نبض أرقام
06:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كيف ساهم عمل "جاك ما" كمعلم في صناعة رجل أعمال ناجح وشركة عالمية؟

2018/09/30 أرقام

هل تصدق أن فصلك الدراسي في المدرسة الابتدائية وليس دورة إدارة الأعمال في جامعة "هارفارد" قد يكون هو البيئة الأمثل لإفراز رائد أعمال عالمي تتميز قصة نجاحه عن غيره من المليارديرات من حيث الثروة التي جناها والإنجاز التجاري الذي حققه؟ نعم هذه الحقيقة التي أكدها الملياردير الصيني "جاك ما" خلال إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد بالصين قبل أيام.

 

عمل "ما" في بداية مسيرته المهنية كمعلم، قبل أن يصبح مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "علي بابا"، وجاء على لسانه خلال المنتدى: الشيء الوحيد الذي جعلني رجل أعمال ناجحا، وأصل إلى ما أنا عليه الآن هو خلفيتي التعليمية.

 

وبحسب "سي إن بي سي"، رُفض "ما" من 30 وظيفة قبل اتخاذه قرارًا بتدشين مشروعه الخاص للتجارة الإلكترونية بالتشارك مع مجموعة من الأصدقاء، ويرجع الملياردير الصيني نجاحه إلى الاستفادة من قدرته على تحديد وزراعة المواهب خلال عمله كمدرس للغة الإنجليزية في الصين.
 


يقول "ما": في ذلك الوقت لم أكن أعرف شيئا عن التسويق أو أي فكرة عن التكنولوجيا، وكانت حساباتي المالية سالبة، لكن هذه المهارة التي اكتسبتها من عملي كمعلم لعبت دورًا محوريًا في تحول "علي بابا" إلى عملاق للتجارة الإلكترونية تساوي قيمته مليارات الدولارات.

 

تمامًا كما كان يقتضي دوره في الفصل الدراسي كمعلم، أمضى "ما" أغلب وقته في اكتشاف أصحاب المواهب وتدريبهم وتعيينهم في "علي بابا"، ويرى أن جائزة هذا المجهود ليست نموذج العمل الذي توصل إليه، وإنما التسلسل الهرمي للمواهب، والهيكل التنظيمي، والتنمية الثقافية للعاملين.

 

منذ ما يقرب من عقدين من الزمان عكفت "علي بابا" بقيادة "ما" على تطوير أصحاب المواهب لديها، ويرى رجل الأعمال البالغ من العمر 54 عامًا الذي قرر التقاعد من منصبه خلال عام، أن شركته تملك بالفعل الجيل الخامس من القادة والذي سيكون مستعدًا لتولي زمام الأمور مستقبلًا.
 

 

وفي وقت سابق قال "ما" عن خليفته في منصب رئيس مجلس الإدارة "دانييال تشانغ"، إنه اكتشف به موهبتين يفتقدهما في نفسه، وهما التفكير المنهجي والعقل الواقعي، مضيفًا: مثل هذه الأمور ستكون حيوية في دفع عجلة الأعمال إلى الأمام.

 

واختتم "ما" حديثه خلال المنتدى قائلًا: لو تقدم مؤسسو الشركة للحصول على وظائف في "علي بابا" قبل 20 عامًا، على الأرجح ما كانوا ليستوفوا المتطلبات، أما عن نجاحنا اليوم فلا يرجع لأداء شخصي، إنه نجاح الفريق بأكمله، إن القادة الجدد أقوى منا في المعرفة والمهارات، وبمجرد منحهم الوقت الكافي، سيحققون نجاحًا جديدًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.