محمد النعيمي: أرباح “العربي المتحد الإماراتي” مرشحة لنمو استثنائي في الربع الأول

كشف الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي نائب الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد، أن أرباح البنك للربع الأول من العام الجاري مرشحة لتحقيق نمو لافت مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي واصفاً إياها بالاستثنائية وذلك بفضل النشاط الاقتصادي القوي والمدفوع من المبادرات والمشاريع العملاقة التي تطلقها قيادتنا الرشيدة بما يدعم عجلة الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن البنك يسير وفق استراتيجية طموحة تستهدف وصوله إلى مصاف البنوك الكبيرة بحلول العام 2016 المقبل .

وقال: "بمنتهى الشفافية حينما نصمم على مقولة إننا أحد أسرع البنوك نمواً في الدولة، فنحن نعني هذه المقولة حرفياً ولا نقولها من قبل الدعاية وهو ما سيتم إثباته من نمو أرباح العام الجاري الذي يستهدفه البنك، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية التنويع والنمو التي يتبناها البنك بين الخدمات المصرفية للأفراد والشركات" .

وأعلن خلال حوار مع "الخليج" أن نسبة القروض المتعثرة في البنك منخفضة جداً فهي أقل من 2% من إجمالي محفظة القروض وذلك بسبب استراتيجية البنك التي تقوم بإقراض وتمويل عملاء مختارين من أصحاب السيرة الائتمانية الممتازة نحن نستهدف العميل المستقر وظيفياً واجتماعياً، كما أكد أن حجم المخصصات التي قام البنك بتجنيبها تغطي نسبة 100% من الديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها وبذلك فإن وضع البنك أكثر من ممتاز، ولا يعاني أي مشاكل في ديونه .

وأضاف أن البنك أطلق اخيراً بوابة تجارية إلكترونية تمنح عملاءه من الشركات وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المزيد من الراحة والسرعة والمرونة في إنجاز معاملات وطلبات التمويل التجاري، ونحن نستهدف من هذه البوابة استقطاب المزيد من الشركات وبخاصة الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى عمليات التمويل التجاري .

وفيما يأتي نص الحوار:

منافسة قوية في سوق التمويل الاستهلاكي . . والبنك يعتمد استراتيجية طموحة

* كيف تقيمون أداء البنك خلال الفترة الماضية من العام؟ وما مؤشرات أرباح الربع الأول؟ وخطتكم المستقبلية لبقية العام؟
- أكشف هنا النقاب عن أن أرباح الربع الأول للبنك مرشحة لتحقيق معدلات نمو لافتة، بل يمكن أن نقول إن أرباح الربع الأول ستكون أكثر من ممتازة أو استثنائية، وذلك بفضل النشاط الاقتصادي القوي والمدفوع من المبادرات والمشاريع العملاقة التي تطلقها قيادتنا الرشيدة بما يدعم عجلة الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن البنك يسير وفق استراتيجية طموحة تستهدف وصوله إلى مصاف البنوك الكبيرة بحلول العام 2016 المقبل .

بمنتهى الشفافية حينما نصمم على مقولة إننا أحد أسرع البنوك نمواً في الدولة فنحن نعني هذه المقولة حرفياً ولا نقولها من قبل الدعاية وهو ما سيتم إثباته من نمو أرباح العام الجاري الذي يستهدفه البنك، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية التنويع والنمو التي يتبناها البنك بين الخدمات المصرفية للأفراد والشركات .

وحقق البنك نمواً قوياً في ميزانيته خلال العام الماضي وهو مستمر على نفس النهج خلال العام الجاري، وتأتي هذه النتائج الطيبة بسبب التميز في طرح خدمات ذات قيمة عالية للعميل ما يدفعه للتعامل مع مؤسستنا المالية، وبالتالي فقد حرصت الخطط الاستراتيجية للبنك على تقديم أفضل الخدمات للعملاء الحاليين أو المتوقعين مستقبلاً والحصول على رضاهم عن مجمل خدماتنا .

ومن جانبنا فإننا لاحظنا انطلاقة ثابتة لاقتصاد الدولة ومن المتوقع أن تستمر هذه الطفرة خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن تركيزنا توجه لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد والمؤسسات على حد سواء .

* ما مقصد البنك من إطلاق بوابة تجارية إلكترونية حديثة مؤخراً؟
- أطلق البنك مؤخراً بوابة تجارية إلكترونية تمنح عملاءه من الشركات وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة المزيد من الراحة والسرعة والمرونة في إنجاز معاملات وطلبات التمويل التجاري.

