نبض أرقام
06:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

مغالاة "آبل" ليست بدعة من استحداث "تيم كوك" بل هي منهج أرساه "ستيف جوبز"

2018/11/19 أرقام

أصبحت أجهزة "آيفون" و"آيباد"، وكل ما تقدمه "آبل" أكثر تكلفة من ذي قبل، لكن إلى جانب هذه الحقيقة، البعض بات يرى الشركة أكثر جشعًا وتستغل العملاء لجني المزيد من المال، لأن بمقدورها فعل ذلك، بحسب تقرير لموقع "آبل إنسايدر" المعني بالأخبار والشائعات والتسريبات التي تخص أكبر شركة مدرجة في العالم.

 

تستخدم "آبل" لهجة جيدة في حديثها عن التركيز على التصميم، لكن إذا كان الأمر يحتاج إلى الكثير من المال نظير كل منتج، فإن الكلام لا يعدو كونه كلامًا، لأن الأفكار والادعاءات ليست كافية، إذ يريد المستهلكون حقائق.

 

 

وبالنظر إلى بيانات هامش الربح الإجمالي السنوي للشركة، وفقًا للبيانات الموثوقة المتاحة منذ عام 1994، تبين أن الدخل الفعلي للشركة ارتفع منذ ذلك الحين بشكل كبير ومثير لشهية رجال وسيدات الأعمال حول العالم.

 

حتى لو كانت "آبل" تبيع أجهزة أكثر مما كانت تفعل في عام 1994، فكان سيتحتم عليها إنفاق قدر كبير من المال لتحقق ذلك، وفي حين لا تعكس بيانات الدخل أي شيء في هذا الصدد، فإن النسبة المئوية للأرباح تفعل، ويمكن مقارنة مقدار الربح الذي جنته الشركة على مدار سنوات من خلال التركيز على هامش الربح الإجمالي.

 

أرباح هائلة

 

- تشير البيانات الواردة في التقرير السنوي الأخير لعام 2018، إلى وجود هامش ربح إجمالي قدره 38.34%، وهذه النسبة ليست كبيرة فحسب، بل هي عملاقة مقارنة بشركات التكنولوجيا الأخرى العالمية، رغم أن العقدين الماضيين شهدا بيع الشركات للحواسيب مقابل هوامش ضئيلة، لكن "آبل" استثنت نفسها بالطبع من هذا التوجه.

 

- هامش هذا العام كان الأقل منذ 2014، ففي العام الماضي بلغ 38.47% وفي 2016 سجل 39.08% مقابل 40.06% في 2015 و38.59% في 2014، وكان الأمر لافتًا للنظر حينما بلغ هامش الربح الإجمالي 37.62% عام 2013 نظرًا لتسجيله 43.87% في العام السابق.

 

- تحقيق "آبل" لهامش ربح إجمالي يتجاوز 43% هو أمر مذهل للغاية، لكن حتى أدنى مستوى خلال السنوات الأخيرة والذي يتجاوز 37% ليس أقل إثارة للإعجاب وهو مرتفع أيضًا.

 

 

من المسؤول عن أكبر زيادة؟

 

- بالنظر إلى ندرة تغيير الأشخاص في منصب الرئيس التنفيذي للشركة، يصعب تحديد القائد المسؤول عن تغيرات التاريخ المالي للشركة، ومع ذلك، فإذا قيل إن "تيم كوك" يتحمل مسؤولية الفترة من عام 2012 إلى الآن، فهذا يعني تسجيله متوسط هامش ربح إجمالي نسبته 39.43%.

 

- فيما سجل "ستيف جوبز" خلال فترته من 1998 إلى 2011، متوسط هامش ربح إجمالي نسبته 30.94%، لكنه بدأ من مستوى منخفض عند 25% ومع توجهاته لتعديل المسار وصل إلى نسبة 40.48% في نهاية عهده، بفارق نسبته 15.48%.

 

- لإكمال الصورة، بلغ هامش الربح الإجمالي في عهد الرئيس التنفيذي الأسبق "جيل آمليو" 10% في عام 1996، و19% في عام 1997، ورغم عدم توافر البيانات الخاصة بحقبة سلفه "مايكل سبيندلر"، فإن الهامش بلغ 26% خلال العامين الأخيرين من قيادته للشركة.

 

آيفون ليس وحده السبب

 

- لا يجب أن يُفهم من البيانات السابقة، أنه في ظل قيادة "جوبز" حققت الشركة أرباحًا بنسبة 40% من بيع حواسيب "ماك"، أو بمعنى أدق، لم تجن "آبل" ربحًا قدره 687.76 دولار مقابل كل حاسوب "باور ماكينتوش 6100" ثمنه 1699 دولارًا.

 

- بالمثل، فإن "آبل" لا تجني الآن ما قدره 38.34% من بيع أجهزة "آيفون"، فمثلًا هي لا تبيع جهاز "آيفون XS Max" المزود بذاكرة 512 جيجابايت مقابل 1449 دولارًا، فتربح منه 556.42 دولار (وفقًا لنسبة هامش الربح الإجمالي).

 

- هذا الهامش يضم أيضًا ما تجنيه من خدماتها الأخرى ومؤخرًا أعمال "آبل كير"، وحتى تقرير النتائج الصادر في يناير/ كانون الثاني الماضي، لا يمكن احتساب هامش ربح "آبل" كير بدقة، أو حتى أي من الخدمات الأخرى.

 

 

- البيانات المتاحة شملت أرقاما عامة غير محددة ببنود، لكن من المنطقي افتراض أن الشركة تتحمل تكلفة أكبر لتجميع وشحن "آيفون XR" من إرسال بريد إلكتروني للعملاء بخصوص خدمات "آبل كير".

 

- من بيانات التقرير السنوي، يظهر أن "آبل" حققت 37.190 مليون دولار من أعمالها الخدمية خلال العام المالي 2018، لكنها أنفقت مقابلهم 37.189 مليون دولار.

 

- مع ذلك، حللت شركة "أباف آفالون" جميع البيانات التي تنشرها "آبل"، وتدعي تحقيقها هامش ربح إجمالي قدره 55% على جميع خدماتها، وسجلت أرباحًا خالصة نسبتها 75% من خدمات "آي كلاود" وبنسبة 60% من "آبل كير" و80% من "آبل باي".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.