نبض أرقام
04:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

لماذا تخلف المراهنون على السيارات الكهربائية عن ركب الأسواق الصاعدة في 2019؟

2019/02/21 أرقام

تعافت الأسهم والعديد من أسواق السلع، على رأسها النفط، في 2019 بعد الخسائر الحادة التي تكبدتها في أواخر العام الماضي، لكن سلعا مثل الكوبالت والليثيوم، التي تشكل جوهر صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن، لم تحظ بنفس الدعم، بحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال".

 

 

وانخفضت أسعار الكوبالت بنحو 30% منذ بداية 2019، وحتى السادس من فبراير مسجلة أدنى مستوياتها في عامين، وفقًا لبيانات "فاست ماركتس"، وفي الوقت نفسه هبط مؤشر أسعار الليثيوم "بنشمارك مينرال إنتلجينس" للشهر العاشر مسجلًا أدنى مستوياته منذ عدة سنوات.

 

مبيعات السيارات الكهربائية لم تشفع

 

- إن الهبوط في كلا السوقين، هو انعكاس للأداء خلال عام 2017، عندما قاد المستثمرون الأسعار إلى الارتفاع مع توقعاتهم بأن تؤدي موجة من الطلب إلى نقص الإمدادات.

 

- لكن هبوط الأسعار مؤخرًا، هو أحدث إشارة على أن عمليات الشراء القوية كما في السابق، يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة مع تغيير سلوك كبار اللاعبين في بعض القطاعات، بطرق لا يمكن للمستثمرين التنبؤ بها.

 

 

- تسابقت شركات التعدين للاستفادة من إعجاب المستثمرين بالمعادن المرتبطة بتصنيع البطاريات، مما أدى إلى إمدادات وفيرة من السلعتين، وبطبيعة الحال ترتب على ذلك بدء مسار هبوطي خلال العام الماضي.

 

- كما أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وعدم اليقين بشأن سياسات الدعم المالي للمركبات الكهربائية في البلاد، أضر بمعنويات المستثمرين، فالصين أحد اللاعبين المهمين في سلسلة التوريد الخاصة بالسيارات الكهربائية.

 

- انخفضت أسعار معادن البطاريات حتى مع ارتفاع المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية بنسبة 64% خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017، وإن كان ذلك النمو من قاعدة أساس منخفضة، وفقًا لـ"إي في- فوليومز" لتعقب البيانات.

 

نمو غير متوقع للإنتاج

 

- شهدت كل من الولايات المتحدة والصين نموا نسبته 80% بمبيعات السيارات الكهربائية خلال العام الماضي، مع العلم أن هذه المركبات تشكل ما نسبته 2% و4% من إجمالي السوقين على التوالي، وهناك قلق حيال مستقبلها وبالتالي حيال الطلب على البطاريات.

 

- يقول مؤسس شركة "هاوس ماونتين بارتنرز" للاستشارات المتعلقة بصناعة البطاريات، "كريس بيري": يتطلع المستثمرون لحالة من اليقين بشأن المستقبل، لكن سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتحقق ذلك.

 

 

- كان تراجع أسعار الكوبالت سريعا وغير متوقع بالمرة من قبل المستثمرين، على عكس الليثيوم الذي توقع بعضهم زيادة المعروض منه لتهدئة الأسعار، خاصة مع وفرة المعدن بشكل نسبي في أمريكا الجنوبية وأستراليا.

 

- لكن مراقبي السوق كانوا يتوقعون تحديات في إمدادات جمهورية الكونغو الديمقراطية لدعم أسعار الكوبالت، حيث يشكل البلد الإفريقي 70% من الإمدادات العالمية، وكان عدم اليقين الجيوسياسي عاملًا رئيسيًا وراء هذا التوقع.

 

- بدلًا من ذلك، كان إنتاج الكوبالت لدى شركات مثل "جلينكور" و"تشاينا موليبدينوم" قويًا، وتزامن مع ذلك نشاط متسارع لشركات التعدين الصغيرة، حتى أن بعضها استخرج المعادن بشكل يدوي ودون معدات سلامة.

 

توقعات مرجفة

 

- يتوقع "سيتي جروب" تجاوز حجم إمدادات الكوبالت المكرر للطلب هذا العام وبشكل سنوي حتى عام 2022، وكذلك الليثيوم حتى 2023، فيما تقول "سي آر يو" للأبحاث: سيكون هناك الكثير من الإمدادات الإضافية القادمة جراء التوسعات في الكونغو الديمقراطية.

 

 

- انخفضت أسهم العديد من شركات التنقيب وإنتاج الكوبالت والليثيوم الصغيرة بنحو 50% أو أكثر خلال العام الماضي، وعلى سبيل المثال، هبط سهم "فيرست كوبالت كورب بنسبة 83%، في حين انخفض سهم "ليثيوم أمريكاز كورب" بنسبة 57%.

 

- "نماسكا"، هي شركة صغيرة لإنتاج الليثيوم في كندا، قالت في منتصف فبراير، إنها تحتاج إلى 283 مليون دولار إضافية لإنجاز ما تم الاتفاق عليه مع الممولين، في صفقات وفرت لها 830 مليون دولار.

 

 - في إشارة إلى السرعة التي اندفعت بها الأموال إلى القطاع، قال الرئيس التنفيذي للشركة "غاي بوراساسيد" العام الماضي، إنه لم يسمع أبدًا عن شركة "سوفت بنك" اليابانية قبل أن تستثمر في "نماسكا".

 

- منذ أعلنت الشركة عن استثمار "سوفت بنك" 80 مليون دولار بها العام الماضي، انخفض سهمها بأكثر من 75% إلى نحو 25 سنتًا في الوقت الراهن.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.