نبض أرقام
04:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

في تحدٍ للذهب..لماذا انضم "البالاديوم" إلى فئة المعادن النفيسة؟

2018/12/26 أرقام

للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات وفي منافسة للذهب من حيث القيمة، قفزت أسعار البالاديوم بنسبة 50% في أربعة أشهر نظراً لزيادة وتنوع استخدامه كمكون رئيسي في أجهزة ضبط التلوث في السيارات والشاحنات، ليتساءل تقرير نشرته "بلومبرج": كيف أصبح نفيساً إلى هذه الدرجة؟

 

    

تساؤلات تفسر أسباب القفزة في أسعار البالاديوم

العنصر

التوضيح

ما هو البالاديوم؟


- هو عبارة عن معدن أبيض براق يعد ضمن مجموعة "مواد البلاتين الست" بجانب "الروديوم" و"الروثينيوم" و"الإريديوم" و"البلاتين" نفسه.
 

ترتكز 80% من استخدامات البالاديوم على أنظمة التحكم في التلوث بالسيارات حيث يدخل المعدن في تحويل الملوثات والعوادم السامة إلى ثاني أكسيد كربون أقل كثافة بالإضافة إلى بخار الماء.
 

يستخدم البالاديوم أيضاً في صناعة الأجهزة الإلكترونية وأنشطة طب الأسنان والمجوهرات، ويتم الحصول عليه بشكل رئيسي من مناجم في روسيا وجنوب إفريقيا كناتج ثانوي بجانب المعادن الأخرى كالبلاتين والنيكل.
 

لماذا أصبح سعر المعدن مرتفعاً بشكل كبير؟


- هناك نقص في المعروض من البالاديوم تزامناً مع انتعاش الطلب من جانب الحكومات خاصة الصين التي تحاول تشديد قواعد العوادم السامة من السيارات، وهو ما يزيد استخدام المعدن.


في أوروبا، أصبح المستهلكون أقل إقبالاً على سيارات الديزل التي تعتمد على البلاتين في تقليل العوادم السامة، ويختارون بدلا من ذلك المركبات العاملة بالبنزين التي تستخدم البالاديوم، وزاد ذلك بعد فضيحة الغش في اختبارات العوادم التي تورطت فيها "فولكس فاجن".

لماذا يقل المعروض؟

 

- كما ذكرنا سابقاً، يُستخرج البالاديوم كمعدن ثانوي بجانب معادن يتم البحث عنها في الأساس كالبلاتين والنيكل، وهو ما يعني أن الإمدادات منه أقل بالتزامن مع زيادة الطلب الأمر الذي يقفز بالأسعار إلى مستويات قياسية متوالية.


أفاد محللون بأن المعروض من البالاديوم سيشهد انخفاضاً مقارنة بالطلب للعام السابع على التوالي في 2018، وهو ما دفع أسعاره أعلى قيمة الذهب في وقت ما خلال ديسمبر/كانون الأول.

هل هناك مضاربة على الأسعار؟


- إلى حد ما، تسببت مضاربات صناديق التحوط في ارتفاع أسعار البالاديوم كما أن صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالبالاديوم شهدت عمليات سحب من جانب المستثمرين للمعدن ثم بيعه للمصنعين بعائد أعلى.

 

هناك أدلة أيضا على عمليات تخزين للمعدن في الصين التي تشتري صناعة السيارات بها البالاديوم بكثافة.

من الرابح والخاسر؟


- في الوقت الذي تعد فيه شركة "إم إم سي نوريلسك نيكل بي جيه إس سي" الروسية أكبر منتج للبالاديوم في العالم، إلا أن الارتفاع في الأسعار يمثل فرصة رائعة لشركات تعدين البلاتين في جنوب إفريقيا التي تحصل على البالاديوم بشكل ثانوي بجانبه.
 

تقبل شركات السيارات بكثافة على شراء البالاديوم وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تمرير زيادات أسعار المعدن إلى المستهلكين.

هل تعد قيمة البالاديوم متذبذبة؟


- لا يتوقف الأمر على "البالاديوم" بل إن المعادن التي تُنتج بكميات قليلة في صناعة السيارات تشهد قفزات تاريخية في الأسعار عندما يتغلب الطلب على العرض.

خلال السنوات التي تلت 1998، قفز سعر البلاتين بأكثر من 500% نظراً لنقص المعروض بالإضافة إلى المضاربات من جانب المستثمرين، كما ارتفع سعر "الروديوم" بأكثر من 4000%.

هل فات الأوان لشراء البالاديوم؟


 - ربما لم يفت الأوان بعد لشراء البالاديوم رغم أسعاره المرتفعة، فقد قفز السعر بأكثر من 600% من أدنى مستوى سجله في أعقاب الأزمة المالية العالمية، كما أن نقص المعروض سيستمر على الأرجح.

ربما يدفع ارتفاع أسعار البالاديوم شركات صناعة السيارات للتحول نحو معادن بديلة، ولكن سيستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً لا سيما أن شركات مثل "دايملر" الألمانية تركز بشكل كبير على استراتيجية التحول نحو السيارات الكهربائية والبطاريات تدريجياً.

أين السيارات الكهربائية من كل ذلك؟


- لا ينتج عن السيارات الكهربائية عوادم حرق وقود أحفوري، وبالتالي، فهي ليست في حاجة لأنابيب تنقية العوادم السامة – التي يدخل في صناعتها البالاديوم – ولكن الأمر لن ينتهي سريعاً، فلا تزال هناك شركات تقبل على شراء المعدن بكثافة لدمجه في السيارات ذات المحركات الهجينة.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.