نبض أرقام
06:14 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

مالك ليستر سيتي الراحل.. ملياردير تايلاندي قهر المستحيل مرتين

2018/10/31 أرقام

كانت رحلة "فيتشاي سريفادانابرابا" الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر خارج ليستر سيتي الإنجليزي، شبيهة بهذا النادي الذي امتلكه، حيث تحول كلاهما من غموض نسبي إلى مراتب المجد والشهرة، وأصبح الأول واحدًا من أغنى رجال الأعمال في تايلاند وأكثرهم نفوذًا، فيما تمكن الثاني من تحقيق إنجاز غير مسبوق بحصوله على بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز".

 

 

كان على الملياردير -المتوفي عن عمر 60 عامًا- تحدي قساوة الانقلابات العسكرية والصراعات المميتة كي يعتلي مكانته بين تلك القلة التي تجمع بين النفوذ والسلطة في بانكوك، وكان على تعاون وثيق مع "ثاكسين شيناواترا"، قطب الاتصالات ورئيس الوزراء السابق للبلاد، ومالك نادي "مانشستر سيتي" في السابق.

 

الجمع بين المال والسلطة

 

- قبل أشهر من إقالة حكومة "ثاكسين" على يد الجيش في سبتمبر/ أيلول عام 2006، منحت شركة "فيتشاي" "كينغ باور" مكافأة كبيرة، عبر امتياز معفي من الرسوم في مطار "سوفارنابومي" الذي افتتح حديثًا في بانكوك.

 

- "ثاكسين" الذي يعيش الآن في المنفى الاختياري بعد إدانته في قضية فساد تتعلق بالأراضي يصر على أنها جاءت مدفوعة بنوازع سياسية، علق على خبر مقتل "فيتشاي" قائلًا: رجل جيد جدًا وصديق مقرب.

 

- يضيف "ثاكسين"، أن "فيتشاي" عمل خلف الكواليس لمحاولة التوسط في إجراء مصالحة بين الجيش التايلاندي الذي عاد إلى السلطة في انقلاب 2014 وبين شخصيات سياسية أخرى.

 

 

- يقول الأكاديمي والدبلوماسي السابق الهارب من البلاد بعدما أصدر الجيش مذكرة لتوقيفه عام 2014 "بافين شاشافا-لبونجبون": قصة "فيتشاي" توضح كيف أن الثراء الفاحش في تايلاند لابد أن يقترن بعلاقات سياسية.

 

- لقد كان تأثير أعمال "فيتشاي" هائلًا في تايلاند، كونه أحد أغنى الرجال بها، وكانت لديه علاقات سياسية مع المؤسسات والسياسيين الرئيسيين، وجزء من هذه العلاقات مر عبر كرة القدم، وفقًا لـ"بافين".

 

إمبراطورية ممتدة في كل عصر

 

- لم يتم توثيق حياة "فيتشاي" المبكرة بشكل جيد، لكنه ينتمي إلى أسرة تايلاندية- صينية، وكان يعمل في السوق الحر منذ ثلاثة عقود مستفيدًا طفرة الأعمال السياحية في البلاد، حيث زاد عدد السائحين سنويًا إلى 32.6 مليون سائح عام 2016، ارتفاعًا من 15.9 مليون في عام 2010.

 

- بحسب "فوربس" بلغت ثروة "فيتشاي" 5 مليارات دولار، وتوفر علامة "كينغ باور"، سلعًا متنوعة مثل العطور والبضائع المستوردة من مدينة ليستر، لأكثر من 60 مليون مسافر سنويًا يجعلون مطار "سوفارنابومي" أحد البوابات الرئيسية لدخول آسيا.

 

 

- اعتلى "ثاكسين" السلطة بعد تأييد جارف له من قبل سكان الريف المهمل، لكن انتقادات وجهت له بعد ذلك على خلفية مزاعم فساد حكومته، ثم اختلف مع الجيش، المعروف تاريخيًا بنفوذه على السلطة في البلاد.

 

- لم يرتبط "فيتشاي" علانية بالحركات الاحتجاجية التي انطلقت في الشوارع لمناصرة "ثاكسين"، والتي ظهرت بعد انقلاب الجيش ضد رئيس الوزراء الأسبق عام 2006.

 

- استمرت "كينغ باور" في اكتساب القوة والتوسع في ظل الحكومات العسكرية والمدنية المتعاقبة، وبشكل عام نمت إمبراطورية أعمال "فيتشاي" لتشمل قطاعات الفنادق والطيران، لكن ظل تركيزه منصبًا على السوق الحر.

 

معجزة أخرى ومستقبل قاتم

 

- أعلن "فيتشاي" وعائلته في يونيو/ حزيران 2016، دفع 239 مليون دولار، للاستحواذ على حصة نسبتها 40% في "آسيا أفيشين"، المساهم الرئيسي في الخطوط الجوية التايلاندية، التي تعد أكبر شركة طيران اقتصادي في البلاد، لكنه باع معظم حصته بعد 18 شهرًا.

 

- دخول "فيتشاي" إلى دوري كرة القدم الإنجليزي، والذي يعد الأكثر ربحية في العالم، ساهم في تعزيز مكانته وتسليط الضوء عليه في الساحة العالمية، وبعد استحواذه على نادي ليستر سيتي عام 2010.

 

- الجمع بين الثروة والنفوذ السياسي لم يكن معجزة "فيتشاي" الوحيدة، فبعد تدعيم صفوف فريق الكرة بالمزيد من اللاعبين اعتمادًا على أمواله الخاصة، جنى الرجل ثمرة مجهوده عام 2016، عندما تفوق ناديه على عمالقة الكرة الإنجليزية وفاز بالبطولة، بعدما قدرت فرصه لتحقيق هذا الإنجاز بداية الموسم بنحو 1 من 5 آلاف.

 

 

 - في سبتمبر/ أيلول الماضي، رفضت محكمة محلية دعوى ضد مسؤولين تنفيذيين في شركة "كينغ باور" من مسؤول سابق بجهاز مكافحة الفساد يزعم أن الشركة لم تدفع رسوم مستحقة قدرها 430 مليون دولار بسبب حكومة "ثاكسين".

 

- حكم القاضي بأن المسؤول السابق لم يكن طرفًا متأثرًا بالعملية، وبالتالي لم يكن لديه الصفة القانونية لتقديم الادعاءات، التي نفتها الشركة.

 

- الآن تواجه الشركة حالة من عدم اليقين أكبر بكثير، وستواجه لحظة حاسمة عندما يحين موعد المزاد المقرر لتجديد امتياز المنطقة الحرة في مطار "سوفارنابومي" بحلول عام 2020.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.