نبض أرقام
04:29 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كمبوديا..هل تمثل حقا الأرض البكر لشركات النفط العالمية؟

2019/04/18 أرقام

تشعر مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات الكبرى بالتفاؤل إزاء أعمال النفط والغاز الناشئة في كمبوديا، رغم أن بعضها استثمر في عمليات استخراجية في البلاد وأثبت أنها مكلفة وتستغرق الكثير من الوقت ولم تبدأ تحقيق الأرباح بعد، بحسب تقرير لمجلة "ذا ديبلومات".

 

 

وأعلنت شركة التعدين الكندية "أنجكور جولد" هذا العام، عزمها بدء عمليات التنقيب عن مكامن النفط والغاز في كمبوديا، لتوسع وتنوع أعمالها بعيدًا عن الذهب والنحاس، والتي لم تحقق أي أرباح للشركة حتى الآن.

 

نظرة متفائلة

 

- لا تعتزم "أنجكور" الكشف عن أي تفاصيل حول المنطقة التي ستبدأ فيها عمليات التنقيب، لكن الموقع الإلكتروني للشركة قال إنها تتفاوض مع الحكومة على بقعة تصل مساحتها إلى 7 آلاف كيلومتر مربع، مع الاهتمام بحوض "كامبونج سوم" الذي يعتقد بانتشار مكامن النفط والغاز به.

 

- يأتي هذا الإعلان بعد تعهد "كريس إنرجي" باستخراج أولى قطرات النفط الكمبودي في وقت لاحق من هذا العام، حيث أعلنت الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، عزمها بدء الإنتاج من مكامن تحتوي على نحو 400 مليون برميل من احتياطيات النفط.

 

- نجاح "كريس" سيكون بمثابة المكافأة التي طال انتظارها من احتياطيات النفط والغاز التي أحبطت شركة "شيفرون" لأكثر من عقد زمني، وربما يساعدها على عكس نتائجها المالية التي تشهد خسارة صافية وكذلك تعزيز قيمة سهمها المتراجع.

 

 

- أرجأت "كريس" العديد من عمليات التنقيب الخاصة بها بسبب تراجع دورة السلع وتقلب أسعار النفط، وقالت نائبة رئيس الشركة "تانيا بانغ": بلغت النفقات الرأسمالية غير الخاضعة للتدقيق الحسابي في 2018 نحو 56 مليون دولار، مقارنة بتوقعات بلغت 96.8 مليون دولار.

 

- تخلت الشركة عن ثلاث بقاع استكشافية في عام 2017، من أجل متابعة أعمال التطوير بمنقطة "بلوك إيه" الكمبودية وغيرها من الأصول النفطية قبالة الساحل التايلاندي.

 

إخفاقات الماضي

 

- على عكس النظرة الإيجابية لـ"كريس" تجاه صناعة النفط والغاز في كمبوديا، فإن شركات أخرى تسعى لسحب استثماراتها، فمثلًا مع صعوبة عمليات التنقيب البري، أصبحت "أنجكور جولد" هي الشركة الوحيدة التي تعكف على التنقيب عن النفط في المكامن البرية التسعة عشر.

 

- كانت شركة النفط والغاز المملوكة للحكومة الفيتنامية "بتروفيتنام" هي المالك السابق لترخيص التنقيب في أحد المكامن التي تمتد إلى نحو 7 آلاف كيلومتر مربع، لكنها فقدت رخصتها لعدم امتثالها لعقدها مع السلطات الكمبودية، بحسب المدير العام لوزارة المناجم والطاقة.

 

- لا تُجري الحكومة مسوحات جيولوجية لتحديد الاحتياطيات المحتملة، لذلك عندما تُبرم الشركات اتفاقيات لاستكشاف احتياطيات النفط والغاز، لا تكون هناك تفاصيل محددة حول البقاع التي يمكن احتواؤها على فرص واعدة، ما يعني أنه على الشركات بذل جهد وتكلفة أكبر.

 

 

- مع ذلك ترى "أنجكور" (التي قررت تغيير اسمها إلى "أنجكور ريسورسز") أن تحسن أسعار النفط عما كانت عليه قبل خمس سنوات يعد عاملًا مشجعًا للمضي قدمًا في خططها للتنقيب عن الخام والغاز.

 

- تطلعت "أنجكور" على مدار السنوات الست الماضية لدخول صناعة النفط والغاز في كمبوديا، خاصة أن كثيرا من التنفيذيين لديها يمتلكون خبرة سابقة في هذا المجال، لكن ما ساعدها هو نقل تبعية هيئة النفط والغاز إلى وزارة المناجم والطاقة التي تتعاون معها الشركة بالفعل.

 

خروج "شيفرون" ورهان "كريس"

 

- لم تكن "كريس إنرجي" أول من يعد كمبوديا باستخراج النفط، حيث طمحت "شيفرون" عبر شركتها التابعة المحلية لبدء الإنتاج عام 2009، بعد اكتشاف تجمعات نفطية في المنطقة "بلوك إيه" عام 2004.

 

- شاركت "شيفرون" بحصة استثمارية نسبتها 55% في أعمال التنقيب، مقابل 5% لهيئة النفط الوطنية (تم إلغاؤها في وقت لاحق ونقل صلاحياتها)، لكن رئيس الوزراء "هون سين" هدد بعد ذلك بإنهاء رخصة عمل الشركة الأمريكية.

 

- تم تأجيل الإنتاج، ورفضت الشركة الموافقة طلب الحكومة الكمبودية بالحصول على ما بين 70% إلى 80% من الإيرادات، وباعت "شيفرون" نصف حصتها تقريبًا بنهاية عام 2009، ثم اشترت "كريس إنرجي" البقية في عام 2014.

 

 

- بعد فشل سلسلة من الصفقات بين الشركات لتطوير مكامن النفط في كمبوديا، بدأت تتبنى الحكومة نهجا أكثر وضوحًا، وقالت وزارة المناجم والطاقة إن الإمكانات الكبيرة لصناعة النفط والغاز الكمبودية تفتقر إلى التشريعات والبنية التحتية اللازمة لاستغلال الحماس تجاهها.

 

- قانون النفط الذي سيحدد المتطلبات الضريبية للصناعة، يخضع للنقاش منذ مدة طويلة، لكنه تأخر في الأساس بسبب إعادة هيكلة الوزارات بعد انتخابات 2013، ومع ذلك، فقد يتأخر لبعض الوقت بسبب حاجة الحكومة لإصلاح هيكل الضرائب الخاص.

 

- رغم ذلك تقول "أنجكور" إن كمبوديا مثالية لاستكشاف النفط لأن المستثمرين يكونون أقل تحفظًا، وترى في ضعف التنظيم الحكومي تشجيعا لأعمالها، حيث يسمح لها باستخدام أفضل الممارسات التي تطبقها في كندا دون قيود، بحسب مسؤولين في الشركة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.