نبض أرقام
04:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

"ملك تجارة النفط".. الملياردير الذي بنى ثروته من رحم الحرب وتجنب الضرائب

2019/04/14 أرقام - خاص

استغرق جعل "فرونت لاين" أكبر شركة في العالم لشحن النفط، سنوات عديدة من الملياردير "جون فريدريكسن"، لكن الأمر لم يكن هينًا على الإطلاق، وتطلب جهدًا وصبرًا ومخاطرة كبارا، وحتى التنازل عن جنسية بلده الأم النرويج بحثًا عن الملاذات الضريبية.

 

 

لكن على أي حال، مكانة "فرونت لاين" في عالم الشحن البحري حاليًا جاءت بعد سلسلة من صفقات الاستحواذ والدمج الموفقة التي أبرمها "فريدريكسن"، وأبرزها تلك التي جرت بين أواخر التسعينيات وبداية القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك فهي مكانة بُنيت على إثارة الجدل.

 

أعمال على جبهة الحرب

 

- وُلد "جون فريدريكسن" في العاشر من مايو عام 1944 في أوسلو، النرويج، وعمل في بداية مشواره المهني في تجارة الأسماك، قبل أن يتحول لتجارة النفط في بيروت خلال الستينيات، وهو المجال الذي ساعده على بناء ثروته الأولى بعدما استطاع شراء شاحنته الخاصة.

 

- لكن رهانه الخطير والمثير للجدل الذي ساعده على بناء ثروة ضخمة، كان نقله لنفط إيران خلال حربها مع العراق، حتى إن ثلاثا من ناقلاته أصيبت بالصواريخ، لكنه واصل العمل رغم ذلك، بحسب "فوربس".

 

- إلى جانب أعماله في شحن الخام، وسع "فريدريكسن" أعماله لتشمل حصصًا وشركات في قطاعات مثل التنقيب عن النفط البحري، والمزارع السمكية، والشحن البحري للسلع الجافة والمواد الغذائية، وغيرها من المجالات التي تمنحه ثروة تُقدر بمليارات الدولارات ونفوذًا كبيرًا.

 

 

- تمتلك "فرونت لاين" نحو 80 سفينة لشحن النفط، أغلبها يتوافق مع معياري الحجم: "سويس ماكس" (أكبر السفن القادرة على عبور قناة السويس) و"في إل سي سي"، ويمكن للأولى حمل ما بين 120 و170 ألف طن، في حين تتراوح حمولة الثانية بين 200 و320 ألف طن.

 

- ترجع أصول الشركة إلى العام 1985، وكانت مدرجة في بورصة ستوكهولم خلال الفترة بين عامي 1989 و1997، وفي تسعينيات القرن الماضي قرر "فريدريكسن" نقل مقر الشركة الرئيسي من السويد إلى برمودا، وطرح أسهمها في بورصة أوسلو.

 

أرباح كبيرة وتجنب الضرائب

 

- تنازل "فريدريكسن" عن جنسيته النرويجية عام 1996، ويعتقد البعض أن هذه الخطوة جاءت بسبب الضرائب المرتفعة في بلده الأم، ويحمل الآن الجنسية القبرصية، والتي تُعرف بعدم فرضها رسومًا ضريبية على الدخل المولد من أرباح الشركات، بحسب "بزنس إنسايدر".

 

- مع ذلك يقيم "فريدريكسن" الآن في لندن وليس في قبرص، وتتخذ شركته من هاميلتون عاصمة جزيرة برمودا مقرًا لها، وتمتلك الآن أحد أكبر أساطيل شحن النفط في العالم، والمكون من عشرات الناقلات هائلة الحجم.

 

 

- تقدر "بلومبرج" ثروة الملياردير العصامي بنحو 8 مليارات دولار حاليًا، ما يجعله أغنى رجل في قبرص، وتقول إنه بجانب أعمال النفط والشحن، يمتلك حصة في أكبر منتج لأسماك السلمون الأطلسي، إضافة إلى احتفاظه بأكبر قدر من ثروته في صورة نقدية.

 

- أشارت تقارير إعلامية في عام 2014 إلى أن إجمالي قيمة الحسابات المصرفية لـ"فريدريكسن" تجاوز 4.2 مليار دولار أمريكي، جاءت من توزيعات الأرباح وحصته في الأعمال التي باعها، علمًا بأن "فوربس" قُدرت ثروته الصافية بنحو 13.6 مليار دولار آنذاك.

 

الملك المنقذ

 

- استطاعت "سي دريل" التعافي من الإفلاس في 2018، بفضل "فريدريكسن" الذي ساعدها في جمع مليار دولار من الديون الجديدة والأسهم، وتُعد شركته "مووي" للمزارع السمكية هي الأكبر في مجالها على مستوى العالم.

 

- إلى جانب حصصه في أكثر من 15 شركة، يشغل "فريدريكسن" منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فرونت لاين"، ورئيس مجلس إدارة "سي دريل" للتنقيب عن النفط والغاز، وعضو مجلس إدارة "جولدن أوشن جروب" للشحن البحري واللوجستيات، بجانب مناصب قيادية في أربع شركات أخرى.

 

- تحويل "فريدريكسن" أسهم شركته إلى أوسلو يعكس أنه لم ينقطع عن بلده الأم رغم تنازله عن جنسيته، لكنه أيضًا تبرع بالملايين لمستشفى نرويجي متخصص في علاج السرطان، إضافة إلى أعمال بحثية ذات صلة.

 

- بعيدًا عن مياه البحر، قرر رجل الأعمال النرويجي الأصل، استثمار 350 مليون دولار في شركة الخطوط الجوية النرويجية، بعد فشلها في العثور على مشترٍ لأعمالها في يناير من العام الجاري.

 

 

- عندما سئل الملياردير القبرصي عن أسوأ استثماراته قال: من المؤكد أنه شراء أسهم في شركة الشحن والسفر الألمانية "توي"، لقد تكبدنا خسائر كبيرة على الأسهم، وبعناها في شتاء 2013، وكذلك شراء ست ناقلات ضخمة من "لاتسيس" اليونانية في 1997.

 

- بالنسبة لأفضل استثماراته، يعتقد "فريدريكسن" أنها "فرونت لاين" التي اشتراها عام 1996 مقابل 55 مليون دولار، والتي يعتبرها فئة خاصة من نوعها، بالإضافة إلى شرائه أسطول ناقلات "جولدن أوشن".

 

- يعلق "فريدريكسن" المعروف باسم "ملك الفايكنج" أو "ملك تجارة النفط" على مسيرته المهنية الممتدة منذ وقت مبكر من شبابه قائلًا: أفعل ذلك طيلة ما يزيد على 50 عامًا، ولو توقفت عنه، ربما أسقط قتيلاً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.