نبض أرقام
04:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

ما ردة فعل الاقتصاد العالمي حال ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولار؟

2019/04/29 أرقام

يخشى البعض من أن تشكل أسعار النفط المرتفعة -زادت أسعار "برنت" بنسبة 33% هذا العام- عقبة أخرى أمام الاقتصاد العالمي، لا سيما بعد تعهد واشنطن بخفض صادرات الخام الإيرانية إلى الصفر، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

 

في حين أن ارتفاع الأسعار بفعل تزايد الطلب يعبر عن اقتصاد عالمي قوي، إلا أن الصدمة الناتجة عن نقص الإمدادات لها آثار سلبية، لكن على أي حال، ستتوقف السيناريوهات المحتملة على مدى استدامة هذه المستويات المرتفعة.

 

تساؤلات حول عواقب ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل

التساؤل

الإجابة

ما أثرها على النمو العالمي؟


- سيكون الأثر متباينًا، فارتفاع الأسعار يضر بدخل الأسر وإنفاقها وقد يؤدي إلى تسارع التضخم.

 

- باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم، فإن الصين معرضة للخطر، وكذلك العديد من دول أوروبا التي تعتمد على استيراد طاقتها من الخارج.

 

- ستكون هناك آثار موسمية أيضًا، فمع اقتراب الصيف في نصف الكرة الشمالي، يمكن للمستهلكين تبديل مصادر الطاقة وتقليص بعض استخداماتها.

 

- الاقتصاد العالمي المتباطئ بالفعل سيضر بالطلب، ما يضع ضغطًا هبوطيًا على الأسعار.

 

كيف يستوعب الاقتصاد العالمي مستوى 100 دولار للبرميل؟


- للتأثير سلبًا على النمو، يقول الاقتصاديون إن أسعار النفط يجب أن تستقر لفترة أعلى 100 دولار للبرميل، لكن ذلك يعتمد على قوة أو ضعف الدولار.

 

- وجد تحليل أجرته "أكسفورد إيكونوميكس" أن بلوغ خام "برنت" مستوى 100 دولار بنهاية العام الجاري، يعني أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيكون أقل بنحو 0.6% من التوقعات الحالية بنهاية 2020، مع ارتفاع التضخم بمعدل متوسط يبلغ 0.7%.

 

ما تأثير خلاف "ترامب- طهران" على السوق؟


- إن استمرار تركيز تداولات النفط العالمية على الخلاف بين "ترامب" وإيران قد يواصل التأثير بشكل كبير على الأسواق المالية، حيث يهدد بالإطاحة بنحو 800 ألف برميل يوميًا من المعروض.

 

- هناك شكوك حول توافر الاحتياجات اللازمة من النفط، وفي الوقت ذاته، تحاول الأسواق استيعاب الحساسيات السياسية لهذه التطورات، ما قد ينعكس في صورة تقلبات.

 

- ادعاء الولايات المتحدة بأن إمداداتها المحلية يمكن أن تساعد في تعويض نقص الإمدادات، يشكل تحديًا من الصعب تجاوزه، نظرًا لأن الإنتاج الأمريكي اليومي من الخام المماثل يشكل ربع ما توفره إيران.

 

من المستفيد؟


- تهيمن مجموعة من الاقتصادات الناشئة على قائمة الدول المنتجة للنفط، وستساعد زيادة الأسعار في نمو إيراداتها وتحسين الإنفاق والاستثمار.

 

- وفقًا لتحليل أجراه مصرف "نومورا"، فإن السعودية وروسيا والنرويج ونيجيريا والإكوادور، على رأس المستفيدين من انتعاش أسعار النفط.

 

من يشعر بالضغط؟


- تواجه الاقتصادات الناشئة التي تعاني عجزًا في الحساب الجاري أو عجز مالي، خطر تدفق رأس المال بشكل كبير إلى الخارج، ضعف العملات المحلية، ما يؤدي إلى تفاقم التضخم.

 

- هذا بدوره سيجبر الحكومات والبنوك المركزية على تقييم خياراتها، مثل رفع أسعار الفائدة حتى مع تباطؤ النمو أو المخاطرة بهروب رأس المال.

 

- وفقًا لـ"نومورا"، فمن بين المتضررين جراء ذلك، تركيا وأوكرانيا والهند.

 

ماذا يعني ذلك للاقتصاد الأكبر في العالم؟


- رغم محاولة منتجي النفط في الولايات المتحدة الاستفادة من زيادة مبيعاتهم مع تراجع صادرات إيران، فإن الاقتصاد الأمريكي لن يحقق بالضرورة فوائد من وصول الأسعار إلى مستوى 100 دولار.

 

- سيكون ذلك بمثابة ضغط على المستهلكين الأمريكيين الذين يشكلون العمود الفقري للنمو الاقتصادي، وقد ارتفعت أسعار البنزين بالفعل أكثر من 7% هذا الشهر إلى 2.89 دولار للغالون (3.78 لتر)، ما من شأنه التأثير سلبًا على مبيعات التجزئة.

 

- إذا سارت الأمور على نحو سيئ في أسواق النفط العالمية، فهناك احتمال بتوجيه اللوم السياسي إلى الولايات المتحدة بسبب العقوبات على إيران، وهو ما قد يترجم إلى رد فعل غاضب عن طريق الاستثمارات والقنوات الأخرى التي تهدد الاستقرار الاقتصادي.

 

هل يؤدي ذلك إلى ارتفاع التضخم حول العالم؟


- نظرًا لخصائص الطاقة التي تحتل مكانة مهمة في مقاييس أسعار المستهلك، يفضل صانعو السياسة المؤشرات الأساسية التي تستبعد السلع المتقلبة.

 

- لكن إذا استقرت الأسعار عند مستويات مرتفعة بشكل مستدام، فستتحول هذه التكلفة الزائدة إلى وسائل النقل والمرافق.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.