جمعت شركة "هاريز" التي تبيع منتجات الحلاقة عبر الإنترنت، ما يقرب من نصف مليار دولار منذ الجولة الأولى للتمويل التي انطلقت عام 2012، ويعزو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك "جيف رايدر" نجاح أعماله إلى تركيزها على الرجال الذين يقدرون البساطة، بحسب "بزنس إنسايدر".
يقول "رايدر" إنه والرئيس التنفيذي المشارك "أندي كاتس-مايفيلد" يتعمدان كل خطوة يقومان بها، وكذلك كل ما لا يقومان به، مضيفًا أن البساطة ليست مجرد أداة تسويقية، وإنما إستراتيجية عمل.
ويضيف: أحد الأمور التي نتحدث عنها دائمًا هو أن الإستراتيجية تشمل ما لا نفعله، في مقابل ما نفعله، وبالنسبة لنا فالأمر يتعلق بالتفكير في ما نريد فعله حقًا، وما لسنا متأكدين منه، ومن ثم نحصل على المعطيات من فريقنا ومجلس الإدارة والمستشارين، لمساعدتنا في النقاط غير الواضحة.
ترى "هاريز" الفرص من منظور إستراتيجي، ونظرًا لمحدودية الموارد كونها شركة ناشئة، علاوة على حجم الفريق الصغير للغاية مقارنة بمنافساتها العملاقة، تحتاج الشركة اختيار ما ستفعله والطريق الذي ستسير فيه عن عمد، وبعد ذلك تحديد ما ستتجنبه ولا تقوم به، بحسب "رايدر".
في العام الماضي، جمعت "هاريز" 112 مليون دولار لإنتاج مجموعة متنوعة من منتجات العناية الشخصية لما يقرب من خمسة ملايين مستخدم نشط، لكن بدلًا من بيع مجموعة واسعة من المنتجات فضلت الشركة بيع نوع واحد من جل الحلاقة، ونوع واحد من بلسم ما بعد الحلاقة، ونوع واحد فقط من غسول الوجه.
يبرر "رايدر" نهجه قائلًا: لم نطلق مليون منتج مختلف للرجال، لأننا نهتم كثيرًا بجودة كل منتج من منتجاتنا، ونظرًا لرغبتنا في أن يكون الرجال قادرين على فهم ما نفعله، وكيف تختلف منتجاتنا عن بعضها البعض، في النهاية، نحن نفضل القيام بثلاثة أشياء استثنائية على أن نفعل 100 غيرها بشكل غير متقن.
ويتابع: هذا ما يجعلنا أكثر تمسكًا بالطريقة التي قمنا من خلالها ببناء علامتنا التجارية، التي يبلغ عمرها الآن خمس سنوات، ونبيع منتجاتها في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة فقط، بدلًا من التركيز على جميع أنحاء العالم، وهو خيار آخر كنا نملك الخوض فيه لكن لم نفعل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}