نبض أرقام
06:14 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

تكتيكات المليارديرات لتعظيم ثرواتهم.. كيف يخضع "وارن بافيت" لمعدل ضريبة أقل من سكرتيره؟

2018/08/23 أرقام

ربما لا يحتاج المرء إلى حساب وساطة بقيمة مئات الملايين من الدولارات ليستثمر كالمليارديرات، فهؤلاء رغم أن استراتيجياتهم الاستثمارية تبدو بعيدة عن متناول معظم الناس، مثل الاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة ما، إلا أن هناك بعض التكتيكات التي يستخدمونها ويمكن لأي شخص تطبيقها، بحسب تقرير لـ"سي إن إن موني".

  

تكتيكات يستخدمها المليارديرات لتعظيم الاستفادة من أموالهم

التكتيك

الشرح

التخطيط الضريبي الذكي


- في الولايات المتحدة على سبيل المثال، حتى بعد الإصلاح الضريبي الذي أجراه الرئيس "دونالد ترامب" فإن أعلى شريحة ضريبة شخصية في البلاد تصل إلى 37%، علاوة على ضريبة صافي دخل الاستثمار ونسبتها 3.8% والتي تطبق على أصحاب الدخول المرتفعة، واعتمادًا على المكان الذي يعيش فيه كل شخص قد تكون هناك رسوم محلية أخرى.

 

- الفكرة هي أنه إذا لم يكن أصحاب المليارات حذرين، فسينتهي بهم الأمر بسهولة إلى دفع ما يزيد على 50% من دخلهم الاستثماري إلى محصلي الضرائب.

 

- الآن، معظم الناس ليسوا ضمن الشريحة الضريبية العليا، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن الاستفادة من بعض الخطط الضريبية الذكية.

 

- بالنسبة لأي شخص، يمكن استخدام حسابات الاستثمار ذات الامتياز الضريبي كلما أمكن ذلك، بالإضافة لحسابات التقاعد التقليدية، والتي تمكن الأشخاص الذين يعملون لصالح أنفسهم من ادخار المزيد من الأموال.

 

- من ثم إذا كان سيستثمر في حساب وساطة خاضع للضريبة، فيجب أن يكون على دراية بأنه حتى لو كان ضمن شريحة ضريبة منخفضة، فهناك ضرائب تفرض على مكاسب رأس المال طويل الأجل أكثر من نظيرتها قصيرة الأجل والتي تخضع لضريبة الدخل العادي.

 

- أخيرًا والأهم، هو ما يفعله أصحاب المليارات، ألا وهو البحث الدؤوب عن الأسهم، وتحديدًا الأسهم التي يمكن الاحتفاظ بها لعقود.
 

 

- السبب وراء خضوع الملياردير "وارن بافيت" لمعدل ضرائب أقل من سكرتيره هو أن الجزء الأكبر من ثروته يتألف من أسهم في شركة "بيركشاير هاثاوي"، وأن المكاسب الرأسمالية حتى وإن كانت بمليارات الدولارات، لا تخضع للضريبة على الإطلاق حتى يتم بيع الأسهم.

 

لا يحاولون توقع السوق


- هناك بعض المليارديرات الذين يتداولون الأسهم بشكل متكرر، ويغيرون مواقفهم البيعية والشرائية كثيرًا، ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى منهم يشترون ويحتفظون بحيازاتهم.

 

- إنهم يعرفون أن الطريقة الوحيدة لكسب المال في الأسهم، وهي الاحتفاظ باستثماراتهم لفترة طويلة، والسماح للنزعة الصعودية الطبيعية للسوق بممارسة سحرها.

 

- لدى الكثير من المستثمرين عادة سيئة في محاولة توقع السوق، أي أنهم يحاولون البيع قبل ما يعتقدون أنه موعد هبوط السهم، ويحاولون الشراء قبل ما يعتقدون أنه موعد ارتفاع السهم.

 

- المشكلة أنهم كثيرًا ما يخطئون، وهو ما أثبتته الدراسات التي كشفت أحدثها في عام 2017 حول سلوك المستثمرين، عن تحقيق مستثمري صناديق الأسهم عائدات سنوية بنسبة 4.79% على مدار العشرين عامًا الماضية، في حين سجل مؤشر "إس آند بي 500" ما نسبته 7.68%.

 

- أحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو الإفراط في عمليات التداول، مع بلوغ متوسط فترة الاحتفاظ بمواقفهم في صناديق الأسهم 3.8 عام فقط.

 

- الأسوأ من ذلك، هو أن العديد من المستثمرين ينتهي بهم الأمر إلى تحقيق عكس هدف السوق بالضبط، فهم يخافون ويبيعون عندما تنخفض قيمة الاستثمارات ويضخون أموالهم في استثمارات أخرى بعدما ترتفع.

 

يشترون عندما يبيع الآخرون


- في حين أن توقع السوق هو معركة خاسرة بشكل عام للمستثمرين، فإن المليارديرات يشتهرون أيضًا باقتناصهم لفرص الشراء الجيدة بمجرد ظهورها، فبدلًا من الفزع مع هبوط الأسهم، يفضلون اقتناء المزيد من أسهمهم المفضلة بسعر منخفض.

 

- يقول الملياردير "وارن بافيت" عن هذه الحالة: عندما تمطر السماء ذهبًا، استخدم دلوًا كبيرًا، لا قُمع الخياط (غطاء صغير يضعه على إصبعه ليقيه وخز الإبر).

 

- للتوضيح، المقصود ليس أن المليارديرات يحسنون توقع موعد وصول السوق إلى القاع، لكنهم على أي حال لا يشعرون بالهلع عندما تصبح الأمور صعبة، وبدلًا من ذلك يبحثون عن فرص طويلة الأجل بأسعار جيدة.

 

- باختصار، ينظر المليارديرات إلى انهيار السوق وحالة الهلع بين المستثمرين، باعتبارها فرصا للكسب وتعظيم القيمة وليست كأسباب للبقاء على الهامش.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.