مركز الإمارات للإنترنت يستقطب 26 شبكة عالمية خلال 15 شهراً

استقطب مركز الإمارات لتبادل الإنترنت (UAE-IX) التابع لهيئة تنظيم الاتصالات، 26 شبكة عالمية منها «جوجل»، و«بلاك بيري»، و«دو»، و«موبايلي»، وذلك خلال 15 شهراً من إطلاقه، بحسب عبدالرحمن المرزوقي مدير عام تطوير الإنترنت بهيئة تنظيم الاتصالات.

وقال المرزوقي في حوار مع «الاتحاد» إن مركز الإمارات للإنترنت يعد أول منصة حيادية لتبادل الإنترنت في المنطقة، ويشكل أحد أهم المبادرات التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة في مجال تطوير الإنترنت.

وأكد أن منصة المركز الحيادية لتبادل الإنترنت (UAE-IX) أسهمت في زيادة سرعة الإنترنت، وتبادل البيانات بين الشبكات المشاركة في المبادرة بنسبة تصل إلى 50%، مقارنة بسرعة نقل البيانات المتبادلة بينهم قبل إنشاء المركز.

ولفت إلى أن وحدة خدمة الإنترنت الخاصة بالدولة تتواجد في مركز «داتا مينا»، وتدار من قبل الشركة الألمانية «دي- سي آي إكس» التي تعد أكبر شركات إدارة بدالات الإنترنت في العالم.

وقال المرزوقي إن هيئة تنظيم الاتصالات تسعى لزيادة عدد الشبكات العالمية المشاركة في مركز الإمارات للإنترنت بنسبة 280% خلال أربع سنوات لتصل إلى 100 شبكة بنهاية عام 2017.

وأوضح أنه على الرغم من حداثة إطلاق المركز، إلا أنه يعد أكبر وحدة لتبادل الإنترنت في العالم، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 4 تيرابت/الثانية، يليه مركز فرانكفورت في ألمانيا بسعة تصل إلى 2 تيرابت/الثانية.

ولفت إلى أن متوسط حركة الإنترنت عبر مقسم الإمارات تصل حالياً إلى نحو 7 جيجابت/ الثانية، وترتفع في أوقات الذروة لتصل إلى نحو 14 ميجابت مقابل 2 ميجا بت في منتصف الليل.

وذكر أن مبادرة هيئة تنظيم الاتصالات لإنشاء مركز تبادل الإنترنت المشار إليه تكتسب أهمية استراتيجية، حيث تسهم في تسريع تبادل المعلومات وتقليص التكلفة وزيادة قدرة الدولة على جذب المحتوى.

الخوادم الجذرية

وقال مدير عام تطوير الإنترنت بهيئة تنظيم الاتصالات إن الهيئة تركز حالياً على استقطاب الخوادم الجذرية التي تخزن المحتوى الرقمي الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المستخدمين في المنطقة، وتعرف هذه الخوادم تقنياً باسم «DNS»، مشيراً إلى ارتفاع نسبة تواجد هذا النوع من الخوادم بواقع 150% خلال أقل من عام، كما أن 311% من الخوادم الجذرية في المنطقة توجد بالإمارات.

وأوضح أن الهيئة بدأت في التفاوض مع شركات عالمية كبرى في مجال المحتوى على الإنترنت لنقل وتأسيس مراكز البيانات داخل الدولة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تسريع نقل البيانات للعميل النهائي في الدولة، فضلاً عن تخفيف الأحمال على الكابلات البحرية التي تربط الإمارات بباقي دول العالم.

وتقنياً، قال المرزوقي إن وصول مستخدم الإنترنت لأحد مقاطع الفيديو بموقع مثل «يوتيوب» على سبيل المثال، ربما يستدعي مرور حركة البيانات من الشبكة المحلية إلى الكوابل البحرية، وصولاً لمركز البيانات التابع للشركة والعكس، منوهاً إلى أنه مع نقل هذا المحتوى الرقمي في مراكز البيانات داخل الدولة يمكن لمستخدم الإنترنت في الدولة الوصول إليه بسرعة وفعالية أكبر بدون التحميل على شبكات الكوابل البحرية التي تربط الإمارات مع باقي دول العالم.

وساق المرزوقي مثالاً حياً على فعالية مثل هذه المبادرات، قائلاً إن ملايين المستخدمين لهواتف «آبل» في المنطقة قاموا بتحميل التحديث الأخير من أنظمة التشغيل «IOS-7» عبر مركز الإمارات لتبادل الإنترنت، وهو الأمر الذي حفظ كفاءة الشبكة وخدمات الإنترنت لتوافر المحتوى المطلوب محلياً.

توثيق الحسابات على تويتر

وذكر المرزوقي أن الهيئة انتهت بالفعل من توثيق عشرة حسابات حكومية لدولة الإمارات على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالتنسيق مع إدارة الموقع العالمي لتسهيل الوصول لهذه المواقع ضمن المبادرة التي أطلقتها الهيئة مؤخراً. وقال إن الهيئة تعتزم توثيق 100% من الحسابات الحكومية لدولة الإمارات على شبكة الإنترنت خلال عام.

وأكد أن هيئة تنظيم الاتصالات وقعت اتفاقية مع موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، لتصبح الهيئة الجهة المعتمدة في الدولة للتحقيق في صحة الحسابات الحكومية في الإمارات على «تويتر» وتوثيقها، في خطوة تهدف إلى التيسير على المتعاملين مع هذه الجهات وحمايتهم من الحسابات المزيفة.

ويقوم «تويتر» بتوثيق الحسابات منذ عام 2009 للحد من عمليات النصب والاحتيال من خلال الحسابات المزيفة للجهات الحكومية والشخصيات العامة، ويتم التوثيق بعد التحقق من هويات الأشخاص والعلامات التجارية الأساسية والجهات الحكومية على «تويتر».

ويحصل الحساب الموثق على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» على علامة اعتماد بارزة باللون الأزرق لا يمكن الحصول عليها إلا عبر إدارة الموقع، كما أن الحسابات الموثقة تكون أسهل وأقرب في البحث عنها من قبل المستخدمين.

وتظهر علامة التوثيق الزرقاء في الجانب الأيسر من الصفحة الشخصية، كما تظهر بجوار اسم الحساب في عمليات بحث الأشخاص، ولا يمكن استخدام الشارة الموّثَقة ما لم يتم تقديمها عن طريق «تويتر»، كما يتم توقيف الحسابات التي تستخدمها كجزء من صور الملف الشخصيّ أو صور الخلفية أو أي شكل من أشكال التوثيق الخادعة.