نبض أرقام
03:00 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/29
2024/12/28

خليفة العلي: عرض شراء «زين السعودية» أقل بكثير من 1.5 أو 1.2 مليار دولار.. أو حتى 950 مليوناً!!

2011/03/15 الوطن الكويتية
رأى عضو مجلس ادارة شركة الاتصالات المتنقلة «زين» الشيخ خليفة العلي الصباح ان العرض المقدم من تحالف المملكة القابضة وشركة بتلكو لشراء حصة الشركة في «زين السعودية» غير قابل للتطبيق أو التنفيذ ويفتقد الجدية ومضحك وهو الأمر الذي أكده العرض ذاته كونه غير ملزم.

وأوضح الشيخ خليفة في مداخلة أجراها معه امس «تلفزيون الوطن» من برنامج البورصة اليوم بصفته عضوا في مجلس ادارة الشركة ان العرض قد يكون أسوأ من العروض السابقة التي تم رفضها في السابق، لافتاً الى انسحابه والشيخة عايدة الصباح من اجتماع مجلس ادارة الشركة أول من أمس قبل التصويت على العرض بالقبول أو الرفض قياساً على ما أبداه مجلس الادارة من توجه.

وأضاف الشيخ خليفة انه اتضح فيما بعد ان مجلس الادارة وافق مبدئياً على العرض الذي قد يكون أسوأ من العروض التي تم رفضها في السابق قبل ان يضيف بقوله «بغض النظر عن القيمة المالية فالعرض غير قابل للتحقيق والمشكلة ان أعضاء مجلس الادارة يعلمون علم اليقين بأن العرض غير قابل للتحقيق سواء على مستوى «زين» أو على مستوى الشركاء في السعودية، لافتاً الى ان شروط العرض تبدو أقصى من العروض المرفوضة قبل ذلك».

واعتبر الشيخ خليفة ان قبول هذا العرض على الرغم من عدم واقعيته من شأنه ان يبعث برسالة خاطئة للسوق والمتداولين قد تكلف الكثير في حال تم التداول على الأسهم وفق ما تحمله الموافقة من رسالة قد تكون خاطئة قبل ان يضيف بقوله «أعتقد ان العرض المقدم مضيعة للوقت والجهد».

وقدر الشيخ خليفة دور ادارة البورصة بإيقاف السهم عن التداول أمس انتظاراً لافصاح من الشركة يوضح تفاصيل العرض، مضيفاً بقوله «أنا بانتظار التوضيح فاذا كان به لبس أو معلومات غير صحيحة فسأقوم بالرد عليه وتوضيح الحقائق وبيان تفاصيل العرض كاملة مكملة والقيمة المالية للعرض».

عرض سيئ

وعاد الشيخ خليفة على التأكيد أن العرض سيئ قبل ان يضيف بالقول وسيئ جداً وغير قابل للتحقيق.

ورأى الشيخ خليفة ان ما شهده مجلس ادارة الشركة من انسحابات لدى التصويت على العرض المقدم هو سوء الادارة التي تدار بها الشركة في الفترة الراهنة، ملمحاً الى احتمالات وجود استقالات لهذا السبب مضيفاً بقوله «الآلية السيئة التي من خلالها يمارس مجلس الادارات صلاحياته خصوصاً فيما يتعلق بالموافقة على عروض غير ملزمة وغير جدية».

وأشار الشيخ خليفة الى ان القيمة المالية للعرض أقل بكثير من التقديرات التي تحدثت عنها الصحافة المحلية بين 950 مليونا الى 1.2 مليار أو 1.5 مليار دولار، معتبراً أنه حتى لو تمت الموافقة على العرض فإنه غير قابل للتحقيق لاحتوائه على شروط تعجيزية، مبدياً أسفه على تداول الأمور في شركة بحجم «زين» على هذا الشكل.

وقال الشيخ خليفة ان مجلس ادارة «زين» غير معني بصفقة اتصالات الخير، موضحاً ذلك بقوله «مالك يبي يبيع أسهمه كيفه يسوي اللي يسويه» طالما ان الاجراءات المصاحبة لا تضر بالشركة أو المساهمين غير الداخلين في الصفقة.

وأضاف بقوله «بيع (زين السعودية) هو أهم شرط لاتمام صفقة اتصالات الخير لكن هذا الأمر غير مقبول كونه يقوم على بيع أصل من أصول الشركة لمجرد انجاز صفقة قال عنها السيد ناصر الخرافي إنها ماتت.. وما قصر هنأنا على نجاح مساعينا لأني أعتقد أنه كان يعنينا بهذه التهنئة على الرغم من أننا غير معنيين بهذه الصفقة من قريب أو بعيد لكننا نحمي مصالح الشركة».

قانون هيئة أسواق المال

وأشار الشيخ خليفة الى ان نشر اللائحة التنفيذية لقانون هيئة أسواق المال في الجريدة الرسمية «الأحد الماضي بما تضمنه من وجوب موافقة الجمعية العمومية وليس مجلس الادارة على بيع أصول جوهرية تتعلق بأي عروض استحواذ»، ليضيف بقوله «حتى ان وافق مجلس ادارة «زين» على بيع وحدته السعودية فان الصلاحية عادت للجمعية العمومية وفق قانون أسواق المال ولائحته التنفيذية».

