بدأ عام 2019 بإعلان شركة "آبل" خفض توقعاتها لإيرادات الربع الأول منه، بسبب مخاوف تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتراجع الطلب في الصين، كلها عوامل تؤدي لتراجع النمو العالمي وتجعل التوقعات للعام الجديد أكثر قتامة بالنسبة لعدد متزايد من الشركات في قطاعات مختلفة، حسب تقرير لوكالة "بلومبرج".
وفي الخميس الماضي، خفضت أكثر من ست شركات في قطاعات مختلفة توقعات أرباحها، أو أعلنوا تسريح أعداد كبيرة من موظفيهم أو سحب خطط في مواجهة تقلبات السوق، وكانت مجموعة "أمريكان آير لاينز" و"جاكوار لاند روفر" و"ماسي" و"شركة بلاك روك" على رأس القائمة، ليتضح أن الضحية ليست قطاعا واحدا بل عدة قطاعات.
النقل
- تواجه شركات الطيران الأمريكية نظرة قاتمة، متأثرة بحالة عدم اليقين الاقتصادي التي تهدد معدلات الطلب، وقلصت "أمريكان إيرلاينز" توقعاتها بعد خطوة مماثلة من قبل "دلتا أير لاين" في بداية العام، وذلك قبل حتى أن يظهر تأثير إغلاق الحكومة الجزئي في البيانات الاقتصادية.
- كما قدمت شركات الشحن نظرة أكثر قتامة لعام 2019، بعد أن خفضت شركة "فيديكس" توقعاتها قبل بضعة أسابيع، بعد ثلاثة أشهر فقط من رفعها، ما يعكس تغيرًا مفاجئًا في نظرتها للاقتصاد العالمي.
السيارات
- جاء يوم الخميس مثالا قويا عما ينتظر صناعة السيارات، في العام الجاري، بعد أن أعلنت كل من "جاكوار" و"فورد" و"فيات" دفعة واحدة عن خطط لخفض التكلفة.
- واتخذت "فورد" أكثر الإجراءات حزما حتى الآن، تبعتها "جاكوار"، مصنع السيارات الأكبر في بريطانيا، بعد أن أعلنت خطة لتسريح أكثر من 4500 شخص، أي حوالي 10% من قوتها العاملة العالمية، ووفقا لـ"جاكوار" تراجعت مبيعات سيارات الديزل وانخفض الطلب في الصين.
البيع بالتجزئة والعلامات التجارية الفاخرة
- صناعة التجزئة كان لها نصيب من التراجع أيضا، إذ أعلنت العلامة التجارية "تيفاني آند كو" أن مبيعاتها التي جاءت أقل من المتوقع تظهر نمطا واضحا لدى المتسوقين الصينين الذين يخفضون نفقاتهم عندما يكونون بالخارج.
- موسم الأعياد في الولايات المتحدة جاء مخيبا للآمال، وهو ما أعلنته مجموعة التجزئة الأمريكية الشهيرة "ماسيز"، بسبب المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة والاضطرابات التجارية الصينية قد تقلص الإنفاق الاستهلاكي، الذي يعد العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي.
- وتكرر المشهد في أوروبا وبريطانيا تحديدا، حيث يصارع تجار التجزئة أيضا مع عدم اليقين بشأن البريكست، إلا أن بعض الشركات مثل "تيسكو" خرجت بنتائج أعمال قوية، فيما تأثرت شركات التجزئة الأصغر حجما والمتخصصة في سلع بعينها مثل "هالفوردز جروب"، التي تبيع معدات السيارات والدراجات.
القطاع المالي
- لم يكن القطاع المالي أفضل حالا، إذ أعلنت "بلاك روك" أكبر خفض في قوتها العاملة منذ 2016، بتسريح حوالي 500 موظف أو ما يعادل 3%.
- أعلنت "أيه كيو أر كابيتال مانجمنت" لإدارة الصناديق خفضا للوظائف بعد عام من الأداء الضعيف، كما تبدأ شركة "ستيت ستريت كورب" أيضا في تقليص قوتها العاملة بنحو 15 في المائة من إدارتها العليا.
القطاع الصناعي
- بدأت الأسواق المتقلبة في الأسابيع الماضية التأثير على الشركات الصناعية، إذ قالت "يونايتد تكنولوجيز" إنها أوقفت بيع أعمالها لأجهزة السلامة من الحرائق والأمن بسبب التقلبات الأخيرة، وستركز الشركة على خطتها الأوسع لفصل خطوط الإنتاج للمحركات النفاثة والمصاعد وأجهزة التحكم في المناخ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}