نبض أرقام
04:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

فكرة بمليار دولار.. رسائل مكتوبة بخط اليد ساعدت هذا الرجل على إطلاق شركة ناشئة واعدة

2019/02/23 أرقام

تحدث المؤسس الشريك لـ"Celonis" الألمانية الناشئة "ألكساندر رينك" عن استراتيجية هامة ساعدته على إطلاق الشركة الناشئة التي تقدر قيمتها بنحو مليار دولار، وهي عبارة عن كيان تكنولوجي دعمته شركات عالمية، وفقاً لتقرير نشرته "بي بي سي".
 

وعندما أراد "رينك" التواصل مع أكبر الشركات العالمية  لدعم "سيلونيز"، جاءته فكرة لامعة ربما تبدو تقليدية لكنها فاعلة بشكل كبير، وهي إرسال رسائل مكتوبة بخط يده إلى مديري شركات عالمية.

 

 

استراتيجية أتت بثمارها
 

- قال "رينك" إن الجميع يعلم أنه لو أرسل شخص يؤسس شركة ناشئة لمديري شركات عالمية عبر البريد الإلكتروني، سيتم حذفها أو إهمالها عن طريق موظفين إداريين أو السكرتير.

 

- أفاد "رينك" أنه بواسطة الرسالة المكتوبة بخط اليد، عند إرسالها سيبدو الأمر شخصياً وأكثر أهمية، وربما يعتبره مدير الشركة أنه خطاب من أحد أفراد أسرته أو من صديق.

 

- أطلق "رينك" شركة "سيلونيز" بمعاونة اثنين من أصدقائه "مارتن كلينك" و"باستيان نوميناشر" عام 2011 بعد الحصول على درجاتهم العلمية في الرياضيات وعلوم الحاسب من جامعة "ميونيخ".

 

فكرة الشركة

 

- اعتمدت فكرة الشركة على جزء من دراسات "رينك" وأصدقائه إذ إن "سيلونيز" عبارة عن شركة لتعدين بيانات فائقة التكنولوجيا باستخدام البرمجيات والذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الشركات ومساعدتهم على أن يصبح العمل أعلى كفاءة وأفضل ربحية.

 

- ببساطة، تراقب "سيلونيز" الأنظمة الحاسوبية للشركات واستكشاف أمور يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الموظفون يعملون بكفاءة من عدمه وأيضاً مراقبة الموردين والأنشطة الإنتاجية الأكثر فاعلية واقتراح حلول للخلل.

 

- كان الأصدقاء على ثقة بأن شركتهم يمكنها عرض حلول وخدمات تحتاج إليها الشركات بشدة، ولكن المشكلة كانت كيف يمكن لفت أنظارهم.

 

- من هنا جاءت فكرة إرسال رسائل بخط الأيدي إلى مديري الشركات الكبرى التي يمكن التواصل معها في أوروبا أولاً ثم شركات أخرى حول العالم.

 

 

مدى توسع الشركة
 

- واليوم، بعد ثماني سنوات من إطلاق "سيلونيز"، أصبح من بين العملاء لديها "بي إم دبليو" و"إكسون موبيل" و"جنرال موتورز" و"لوريال" و"سيمنز" و"أوبر" و"فودافون".

 

- قال "رينك" -الذي ولد ونشأ في برلين- إنه أسس أول شركة في حياته عندما بلغ من العمر فقط 15 عاماً وكانت تعتمد فكرتها على إرسال معلمين إلى طلبة الثانوية.

 

- أوضح "رينك" إن هذه الشركة كان فكرة رائعة واكتسب من خلالها فكرة في إدارة الشركات، ولكنه تأكد في بدايتها أنها لن تستمر، ثم جاءته فكرة "سيلونيز" هو وأصدقاءه أثناء الدراسة بالجامعة.

 

- اكتشف الأصدقاء الثلاثة في البداية أن "سيلونيز" لديها مشكلة في وقت معالجة خلل في المراقبة أو حل معضلة لدى الزبان (ربما خمسة أيام حتى يتم إصلاح خلل)، وهو ما جعلهم يفكرون في طريقة أسرع.

 

 

- قال "ألكساندر رينك" -29 عاماً الآن- أنه أجرى مقابلات مع أشخاص في الشركة لمحاولة فهم وتفسير سبب معالجة المشاكل في وقت طويل، وتم اكتشاف أن الأمر يتعلق بالبشر أنفسهم.
 

دور العامل البشري

 

- أدرك "رينك" ضرورة الاستغناء عن العامل البشري في تحليل المشكلات ومعالجتها ثم الاعتماد بشكل أكبر على الحاسوب مشيراً إلى أن هذه الفكرة كانت من الطلبة الذين تعامل معهم في بدايات عمله.

 

- لاحقاً ونتيجة للاعتماد على الحواسب في تقييم واكتشاف المشاكل وحلها، حققت "سيلونيز" نمواً سريعاً، وبعد عام من إطلاقها، افتتحت مكتباً في الولايات المتحدة بولاية كاليفورنيا.

 

- مع نمو الشركة، أكد "رينك" أن ذلك احتاج إلى تعيين المزيد من العمالة البشرية  -بجانب الحواسب- وكانت وتيرة التوظيف تعتمد على تقييم السيرة الذاتية، وكانت هناك أخطاء في التوظيف بسبب الشخصيات التي تم تعيينها.

 

- بعد اتخاذ قرارات توظيف خاطئة، تم في نهاية المطاف تعيين فريق عمل ناجح لدى "سيلونيز" يتكون من نحو 400 موظف بينما تمتلك الشركة قاعدة مشتركين بآلاف الشركات حول العالم لتحقق إيرادات بنحو سبعين مليون دولار سنوياً.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.