نبض أرقام
06:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

لماذا يجب التوقف عن وضع الأهداف السهلة؟

2018/12/09 أرقام

يشعر معظم المديرين وقت تحديد أهداف الفريق بأن عليهم الحفاظ على التوازن الصعب بين وضع أهداف صعبة تحقق نتائج مذهلة وبين وضع أهداف سهلة من أجل رضا وسعادة أعضاء الفريق، ورغم ذلك فإن الافتراض القائل بأن الموظفين يرحبون بالأهداف السهلة غير دقيق، إذ تُشير الأبحاث التي قامت بها مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" إلى أن الأشخاص في بعض الحالات يرون أن تحقيق الأهداف الصعبة أسهل من تحقيق الأهداف السهلة.
 

وحتى عندما لا يكون الأمر كذلك، فإن الأهداف التي تمثل تحديًا بالنسبة للموظفين تظل جاذبة لهم.
 

وأجرت المجلة عددًا من الدراسات لاختبار نظرة الأشخاص للأهداف من خلال سؤال المشاركين في منصة "أمازون" للتعهيد الجماعي المعروفة باسم " Mechanical Turk"، وذلك من أجل تقييم صعوبة وجاذبية الأهداف الموضوعة على مستويات مختلفة، بدءًا من الأداء الرياضي وحتى فقدان الوزن وادخار الأموال.
 

وسألت المجلة المشاركين عن نوعين من الأهداف، الأول أهداف "الوضع الراهن" والذي تكون فيه الأهداف مشابهة لأداء المشاركين مؤخرًا، والثاني هو "الأهداف المتقدمة"، الذي تتجاوز فيه الأهداف الموضوعة الأداء الحالي بدرجات متفاوتة.



 

ما الذي يجعل الهدف صعب التحقيق؟
 

- قامت المجلة في الدراسة الأولى بتوظيف مئات المشاركين في المنصة وتقسيمهم إلى خمس مجموعات.

- حدّدت المجلة للمجموعة الأولى أهداف "الوضع الراهن"، مثل الحصول على نفس درجات الفصل الدراسي الأول.

- بينما حددت للأربع مجموعات الأخرى "أهدافا متقدمة" تعكس تحقيق تطور صغير أو متوسط أو كبير أو كبير جدًا، وفقًا لمقاييس الأهداف المتقدمة التي وضعتها المجلة.

- كان من المتوقع أن تكون الأهداف المتقدمة أكثر صعوبة في تحقيقها، وأن تكون أهداف الوضع الراهن أقل صعوبة.

- رغم ذلك قام المشاركون بتقييم الأهداف السهلة باعتبارها أصعب في التحقيق من الأهداف الصعبة.

- من أجل معرفة سبب ذلك طلبت المجلة في الدراسة الثانية من المشاركين تقديم أسباب لتقييمهم الأهداف على هذا النحو.

- ومال الفريق الذي قام بتقييم الأهداف المتواضعة نحو الكتابة عن مدى صغر الفجوة بين الوضع الراهن والهدف، ما جعلهم متفائلين بشأن نجاحهم في تحقيق الهدف.

 

- على الجانب الآخر قامت المجموعة التي قيّمت الأهداف الأكثر صعوبة بكتابة مجموعة من الأسباب التي قد تؤدي إلى فشلهم في تحقيق الأهداف، وكانت أكثر تشاؤمًا.

- خلصت الدراسة من هذا الأمر إلى أنه من الناحية المنطقية فإنه كلما كانت الفجوة بين الحالة الراهنة والأهداف أكبر زادت صعوبة الأهداف.

- ويبدأ الأشخاص لاحقًا فقط في التفكير في كيفية تحقيق هذه الأهداف.

- إلا أنه في غياب هذه الفجوة، وذلك في حالة "أهداف الوضع الراهن"، يبدأ العقل في التفكير على الفور في كيفية تحقيق هذه الأهداف.

- بسبب الانحياز السلبي لدى البشر فإن العقل يبدأ في التفكير في أسباب الفشل المختلفة.

- بالتالي فإن الأهداف البسيطة التي من المفترض أن تجعل الأشخاص يشعرون بالثقة لتحقيقها بسهولة قد تفعل العكس تمامًا.



 

الأهداف الأصعب تعني مزيداً من الرضا
 

- عندما سألت المجلة المشاركين عن الأهداف التي يرغبون في تحقيقها، اختاروا الأهداف الأكثر صعوبة بدلاً من الأهداف السهلة.

- خلصت الدراسة إلى هذه النتيجة في جميع المجالات، سواء كان الأهداف خاصة بتحقيق درجات أعلى أو ممارسة المزيد من التمارين الرياضية أو إنجاز المزيد من المهام أو العمل لساعات إضافية.

- على الرغم من أن المشاركين كانوا يعرفون أن هذه الأهداف أكثر صعوبة، فإنهم توقعوا أن يشعروا بمزيد من الرضا لتحقيق تغييرات إيجابية متواضعة مقابل البقاء في نفس حالة الوضع الراهن.

- يمكن أن تشجع هذه النتائج المديرين على وضع أهداف "متقدمة" لفريقهم بدلاً من الأهداف السهلة.

- فحتى لو كان الهدف صعب التحقيق فمن المرجح أن يرى الفريق مزايا تحقيقه، ويصبح لديهم دافع لتحقيقه، ما يجعلهم يشعرون بالفخر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.