نبض أرقام
04:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

رحلة المليارديرة "وو ياجون" من عاملة بمصنع إلى أغنى سيدة عصامية في العالم

2019/03/10 أرقام - خاص

قد لا يبدو للمتأمل أن الطريق الذي سارت فيه أغنى امرأة عصامية في العالم، المليارديرة الصينية "وو ياجون"، هو الطريق الصحيح للثروة، فهذه السيدة امتهنت وظائف تقليدية لفترة طويلة من عمرها قبل أن تمتلك نشاطها التجاري الخاص، بحسب "بزنس إنسايدر".

 

 

وقبل تأسيسها شركة "لونجفور بروبرتيز" العقارية، التي تحقق إيرادات سنوية تُقدر بمليارات الدولارات، عملت "وو" فنية بأحد المصانع وصحفية لدى وكالة أنباء محلية، وتقاضت أجرًا شهريًا يناهز الستة عشر دولارًا طيلة سنوات.

 

والآن تمتلك "وو" البالغة من العمر 55 عامًا ثروة صافية تُقدر بنحو 8.3 مليار دولار، وقررت في نوفمبر الماضي التقاعد وترك منصب رئيس مجلس الإدارة، ونقلت أسهمها في الشركة إلى ابنتها.

 

النشأة والانطلاق
 

- وُلدت "وو" في تشونغ تشينغ عام 1964 لأسرة من الطبقة المتوسطة، وتخرجت في جامعة نورث وسترن للفنون التطبيقية، وتحديدًا في قسم هندسة الملاحة عام 1984، وعملت لمدة أربع سنوات في مصنع لعدادات الغاز، وتقاضت 16 دولارًا شهريًا.
 

- ثم عملت صحفية لدى وكالة "شيرونغ" لمدة خمس سنوات، وخلال هذه الفترة بنت شبكة علاقات قوية في الدوائر الحكومية وعالم الأعمال، ما ساعدها على التخطيط وبدء خطوتها التالية، وفي عام 1993 قررت وزوجها السابق "تساي كوي" إطلاق نشاطهما التجاري الخاص.
 

- استلهمت "وو" فكرة النشاط التجاري، بعدما واجهت مجموعة كبيرة من المشاكل أثناء محاولتها شراء شقتها الأولى، من نقص في إمدادات الغاز إلى السكن والإضاءة وخدمات المصعد السيئة.



 

- أسس الزوجان شركة "لونجفور بروبرتيز" للتطوير العقاري، التي تغير اسمها الآن إلى "لونجفور جروب هولدنجز"، وشغلت "وو" منصب الرئيس التنفيذي للشركة لمدة ست سنوات، ثم رئيس مجلس الإدارة منذ عام 2007 إلى أواخر العام الماضي.
 

- في عام 1997 باعت شركة "لونجفور" أول مشروع سكني لها في مسقط رأس "وو"، تشونغ تشينغ، مقابل 157 دولارًا للمتر المربع، وهو ما كان يزيد على مثلي متوسط دخل الأسرة الصينية في ذلك الوقت.

 

ثمار النجاح
 

- حققت "لونجفور"، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها، إيرادات قدرها 10.7 مليار دولار في عام 2017، وتعمل الآن في 47 مدينة، وتُقدر قيمتها السوقية بأكثر من 17 مليار دولار، وتوظف نحو 20 ألف موظف، وفقًا لـ"فوربس".
 

- في نوفمبر من عام 2018 استقالت "وو" من منصبها رئيسة لمجلس الإدارة ونقلت حصتها البالغة 44% في الشركة إلى ابنتها "تساي شيني" (في أوائل العشرينيات من عمرها)، وعلقت "لونجفور" في بيان، قائلة إن ذلك بدافع التخطيط للتعاقب الإداري وتمرير الثروة العائلية.
 

- في حين لا تزال "بلومبرج" تنسب هذه الثروة إلى "وو" كمؤسسة للشركة وليس لابنتها، فإن القيمة الصافية لثروتها دون حصتها في "لونجفور" غير معروفة، وتصنفها الوكالة أغنى مرأة عصامية في العالم.

 

 

- للمقارنة، تُقدر الثروة الصافية لأغنى سيدة عصامية في الولايات المتحدة "ديان هندريكس"، بنحو 5.5 مليار دولار، وهي المالكة والمؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة "إيه بي سي صابلاي"، أكبر موزع جملة لمواد أسقف المنازل في أمريكا.
 

- أما أغنى سيدة في العالم (ليست عصامية) فهي "فرنسواز بيتنكورت مايرز"، الوريثة لشركة "لوريال" لمستحضرات التجميل، وتتجاوز ثروتها الصافية 50 مليار دولار.

عزم على المواصلة

 

- كانت "لونجفور" أحد أوائل مطوري مراكز التسوق في الصين، وتقول الشركة إن نحو 300 مليون شخص زاروا مراكز التسوق التابعة لها خلال عام 2017.
 

- في عام 2012، كانت "وو" أغنى امرأة في الصين حتى طلاقها من زوجها "تساي"، حيث خسرت 3 مليارات دولار من ثروتها بعدما نقلت نحو 40% من أسهمها في الشركة إليه.
 

- لكن ثروة "وو" نمت بعد ذلك، وحلّت سيدة الأعمال الصينية في المرتبة السابعة بقائمة أغنى العصاميات في العالم، وقُدرت ثروتها آنذاك بنحو 4.6 مليار دولار، قبل أن تتفوق على قريناتها الست وتتصدر القائمة مؤخرًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.