نبض أرقام
04:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

ما تبعات القرار الأمريكي بتشديد العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني؟

2019/04/24 أرقام

صعّدت الولايات المتحدة من الضغط على طهران بإعلانها إنهاء العمل بالإعفاءات التي سمحت لكبار مشتري النفط الإيراني باستئناف استيراده طيلة أشهر، في خطوة أثارت تساؤلات حول مستقبل السوق واتجاهات الأسعار، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

 

نتيجة للضغوط الأمريكية الأخيرة، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أكتوبر 2018، وأنهى خام القياس العالمي "برنت" تعاملات الثلاثاء عند 74.51 دولار للمرة الأولى منذ ذلك الوقت، فيما ارتفع خام "نايمكس" الأمريكي إلى 66.30  دولار للبرميل.

 

تساؤلات مهمة حول آفاق سوق النفط بعد تشديد العقوبات الأمريكية على إيران

التساؤل

الإجابة

هل يمكن خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر حقًا؟


- تنتج إيران نحو 2.5 مليون برميل من النفط يوميًا، وصدرت ما بين مليون إلى 1.3 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفقًا لتقديرات شركة استشارات الطاقة "إي جي إي إنرجي".

 

- تقول مواقع تعقب ناقلات النفط، إن إيران كانت تزيد صادراتها سرًا، ووصلت إلى 1.9 مليون برميل يوميًا، ذهب معظمها إلى خمسة مشترين رئيسيين، هم الهند والصين وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا.

 

- يقول المحلل لدى "يو بي إس ويلز مانجمنت"، "جيوفان ستونوفو": أبدت الصين اعتراضها على تطبيق أمريكا لعقوبات من جانب واحد، لذلك من غير المرجح أن نرى الصادرات الإيرانية تنخفض إلى الصفر، لكن الآخرين قد يمتثلون، ما يعني انخفاضًا إلى ما دون مليون برميل.

 

- يمكن للولايات المتحدة إضعاف مبيعات إيران بشكل كبير، لكن بالنظر إلى أن طهران كانت تقوم بتهريب ما بين 100 ألف إلى 300 ألف برميل يوميًا خارج البلاد، فمن المرجح استمرار وصول هذه الكمية على الأقل إلى السوق العالمي.

 

هل السوق مستعد لمواجهة هذا النقص في الإمدادات؟


- بدأت "أوبك" وحلفاؤها تخفيض الإنتاج منذ يناير الماضي، لجعل السوق أكثر توازنًا بعدما تضخمت الإمدادات نهاية عام 2018.

 

- وفقًا لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن زيادة الإمدادات في الولايات المتحدة، إلى جانب قدرة "أوبك" على إنتاج المزيد، تعني وجود طاقة إنتاجية كافية.

 

- لكن محللين في "إنرجي أسبكتس" لاستشارات الطاقة يقولون: هذا التقييم من قبل وزارة الطاقة يعطي إدارة "ترامب" شعورًا زائفًا بالأمان، ولا يكمن الخطر في احتمال عدم كفاية الإمدادات فحسب، وإنما أيضًا نقص أنواع الخام المطلوبة في السوق.

 

- احتمال اضطراب الإمدادات في بعض البلدان مثل ليبيا وفنزويلا يمثل خطرًا إضافيًا.

 

ماذا يعني ذلك للأسعار؟


- قللت الحكومة الأمريكية من خطر ارتفاع أسعار النفط، وقال مسؤول للصحفيين الإثنين إن السوق مهيأ جيدًا، وإن الإدارة على ثقة من استمرار تزويده بالإمدادات بشكل جيد.

 

- يتساءل المحللون في قطاع الطاقة عن مدى ضيق الفجوة بين العرض والطلب على المدى القصير، لا سيما في ظل استخدام كبار المنتجين لطاقاتهم الإنتاجية الاحتياطية، ما يعيق قدرتهم على ضخ المزيد حال حدث اضطراب مفاجئ للإمدادات في أماكن أخرى.

 

- هناك مخاطر كبيرة تحيط بجانب العرض، وسيكون لدى العالم قدر ضئيل من الطاقة الإنتاجية التي تمكنه من التعامل مع أي حالة طارئة، خاصة مع العقوبات الإضافية المتوقع تطبيقها على فنزويلا، والوضع المحفوف بالخطر في نيجيريا وليبيا.

 

- يرى الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك جولد إنفستورز"، "جاري روس" أنه من المرجح وصول سعر خام "برنت" إلى النطاق 75 دولارًا إلى 80 دولارًا للبرميل، لكنه قد يتجاوز هذا المستوى بسهولة بعد ذلك.

 

هل سيؤثر ذلك في الاقتصاد الأمريكي؟


- تغيرات أسعار النفط كانت ذات أثر محدود على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بفضل طفرة الإمدادات الصخرية خلال العقد الماضي، ما أدى إلى تراجع حاد في صافي واردات البلاد من النفط.

 

- أي تأثير على الاستهلاك بفعل ارتفاع التكاليف سيتم تعويضه بالمكاسب التي ستحققها الصناعة المحلية، ومع ذلك، فإن ارتفاع أسعار الوقود تثير قلق المستهلكين الأمريكيين، خاصة مع اقتراب موسم القيادة في الصيف.

 

- ارتفع متوسط سعر البنزين بالفعل إلى 2.828 دولار للغالون (3.78 لتر)، خلال الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر الماضي، وإذا زاد 10 سنتات أخرى، فسيصل إلى أعلى مستوياته منذ خمس سنوات.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.