نبض أرقام
06:19 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

بعد "زد تي إي".."هواوي" وسكب المزيد من البنزين على نار الحرب التجارية

2018/12/10 أرقام

ما إن التقطت الأسواق العالمية أنفاسها في أعقاب التوصل إلى هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين لتطل أزمة جديدة برأسها تهدد الأسواق العالمية، وذلك عقب إلقاء السلطات الكندية القبض على ابنة مؤسس شركة "هواوي" بطلب أمريكي، فهل تتفشى تداعيات هذه الأزمة في دول أخرى؟..هذا ما تساءلت عنه "وول ستريت جورنال" في تقرير.

 

جاء إلقاء السلطات الكندية القبض على المديرة المالية لـ"هواوي" "مينج وانتشو" – وابنة مؤسسها "رين تشينجفي" –  لترسل رسالة إلى الأسواق بضرورة عدم الارتياح بشكل مبالغ فيه تجاه أي علاقات تجارية محتملة بين واشنطن وبكين.

 

 

التوقيت – وسيلة ضغط!

طلبت واشنطن القبض على "مينج" بدعوى ارتباط "هواوي" بعمليات وانتهاكات للعقوبات الدولية المفروضة ضد إيران، ولم تكشف السلطات الأمريكية عن الأدلة التي بحوزتها عن هذا الأمر.

لم تفصح أمريكا عن نواياها بشأن إجراءات إضافية محتملة ضد "مينج" كما أن "هواوي" أكدت على عدم درايتها بأي أخطاء أو مخالفات ارتكبتها المديرة المالية للشركة.


- تساءل محللون عن العلاقة بين توقيت إلقاء القبض على "مينج" والمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، وهذا ما بلورته "هواوي" – صانعة معدات الشبكات والجوال – في رأيها حول الحادث بأنه يأتي في إطار النزاعات بين البلدين.


- يجب الأخذ في الاعتبار التهديدات الأمنية التي شكلتها "هواوي" وشركات تكنولوجية صينية أخرى على أمريكا ودول أخرى – بحسب ما رأته حكوماتها بالفعل.

 

- ربطت واشنطن ودول أخرى بين "هواوي" وشركات تكنولوجية صينية وبين عمليات تقودها بكين للهيمنة التكنولوجية لا سيما أن "رين تشينجفي" كان ضابطاً في جيش الشعب الصيني قبل تأسيس "هواوي" عام 1987.

 

- ثبتت "هواوي" وغيرها من الشركات التكنولوجية الصينية أقدامها سريعاً في الأسواق العالمية واستحوذت على حصص لا بأس بها، بل جعلتها من ناحية أخرى منافسا شرسا لـ"آبل" و"سامسونج" وغيرهما في سوق الجوال.


- لطالما تفاخرت "بكين" بـ"هواوي" و"زد تي إي" وشركات تكنولوجية محلية أخرى بأنها أصبحت علامات تجارية عالمية وأنها تنافس بشدة في تطوير تكنولوجيا الجيل القادم من معدات شبكة الجيل الخامس "5G".

 

 

واشنطن تشدد المواجهة..ماذا بعد؟

أعلنت الخارجية الصينية استدعاء السفير الأمريكي لدى بكين احتجاجاً على طلب واشنطن من السلطات الكندية اعتقال المديرة المالية لـ"هواوي" وهددت باتخاذ إجراءات تصعيدية رداً على هذا الحادث.

لم تأبه أمريكا بالتهديدات الصينية نظراً لما يراه محللون من مخاوف أمنية لدى واشنطن تتعلق بالهيمنة التكنولوجية واتهامات أخرى مثل القرصنة وسرقة حقوق الملكية الفكرية لشركات أمريكية.

 

- شددت واشنطن المواجهة التجارية مع بكين من خلال حظر شركات اتصالات وتكنولوجيا أمريكية كبرى من استخدام معدات "هواوي" كما أطلقت حملات لإقناع حلفائها حول العالم باتخاذ نفس الإجراءات.


- استجاب حلفاء لأمريكا بالفعل – مثل أستراليا ونيوزلندا وشركات بريطانية – لهذه الدعوات حتى الآن وسط توقعات باستجابة المزيد من الدول لتنتقل أزمة "هواوي" إلى دول أخرى.


- ما حدث مع "زد تي إي" الصينية في أمريكا يلوح في الأفق بالنسبة لـ"هواوي" بل ويعطي لمحات تتعلق بتشدد واشنطن مع شركات التكنولوجيا الصينية.


- كانت إدارة "ترامب" قد اتخذت قرارا في أبريل/نيسان الماضي بمنع الشركات الأمريكية من بيع معداتها لـ"زد تي إي" بفعل خرقها لعقوبات ضد إيران وكوريا الشمالية في خطوة قصمت ظهر الشركة الصينية التي واجهت مشكلة كبيرة في توفير المكونات اللازمة لأعمالها.

 

 

- رفعت أمريكا الحظر لاحقاً عن "زد تي إي"، ولكن سهم الشركة لا يزال منخفضاً بنحو 40% مقارنةً بالمستوى الذي كان عليه قبل قرار الحظر، ورغم أن سهم "هواوي" ليس مدرجاً للتداول في البورصة، إلا أن الشركات الموردة لها في آسيا بدأت تستشعر الضرر بالفعل من خلال انخفاض أسهمها.

 

- ربما تصل توابع الأزمة إلى لاعبين كبار أيضا في شركات التكنولوجيا مثل "كوالكوم" و"برودكوم" اللتين تصنعان رقائق إلكترونية وتعانيان أصلا من انخفاض المبيعات في أسواق الجوال عالمياً.

 

- رغم أن "كوالكوم" و"برودكوم" تحققان فقط حوالي من 5% إلى 6% من إيراداتهما السنوية من "هواوي" بشكل مباشر، إلا أن هذه النسبة سوف تقفز إلى أكثر من 50% لو وسعت السلطات الأمريكية إجراءاتها ضد شركات صينية أخرى.

 

- مهما كان الفائز من السباق التكنولوجي المحتدم بين أمريكا والصين، فإن الشركات في البلدين ومورديها في أسواق شتى سوف تكون الخاسر الأكبر في النهاية من احتدام الصراع والنزاع التجاري الذي يترقب العالم تبعاته.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.