وأكد الشيخ خليفة ان أحد أسباب انسحابه من اجتماع مجلس ادارة «زين» أمس تتمثل في الآلية التي يتعامل بها مجلس الادارة متعاملة مع بيع «زين السعودية» حيث وصفها بأنها غير مهنية وغير محترفة ولا تليق بشركة مثل «زين» قبل ان يشير الى وجود سوابق كثيرة لمثل هذه الآلية، مشيراً الى أنه حاول الاصلاح ليضيف «لكن الجماعة ماشيين على طريقهم».

البراك وبن سلامة

واستشهد الشيخ خليفة بما اعتبره شواهد على هذه الآلية متمثلة بالطريقة التي تم التعامل بها مع استقالة الدكتور سعد البراك من منصبه حيث تم الطلب من مجلس الادارة الجلوس معه للوقوف على الأسباب لكن المجلس قبل الاستقالة دون الجلوس مع البراك.

وأبدى الشيخ خليفة تحفظه على الآلية التي تم بها تعيين الرئيس التنفيذي للشركة نبيل بن سلامة، حيث قال مع تقديرنا للرجل لكن نعتقد ان طريقة تعيينه كانت خاطئة على أساس ان التعيين كان يجب ان يكون اختياراً من بين عدة ترشيحات بناء على أسس وآليات تليق بشركة في حجم «زين» قبل ان يضيف بقوله «يبدو ان مجلس الادارة له أجندة قد لا نعرفها باختيار بن سلامة، وأضاف اليوم نسمع عن استقالات جماعية والشركة تتفرغ من قيادييها التي قامت (زين) على أكتافهم» مضيفاً بقوله «يوجد حديث عن استقالة بن سلامة مبدياً اعتقاده بصحة هذا»، ليتساءل الشيخ خليفة عمن يتحمل المسؤولية في تعيين بن سلامة من الأصل.

وقال الشيخ خليفة «(زين) ليست شركة صغيرة حيث انها توجد في الكويت والبحرين والسعودية والعراق ولبنان وفلسطين والسودان والمغرب معتبرا ان هذه الألية التي ينتهجها مجلس الادارة لادارة الشركة لا تليق بحجم وعراقة (زين)».

افتح الدفاتر

ورأى الشيخ خليفة ان فتح دفاتر «زين» لشركة اتصالات كان كارثة لأن الأمر يتعلق بمنافس ليضيف بقوله لنفترض بما قاله العم ناصر الخرافي بأن الصفقة انتهت فمن يعوض «زين» على كشف ما لديها من خطط ومعلومات بفعل فتح الدفاتر حيث ان عرض الاتصالات بدون شرط جزائي.

وأشار الشيخ خليفة الى ان من بين من شارك بالتصويت على عرض «زين السعودية» هو الأخ أسعد البنوان الذي يتولى نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمارات الوطنية بما لهذه الشركة من دور في صفقة اتصالات الخير، لافتا الى ان تقارير اعلامية محلية رأت ان بيع «زين السعودية» يفتح الطريق مجدداً أمام صفقة اتصالات الخير.

وقال الشيخ خليفة: شركة بحجم وعراقة «زين» لا تستحق هذه الأمور ويجب ابعادها قبل ان يضيف «اللى بناه الدكتور سعد البراك يتم هدمه بين يوم وليلة بتصرفات طائشة قبل ان يضيف «يؤسفني ان تتم معالجة الأمور بهذا الأسلوب في شركة مثل «زين».

وطالب الشيخ خليفة الجهات المختصة كوزارة التجارة والصناعة وهيئة أسواق المال بتطبيق اللوائح لحماية الشركة من هذا العبث.

حماية المساهمين

وطالب الهيئة العامة للاستثمار بدورها مالك استراتيجي في الشركة بتفعيل دورها في حماية «زين» وحماية مصالحها، محذراً بقوله «مصالح المساهمين تمس بممارسات خاطئة».

وقال الشيخ خليفة «أنا على الصعيد الشخصي لن أسكت وسأستخدم كل الوسائل المتاحة اجرائياً وقضائياً واعلامياً لحماية «زين» «العريقة» من هذا العبث».

وقال الشيخ خليفة ان مجلس ادارة الشركة الذي قرر توزيع 200 فلس نقداً عن عام 2010 لا يجب ان يكون لديه مشكلة مالية لأن الـ200 فلس تساوي 800 مليون دينار كإجمالي توزيعات، لافتا الى أنه لم يشارك في تصويت مجلس الادارة على توزيعات 2010 لتحفظه على البيانات المالية.

زين السعودية

وأوضح الشيخ خليفة ان «زين السعودية» نجحت في عامين ونصف من الاستحواذ على %18 من السوق السعودي بـ8 ملايين مشترك وساهمت بالدور الأكبر بنمو عدد العملاء لـ«زين» في العام الماضي.

واعتبر الشيخ خليفة ان «زين السعودية» أصل استراتيجي مهم جداً باعتباره يتوسط كافة العمليات التشغيلية لـ«زين» بما يعني ان بيع هذا الأصل خطأ استراتيجي قبل ان يضيف «حتى ولو كان هناك ضرورة لبيع «زين السعودية» يجب ان يتم ذلك عقب زيادة رأس المال لأن هذا سيرفع قيمتها المالية بتحويل ديون «زين» على وحدتها السعودية لرأسمال».

وتوقع الشيخ خليفة ان يتحرك الملاك الرافضون لبيع «زين السعودية» لعمل ما يلزم من تحرك للمحافظة على حقوقهم ومصالحهم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.