نبض أرقام
04:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

المحيط الهندي.. المنطقة التي ستقود العالم مستقبلًا

2019/01/25 أرقام

بدت أستراليا مؤخرًا أكثر اهتمامًا من ذي قبل بشأن تعزيز مشاركتها في منطقة المحيط الهندي والتعاون مع نيودلهي، وهو توجه أكدته وزيرة الخارجية "ماريز باين"  قبل أيام، وفقًا لتقرير لموقع "ذا كونفرزشن".

 

 

وخلال تصريحاتها الأخيرة في مؤتمر عن التطورات الجيوسياسية استضافته الهند أوائل يناير/ كانون الثاني، قالت "باين": يتشابك مستقبلنا ويعتمد بشكل كبير على مدى تعاوننا لدحر التحديات واستغلال الفرص في المحيط الهندي خلال العقود المقبلة.

 

كما أعلنت "باين" عن برنامج قيمته 25 مليون دولار أسترالي (18 مليون دولار أمريكي) لدعم البنية التحتية على مدار أربع سنوات في جنوب آسيا، في إطار مبادرة إقليمية للبنية التحتية في المنطقة تعرف باسم "ساريك" تركز على قطاعي النقل والطاقة، بجانب زيادة التعاون في مجال الدفاع مع الهند، والذي ارتفعت أنشطته إلى 38 نشاطًا العام الماضي من 11 في 2014.

 

منطقة الأبناء والأحفاد
 

- حديث "باين" الأخير في نيودلهي، سلط الضوء على القوة الناشئة في منطقة المحيط الهندي وإسهاماتها في الشأن العالمي، ويشمل ذلك بطبيعة الحال دور البلدان التي تحف المحيط مثل أستراليا والهند وبنغلاديش ومدغشقر والصومال وتنزانيا وجنوب إفريقيا والإمارات واليمن.
 

- من حيث الأهمية السياسية العالمية يمكن القول إن المحيط الأطلسي "محيط الأجداد والآباء"، فيما يسمى المحيط الهادئ بـ"محيط الأبناء والأحفاد" وهو موطن القيادة العالمية حاليًا، أم الهندي فيعرف بـ"محيط الأحفاء وأبناء الأحفاد" في إشارة للمستقبل.



 

- هناك شعور واضح بأن المنطقة تشكل القيادة المستقبلية للعالم، إذ يبلغ متوسط عمر الأشخاص بها أقل من 30 عامًا، مقارنة بـ38 عامًا في الولايات المتحدة و46 عامًا في اليابان، كما أن سكان البلدان المتاخمة للمحيط الهندي يبلغ 2.5 مليار نسمة، ما يعادل ثلث سكان العالم.
 

- لكن هناك منطق اقتصادي وسياسي قوي لتسليط الضوء على المحيط الهندي كمنطقة ناشئة رئيسية في الشأن العالمي، حيث تتدفق 80% من تجارة النفط البحرية العالمية عبر ثلاثة مضائق بها، ويشمل ذلك مضيق هرمز.
 

- تتوسع اقتصادات العديد من بلدان المحيط الهندي بسرعة كبيرة مع بحث المستثمرين عن فرص جديدة، وقد سجلت بنغلاديش والهند وماليزيا وتنزانيا نموًا يتجاوز 5% خلال عام 2017، ما يفوق المتوسط العالمي البالغ 3.2%.
 

- من بين الاقتصادات الرئيسية، الهند هي الأسرع نموًا في العالم، ومن المتوقع أن يصبح عدد سكانها هو الأكبر في العالم خلال العقود القادمة، كما أنها أحد أكثر البلدان ذات الفرص الواعدة.

 

سباق النفوذ الغربي- الشرقي
 

- على الصعيد السياسي، أصبح المحيط الهندي منطقة محورية للمنافسة الاستراتيجية، إذ تستثمر الصين مئات مليارات الدولارات في مشروعات البنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة كجزء من مبادرة "حزام واحد طريق واحد" الرامية لإعادة إحياء طريق الحرير.
 

- سعت القوى الغربية، بما فيها أستراليا والولايات المتحدة إلى تحقيق التوازن مع النفوذ الصيني المتزايد في أرجاء المنطقة من خلال إطلاق صناديق خاصة بها للاستثمار في البنية التحتية الأساسية، مثل الصندوق الأمريكي لمشاريع البنية التحتية والطاقة والأعمال الرقمية وتقدر قيمته بـ113 مليون دولار.



 

- من الناحية الأمنية، تشكل القرصنة والهجرة غير المنظمة ووجود جماعات مسلحة في بعض البلدان، تهديدات كبيرة لبلدان المحيط الهندي، والتي تحتاج إلى التعاون من أجل بناء قوة اقتصادية راسخة ومعالجة المخاطر الجيوسياسية.
 

- هذه الاحتياجات ستمنح الهند دورا قياديا في المنطقة كونها اللاعب الأكبر، وقد صرح رئيس وزراء البلاد "ناريندرا مودي" في وقت سابق قائلًا: منطقة الهادئ - الهندي موطن لمجموعة واسعة من الفرص والتحديات العالمية، وأنا على قناعة متزايدة بأن كل يوم يمر يربط بين مصائر أولئك الذين يعيشون في المنطقة.
 

- سافر "مودي" أكثر من أي رئيس وزراء هندي سابق، إلى الساحل الشرقي لإفريقيا بغرض تعزيز التعاون وتقوية العلاقات التجارية والاستثمارية، وكشف عن رؤى عميقة للاهتمام والتعاون المشترك بين بلاده وبين القارة السمراء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.