نبض أرقام
06:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

هل يمكن للصين تحمل تبعات فرض رسوم على وارداتها النفطية من أمريكا؟

2018/08/15 أرقام

رحبت مصافي تكرير صينية وصناعة الخام الأمريكية بقرار بكين الأسبوع الماضي باستثناء وارداتها النفطية من قائمة السلع (المقدرة قيمتها بـ16 مليار دولار) التي تنوي فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 25% ردا على تعريفات مماثلة من جانب واشنطن، وفقا لتقرير نشرته "أويل برايس".

 

ومنذ الإعلان عن نية الحكومة الصينية بشأن وارداتها من الخام الأمريكي، أثيرت العديد من التكهنات حول الدوافع التي دعت بكين لاستثناء واردات النفط من الرسوم.

 

 

أهمية متزايدة

 

- وردت تقارير من الصين بأن مصافي تكرير محلية قد عقدت محادثات مطولة مع الحكومة في بكين لحثها على استثناء واردات الخام الأمريكية من قائمة السلع المستهدفة بالرسوم.

 

- لا تزال مصافي التكرير الصينية وسط نقطة تحول من معالجة درجات الخام الثقيلة إلى درجات خفيفة مثل الشحنات الأمريكية كجزء من مبادرة الحكومة لتقليل مستويات التلوث، وهو ما يعني أن الخام الأمريكي هام بالنسبة لها.

 

- قال تقرير لوكالة "بلومبرج" إن استثناء بكين لواردات الخام الأمريكية من الرسوم يسلط الضوء على مدى أهمية النفط الخام المستورد من واشنطن ليس فقط بالنسبة للصين بل للعالم أجمع.

 

- عندما قلصت شركات صينية طلبيات الخام الأمريكي بفعل التكهنات باستهدافها بالرسوم، أقبل مشترون آسيويون آخرون على استيراد الخام من الولايات المتحدة.

 

- لم يتحدث التقرير عما إذا كان المشترون الآسيويون سيشملون شركات "إنديان أويل" الحكومية الهندية و"إس كيه إنوفيشن" ومصافي تكرير تايوانية وتايلاندية من عدمه، حيث إن هذه المؤسسات يمكنها استيعاب أي شحنات كانت ستوجه إلى المصافي الصينية.

 

- يمثل هذا الأمر أهمية شديدة بالنسبة لسياسة استيراد النفط التي وضعتها الصين حيث إن بعض المحللين يرون أن بكين تهدف لإبقاء واردات الخام كبطاقة للتفاوض في المستقبل حول الرسوم أو العقوبات ضد إيران.

 

- رغم تأكيد الصين بأنها ستواصل شراء النفط من إيران، إلا أن البعض يرى واردات الخام من الولايات المتحدة كوسيلة للحصول على مزايا أو إعفاءات جمركية من واشنطن.

 

- أظهرت مفاوضات حديثة بين واشنطن وبكين موافقة الصين على عدم زيادة وارداتها النفطية من طهران والإبقاء على المستويات الحالية.

 

- يلمح ذلك إلى أن الصين ليست في حاجة للحصول على مزايا أو إعفاءات من عقوبات أمريكا ضد إيران من أجل استمرار شراء النفط من طهران.

 

بدائل متوفرة

 

- أوضح تقرير "بلومبرج" على ما يبدو أن بائعي النفط الأمريكيين يمكنهم بسهولة استبدال الصين من خلال مشترين آخرين من السوق الآسيوي لا سيما أن تكلفة الخام الأمريكي قد تراجعت بما يكفي ليصبح تنافسيا مع إمدادات الخام من الشرق الأوسط وروسيا.

 

- يقول خبراء إنه لا يجب تجاهل حقيقة أن الصين هي أكبر مشتر للخام الأمريكي على مستوى العالم.

 

- أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الولايات المتحدة صدرت 13.227 مليون برميل من النفط إلى الصين خلال مايو/أيار تلتها كندا بحوالي 8.965 مليون برميل ثم المملكة المتحدة بحوالي 6.098 مليون برميل.

 

- تمثل واردات بكين من الخام الأمريكي أكثر من خُمس صادرات الولايات المتحدة من النفط التي بلغ إجماليها 62.165 مليون برميل في مايو/أيار.

 

- من ناحية أخرى، تمثل شحنات الخام الأمريكية إلى الصين 3% فقط من إجمالي واردات بكين من الخام، ورغم هذه الكمية القليلة، إلا أن مصافي التكرير المحلية تهتم بها.

 

- تأتي غالبية واردات الصين النفطية من السعودية وروسيا، وهو ما يعني أن صناعة الخام في الولايات المتحدة هي التي تعتمد بشكل أكبر على بكين، وليس العكس.

 

- من هنا تُطرح تساؤلات هامة: "لماذا استثنت الصين وارداتها من النفط الخام الأمريكي من قائمة السلع المستهدفة بالرسوم الجمركية؟"

 

- ربما تكمن الإجابة في الأسباب المتناولة سلفا مجتمعة وهي سعي مصافي التكرير الصينية للحصول على الخام الأمريكي الأخف وتقليل الاعتماد على مشترين آخرين ووضع واردات الخام كبطاقة للتفاوض عليها مع واشنطن بشأن العقوبات ضد إيران.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.