وتمثل هذه البوابة مدخلاً موثوقاً ونافدة سريعة وآمنة يستطيع عملاء البنك من خلالها إعداد التقارير الخاصة بالمعاملات المالية لشركاتهم، إضافة إلى إمكانية متابعتهم لهذه المعاملات ورصدها .

كما تقدم هذه المنصة الإلكترونية التفاعلية للعملاء مجموعة متنوعة من المزايا والخيارات لمساعدتهم على إعداد التقارير المالية الخاصة بشركاتهم بكل راحة ويسر، لما تتمتع به من بساطة وسهولة في الاستخدام كما أنها متوافرة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع .

وتوفر البوابة التجارية الإلكترونية خدمة التقدم بطلب للحصول على منتجات وخدمات البنك المختلفة من مثل طلبات خطابات الاعتماد المستندي والاعتماد التجاري وضمانات الشحن والضمانات المصرفية، إضافة إلى التقارير المالية بكل سهولة ويسر وضمن بيئة آمنة بالكامل .

إن خاصية التقارير وبيانات المعاملات المالية الإلكترونية التي توفرها هذه البوابة، تمنح العملاء إمكانية مراجعة هذه التقارير والتعديل عليها عن طريق الإنترنت ودون الحاجة لزيارة الفرع .

إن هذه الخدمة الجديدة ستساهم في زيادة عروض التمويل التجاري المقدمة من البنك .

* كيف تقيمون المنافسة في سوق التمويل الاستهلاكي؟ وأين يقف البنك من هذه المنافسة؟
- بالنسبة لقطاع الخدمات المصرفية للأفراد فإننا حددنا الشريحة المستهدفة للتوجه إليها بهذه الخدمات الجديدة التي نقدمها للسوق، وهي فئة المواطنين ومن ثم المقيمين من ذوي السيرة الائتمانية الجيدة والمستقرين مالياً واجتماعياً والمرتبطين بأرض هذه الدولة .

وفي هذا الإطار استطاع فريق الخدمات المصرفية للأفراد لدينا أن يفحص سوق الخدمات المالية جيداً ويكتشف مواطن الضعف التي قد تقع فيها مؤسسات مالية أخرى، وبالتالي يسارع البنك لطرح إحدى الخدمات التي من شأنها أن تستقطب المزيد من العملاء ومن هنا استطعنا أن نقدم مجموعة من الخدمات المصرفية المتميزة التي جعلت من البنك العربي المتحد مصرفاً ينافس المصارف الكبرى في هذا القطاع .

وحينما فكرنا في الدخول إلى سوق الخدمات المصرفية للأفراد قمنا بدراسة مستوفية لواقع السوق ومتطلباتها فنحن لا نقدم الخدمات التي تقدمها البنوك الأخرى ولكننا نقدم ميزات مضافة إليها تحمل أكثر من معنى وتربط العميل بالبنك وهو السبب الرئيس الذي دفع البنك للاستحواذ على حصة كبيرة إضافة إلى ولاء العملاء للبنك، حيث إن نسبة عملاء البنك الذين انتقلوا إلى بنوك أخرى تكاد تكون معدومة .

إن المنافسة في سوق التمويل الاستهلاكي قوية ومحتدمة وهي منافسة صحية تخدم العميل الذي يحصل على قيمة مضافة لخدماته نحن وبصدق ننافس بنوكاً ومؤسسات عريقة في هذا المجال لدينا خطة نسير وفقاً لها تستهدف وصولنا إلى مصاف البنوك الكبرى مع العام 2016 المقبل .

* كم تبلغ نسبة نسبة الديون المتعثرة لديكم؟
- بمنتهى الوضوح والصراحة فإن نسبة الديون المتعثرة في البنك قليلة جداً فهي أقل من 2% من إجمالي محفظة القروض لدى البنك، كما أؤكد أن حجم المخصصات التي قام البنك بتجنيبها تغطي نسبة 100% من الديون المتعثرة أو المشكوك في تحصيلها، وبذلك فإن وضع البنك أكثر من ممتاز ولا يعاني أي مشاكل في ديونه، ويعود ذلك إلى طبيعة العملاء التي يتعامل معها أو يستهدفها البنك هم العملاء من ذوي السيرة الائتمانية الممتازة نحن لا نمنح قروضاً إلا حينما نتأكد من قدرة العميل على سدادها، ونحن أيضاً لا نثقل كاهل العملاء بقروض تفوق قدرتهم على السداد لدينا لجنة منبثقة من إدارة البنك، ومجموعة على أعلى مستوى من الموظفين لبحث كل حالة اقتراض على حدة، واتخاذ القرار المناسب حيالها .

