .

وشهدت الفترة المنقضية من العام الجاري مباحثات بين جهات مسؤولة عن الموانئ كشركة أبوظبي للموانئ و الشركاء وقطاع الشحن في أبوظبي لتخفيضات جديدة على أسعار الشحن لزيادة تنافسية الميناء والقطاع في أبوظبي بشكل عام حيث أبرمت اتفاقية استراتيجية جديدة لترسي مع شركتي إجيليتي وميكوم تخفيضات ملحوظة في أسعار الشحن تزيد التنافسية .

وخلال تلك الفترة استقر متوسط نقل الحاوية من وإلى الميناء عند 800 درهم حالياً، بينما توقع بعض مسؤولي شركات الشحن العاملة في الإمارة انخفاض السعر إلى مابين650 - 700 درهم للحاوية مع ارتفاع الحركة على الميناء خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل ظهور نوع من التنافسية مع المزودين الآخرين الذين سعوا لخفض الأسعار بشكل مباشر على أنشطة نقل الحاويات .

ويبلغ المعدل اليومي لحركة الشاحنات من وإلى ميناء خليفة بحسب المعلن من جانب شركة أبوظبي للموانئ مابين 700 و1000 شاحنة يومياً وبمعدل يقارب 30 ألف شاحنة شهرياً ومن المنتظر اتجاه هذا المعدل للزيادة مع التوقعات بمضاعفة حركة التجارة في الميناء خلال العام الجاري إرساء المزيد من التخفيضات على أسعار نقل الحاويات من وإلى الميناء المتطور .

تثبيت أسعار الخدمات

وبالنظر لمعدلات الأسعار المطبقة في السوق في تلك الفترة يلاحظ وجود استقرار خلال الأشهر الماضية، ولاشك أن اتجاه الشركات العاملة بالإمارة للوقوف على أسعار مقبولة لعملاء قطاع الشحن ولاسيما التي تمر أنشطتهم وبضائعهم من خلال الموانئ البحرية للإمارة جعلها تخفض الأسعار بشكل ملحوظ .

واستنادًا إلى ذلك شهد السوق مواصلة معدلات انخفاض الأسعار حتى وصلت إلى أكثر من 30% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري لتستقر اسعار شحن الحاويات بين 800 و1000 درهم من ميناء خليفة وبين 500 و600 درهم من ميناء زايد الى معظم مناطق الإمارة وعلى رأسها منطقة المصفح الصناعية التي تخدم انشطة القطاع الانتاجي .

وتواصل شركة أبوظبي للموانئ تثبيت أسعار الخدمات من جانبها حتى لاتتزايد التكلفة على الموردين في ظل حرصها على تقديم خدمات بحرية ذات أسعار تنافسية من خلال أنشطة الميناء الجديد .

وأسهمت الخطوات الحكومية الفعالة في تنشيط قطاع الشحن مثل اتجاه ميناء خليفة لإرساء آلية إلكترونية لتلافي التكلفة المرتفعة لإجراءات التخليص القديمة ما يسهم في مساعدة الشركات على اعادة صياغة مستوياتها السعرية، وشهد "ميناء خليفة" إلغاء الكثير من الإجراءات التي كانت تهدر الوقت والتكلفة بواسطة الآلية الجديدة المتبعة داخل الميناء من اجراءات التخليص الإلكتروني والبوابات الآلية وهو ما يسهم في دعم استراتيجية تقليل التكلفة على كافة العملاء .

انسيابية الأنشطة

واستند النمو في حركة الشاحنات ونقل الحاويات إلى النشاط الذي يشهده "ميناء خليفة" وعلى زيادة انسيابية الانشطة وانتقال الحاويات من وإلى الميناء بشكل أوتوماتيكي ما يوفر الكثير من الوقت والتكلفة وذلك عن طريق نظام البوابات الإلكترونية المرتبطة بأنظمة تتبع تتيح للعملاء إنهاء إجراءات شحناتهم وتسلمها أو شحنها من خلال الميناء في فترة وجيزة، ولاسيما مع إتاحة الفرصة للعملاء في تخليص معاملاتهم إلكترونياً عن طريق النظام الشامل للمعاملات الخاص بشركة أبوظبي للموانئ الذي يسهم في خفض الكثير من الوقت لإنهاء الاجراءات الخاصة بالشحنات بما فيها التصاريح الأمنية .

ويبلغ المعدل اليومي لحركة الشاحنات من وإلى ميناء خليفة مابين 700 و1000 شاحنة ما يعكس النشاط المتزايد على حركة الميناء والمتوقع زيادته بشكل كبير في ظل ارتفاع حركة السفن وزيادة الطاقة التشغيلية للميناء بأكثر من 50% خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، وتتم عمليات الشحن والمناولة إلى الشاحنات بشكل آلي، وتسهم البوابات الإلكترونية في دعم ذلك بشكل مباشر وهناك شبكة ربط تقني بأنظمة تتبع لحركة السيارات لزيادة انسيابية الحركة وتقليل الوقت المستهلك في تخليص عمليات دخول وخروج الشاحنات إضافة لعمليات النقل والتفريغ من وإلى تلك السيارات .

ومن المتوقع أن يشهد القطاع مواصلة المبادرات الفعالة خلال العام الجاري لحث شركات قطاع الشحن في الإمارة لإضفاء المزيد من التخفيضات على الأسعار لاستقطاب أكبر حصة ممكنة من حركة التجارة القادمة إلى ميناء خليفة التي من المتوقع أن تتضاعف حتى نهاية العام .

منظومة السفر الإقليمية مرشحة لتغييرات جذرية

توقع أحدث تقرير لشركة "أماديوس" أن تشهد منظومة السفر في المنطقة تغييرات جذرية في السنوات الخمس عشرة المقبلة نتيجة لمزيج من العوامل يشمل السياسات الحكومية والتوجهات الاجتماعية- الاقتصادية والقوى الجيوسياسية، مدفوعة بخمسة مؤثرات رئيسية هي: تأثير السكان، وتأثير الاستثمارات والمشاريع غير المرتبطة بالنفط، وتأثير البنية التحتية، وتأثير التأشيرات، وتأثير المعلومات .

وجرى إطلاق التقرير، الذي حمل عنوان "رسم المعالم المستقبلية لقطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي: محركات التغيير"، في مؤتمر خاص أقيم بتاريخ 5 يونيو/ حزيران في برج العرب بدبي .

وقال أنطوان مدور، نائب رئيس شركة أماديوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "إن القوى الديموغرافية التي ستنشأ في المستقبل، مثل تدفق العمالة الوافدة المستمر والنمو السكاني القوي وصعود الطبقة المتوسطة في المجتمع، ستساهم في ظهور سلوك جديد واحتياجات جديدة للمسافرين من شأنها أن تؤثر بشكل كبير في توجهات السفر في المنطقة" .

ويبحث التقرير، الذي أعدته كل من شركة فروست آند سوليفان وشركة إنسايتس للاستشارات بتكليف من أماديوس، في نشوء واقع جديد لقطاع السفر بمنطقة الخليج العربي خلال الأعوام الخمسة عشر القادمة، إذ إن أكثر ما يميز هذا الواقع هو ترابطه واستدامته وقدرته على تلبيته الاحتياجات الفردية للمسافرين .

كما يحلل التقرير نتائج استبيان شمل 1000 مسافر من المنطقة بالإضافة إلى آراء رواد قطاع السفر والسياحة .