تخلفت شركة "بيركشاير هاثاواي" التي يقودها الملياردير "وارن بافيت" عن الركب الصاعد في السوق هذا العام، ويعزى ذلك بشكل كبير إلى الانخفاض الحاد في سعر سهم "كرافت هاينز" التي تشكل أحد أكبر حيازاتها إضافة إلى الأداء الضعيف لسهمي "كوكا كولا" و"ويلز فارجو" بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".
ورغم تحسن النتائج العامة، كشفت الشركة في الرابع من مايو تسجيل أعمال التأمين التابعة لها أرباحًا ضعيفة خلال الربع الأول من العام، ما دفع المساهمين إلى طرح عدة أسئلة على المستثمر الشهير حول المنافسة التي واجهتها "جياكو" التابعة لـ"بيركشاير" من "بروجرسيف".
"بافيت" لا يزال متفوقًا
- قد يبدو من المغري الادعاء بأن نموذج "بيركشاير" المتمثل في الاستثمار في أسهم الشركات الكبرى صاحبة الجودة المرتفعة والرائدة في الأسواق، كان معيبا، لكنه اعتقاد خاطئ في الحقيقة.
- لا يركز "بافيت" على الاستثمار قصير الأجل، وغالبًا هو لا يأبه بشأن عمل محفظته الاستثمارية خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، وبالنظر إلى أدائه خلال فترة زمنية أطول سيتبين أنه لا يزال يتفوق على السوق.
- منذ بداية هذا العام، ارتفع سهم الشركة أكثر قليلًا من 2%، وفي المقابل، قفز مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 18% خلال نفس الفترة، وهو فارق كبير، لكنه يظل ضمن نطاق زمني قصير.
- ارتفع سهم "بيركشاير" بنسبة 70% على مدى السنوات الخمس الماضية، وبنسبة 270% خلال العقد الماضي، مقارنة بمكاسب تصل إلى 55% و220% خلال نفس الفترات الزمنية لمؤشر "إس آند بي 500".
- تطورت فكرة "الشراء والاحتفاظ" التي يتبناها "بافيت" ويستهدف من خلالها انتقاء الأسهم الجيدة والاحتفاظ بها لمدة طويلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاستثمارات التي أجراها التنفيذيان لدى "بيركشاير"، "تيد ويسشلر" و"تود كومبس".
أهم رهانات "بيركشاير"
- أهم الحيازات في محفظة "بيركشاير" هي شركة "آبل"، وليست شركات الأغذية أو السكك الحديدية أو الخدمات المالية، كما كشف "بافيت" مؤخرًا عن شرائه بعضًا من أسهم "أمازون" للمرة الأولى، وأعرب نائبه "تشارلي مونجر" عن أسفه لتخليهم عن "جوجل".
- الآن أصبح للشركة حصة أخيرًا في "أمازون" بعد 22 عامًا على طرح أسهمها في البورصة، ولن يكون من المفاجئ أن تشتري "بيركشاير" في نهاية المطاف بعضًا من أسهم "ألفابت" المالكة لـ"جوجل".
- إذا حدث ذلك، فستكون "بيركشاير" مرتبطة بثلاثة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الخمسة "فانغ"، وليس من المستبعد أن تعزز الشركة حيازاتها من أسهم الشركات الأكثر ديناميكية مثل "آبل" و"أمازون" في المستقبل لمنح محفظتها قوة أكبر.
- تمتلك "بيركشاير" أيضًا 114 مليار دولار من السيولة النقدية، رغم أن "بافيت" يستخدم الكثير من الأموال لإعادة شراء الأسهم، لكن المستثمر المخضرم سبق أن أشار إلى تفضيله امتلاك مثل هذه النقدية لإجراء عمليات استحواذ ضخمة.
- ربما لا يزال "بافيت" جزءًا من مدرسة استثمار قديمة، لكنه يستطيع تعلم الحيل الجديدة دائمًا، وقد أصدرت "آبل" لعبة للجوالات الذكية تحمل اسمه وتتمحور حول قصته، ربما تأكيدًا لذلك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}