* وماذا عن الخدمات الجديدة؟
- لدينا استراتيجية ترتكز على وضع العملاء في المقام الأول من الأهمية، وبما أننا نضع خدمة العملاء على رأس أولوياتنا، فإننا سعداء بتعزيز الخدمات المقدمة من برنامج مكافآت البنك العربي المتحد الذي يمنح العملاء الفرصة للحصول على نقاط مكافآت لدى إنجاز أي معاملات مصرفية أو تحويلات مالية .

ومن بين المزايا الحصول على نقاط حوافز لدى تحويل أول راتب الودائع الثابتة إضافة إلى الحصول على نقاط لدى كل عملية شراء عبر بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم المباشر ،وفي الوقت الراهن لدينا العديد من الخدمات التي تلبي قطاع التجزئة والمؤسسات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة سنستمر في تحديث منتجاتنا وتطويرها حتى نلبي رغبات عملائنا ونحصل على حصة أكبر من السوق .

* كيف تقيمون أداء التمويلات والبرامج العقارية التي يطرحها البنك؟
- شهد القطاع العقاري تطوراً كبيراً في الفترة السابقة وانتعش بشكل كبير، حيث إن العديد من الخبراء يرى أننا نعيش طفرة عقارية جديدة ساهمت فيها بشكل قوي المشروعات العملاقة التي تم الإعلان عنها وبدأت الأسعار ترتفع بشكل تدريجي في أماكن معينة بالدولة ونتوقع أن تستمر هذه الطفرةخلال الحقبة القادمة أما عن التمويلات العقارية لدينا فقد قدمنا منذ فترة خطة استطعنا من خلالها تقديم خدمات متميزة للعملاء الباحثين عن التمويلات العقارية حيث لعب البنك دوراً محورياً في إعادة نشاط التمويل العقاري مرة أخرى للواجهة والدفع بقطاع العقارات قدماً للأمام ومنذ أن أطلقنا عرض التمويل المنزلي فإننا شهدنا نسبة نمو جيدة في مجال الأعمال، وكنا أحد أبرز الذين قدموا هذه الخدمة خلال الفترة السابقة وفقاً لحجم راتب العميل وتدفقاته النقدية وأستطيع أن أجزم وأقول بكل صراحة إننا أحد أبرز الخيارات للعملاء حال تفكيرهم في الحصول على التمويلات العقارية الخاصة بمنازلهم .

أما على صعيد التمويلات التي يقدمها البنك في هذا الشأن فبكل تأكيد شهدنا إقبالاً كبيراً من قبل العملاء للحصول على هذه الخدمة التي نقدمها إليهم والتي تأتي في سياق تنوع الخدمات وتكاملها ونستطيع أن نقول إن التمويلات العقارية تشهد نمواً بنسبة أكثر من 25% خلال العام الجاري .

حول استراتيجية التوطين قال الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي: إننا حريصون على استيعاب المواطنين المؤهلين في منظومة العمل لدينا، حيث وصلت نسبتهم حالياً إلى أكثر من 43% من إجمالي العاملين بالبنك كما أن كل مديري الفروع هم من المواطنين وبحكم أن البنك ضمن أفضل خمسة بنوك على مستوى الدولة في التوطين فكان لزاماً علينا اعتماد محاور جديدة ضمن الإطار العام لاستراتيجية البنك لتعزيز التوطين خاصة في ظل التوسعات الكبيرة والفروع المتعددة التي يقوم البنك بافتتاحها ومن أبرز هذه المحاور عقد جلسات عمل واتفاقيات مع الجامعات والمعاهد لاستقطاب الكوادر الوطنية وتعزيز حضورنا على صعيد معارض التوظيف والاستمرار في عقد أيام مفتوحة لتوظيف المواطنين إضافة إلى تأهيل المواطنين وصقل مهارات العاملين في إدارات البنك المختلفة لتمهيد وفتح الطريق لترقيتهم .

وعززت هذه الإجراءات من مسيرة التوطين في البنك ولدينا تحد حقيقي في الحفاظ على نسبة التوطين وزيادتها بعد افتتاح البنك لعدد كبير من الفروع مؤخراً نحن لا نهدف للتعيين لأجل التعيين فحسب بل نسعى لتدريب هذه الكوادر وتطويرها حتى تكون مواكبة للمعايير العالمية المعروفة وتتحمل المسؤوليات ليساهموا بشكل واضح في التطور ويعد البنك مساهماً فعالاً في لجنة تنمية الموارد البشرية في القطاع المصرفي والتي تختص بمناقشة القضايا الرئيسية المؤثرة في مجال الموارد البشرية والتوظيف في قطاع المصارف مع التركيز على عملية التوطين وهذا من حرص البنك على دعم سياسات التوطين .