نبض أرقام
04:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

"أليكس شيه".. قطب الأعمال العقارية الذي تبرع والده بكامل ثروته ولا يمتلك منزلاً خاصاً

2019/04/28 أرقام

لا يملك وريث أكبر وكالة للخدمات العقارية في سوق الإسكان المزدحم في هونغ كونغ، منزلاً خاصاً به، ليس ذلك فحسب، فهو أيضًا لن يرث حصة والده في شركة "سنتالاين جروب" المقدرة بنحو 400 مليون دولار، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".
 

 

لا يشعر "أليكس شيه" بالانزعاج رغم تبرع والده بكامل ثروته لصالح الأعمال الخيرية من أكثر من عقد زمني، وحرمانه من حصة ضخمة في سوق أصبح يسيطر عليه أبناء أقطاب صناعة العقارات في المدينة عبر الشركات العائلية.

 

الميراث الحقيقي
 

- في 2018، سلم الملياردير "لي كا شينغ"، وهو أغنى رجل في هونغ كونغ، مقاليد القيادة في شركته إلى ابنه "فيكتور"، في حين قال الملياردير "لي شاوي كي" الشهر الماضي، إنه يفكر في التقاعد من منصبه على رأس شركة "هندرسون لاند ديفلوبمنت" وإسناد المسؤولية لنجله.
 

- مع ذلك، يعلق "أليكس" البالغ من العمر 30 عامًا على قرار والده بعدم نقل ثروة الأسرة إلى أبنائه الثلاثة قائلًا: أنا شخصيًا أقبل ذلك، لقد أخبرنا بذلك منذ كنا صغارا ولم يكن لدينا خيار.
 

- يضيف "أليكس": إنه دائمًا يقول إنه من الأفضل ألا تعيش حياة مريحة للغاية منذ البداية، وإن المرء سيكسب المزيد إذا كان بمقدوره تحقيق الأشياء تدريجيًا والمُضي قدمًا خطوة بخطوة.
 

- في بداية العام الجاري تولى "أليكس" إدارة "سنتالاين"، التي تعالج اثنتين من كل خمس معاملات عقارية في هونغ كونغ، حيث تم تعيينه نائبًا لرئيس مجلس إدارة مقدم الخدمات العقارية.
 

- جاء صعوده إلى هذا المنصب بعد عام صعب للغاية على "سنتالاين" التي تم تأسيسها عام 1978، ومن المقرر أن يصبح رئيسًا لمجلس الإدارة عندما يتقاعد والده "وينغ- شينغ شيه" البالغ من العمر 70 عامًا، وهو أمر متوقع حدوثه في وقت قريب.
 

 

طموح الشباب
 

- ارتفعت إيرادات الشركة من العمولات بنسبة 1% إلى 19 مليار دولار هونغ كونغ (2.4 مليار دولار) خلال العام الماضي، وتراجع صافي الدخل بنسبة 52% إلى 501 مليون دولار هونغ كونغ، بضغط من تزايد المنافسة في الصين وانكماش السوق في المدينة.
 

- لكن الأمور تحسنت وانتعش السوق مرة أخرى، ويتطلع "أليكس" إلى تحديث الوكالة، وقد بدأ ذلك قبل عامين عندما قدم عرضًا باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لمطالعة المنازل المعروضة للبيع، ومؤخرًا منصة "بلوك شين" لتبسيط عمليات البيع والاستئجار.
 

- رغم أن أصدقاءه في مجال التمويل يجنون أموالًا أكثر منه، بالإضافة إلى معالجة شركته لمعاملات قيمتها ملايين الدولارات يوميًا، يقول "أليكس" إنه يتقاضى راتبًا تقليديًا بسيطًا، مضيفًا أنه يحاول توفير أدوات تقنية جديدة لجعل الشركة (التي شبهها بالسفينة) تتحرك بشكل أسرع.
 

- المؤسسة التي تبرع لها والده بحصته في "سنتالاين"، تهدف إلى تخفيف حدة الفقر في الريف الصيني، عبر دعمه بالبنية التحتية وتعليم الأطفال الأقل حظًا في الحصول على فرصة للتعلم.
 

 

نشأة متواضعة
 

- تخرج "أليكس" في كلية لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية، ورغم العائلة الثرية التي ينحدر منها ومنصبه القيادي في "سنتالاين"، يعمل في مكتب صغير متواضع، ويمارس رياضة المشي لمسافات طويلة باستمرار، إضافة إلى لعب كرة الريشة.
 

- ركز والده منذ البداية على تنشئته في ظروف متواضعة، وتجنب إلحاقه بالمدارس الدولية التي تفضلها نخبة الأثرياء في هونغ كونغ، وفضل ذهابه إلى المدارس الحكومية المحلية، وكان كثير التأكيد على أهمية استخدام الأموال في مساعدة أولئك الأقل حظًا من حيث الثروة.
 

- عمل في بداية مشواره وكيلا عقاريا عندما انضم إلى النشاط التجاري العائلي، ويصف هذه الفترة قائلًا: كان الأمر صعبًا للغاية؛ أن تبقى خارج المكتب لمنافسة الوكلاء الآخرين على عدد محدود من العملاء.
 

- الأمر الأكثر إثارة للعجب في قصة "أليكس" أنه رغم ذلك، لم يستطِع امتلاك منزله الخاص حتى الآن، كباقي أقرانه من جيل الألفية في المدينة التي تُعد الأقل قدرة في العالم على توفير سكن ملائم لمواطنيها (نظرًا لارتفاع الأسعار الحاد).

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.