نبض أرقام
06:20 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

فتاة الثالثة عشر عاما.. كيف أصبحت هذه الطفلة من أبرز رواد الأعمال في أمريكا؟

2018/08/03 أرقام

تصل منتجات عصير ليمون شركة "Me & The Bees Lemonade" التي أسستها وتترأسها "ميكيلا أولمر" البالغة من العمر 13 عامًا، إلى أكثر من 500 متجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، رغم أنها ما زالت تواجه صعوبات على صعيد الدراسة وتحصل على درجة متدنية.

 

وتحاول "ميكيلا" جاهدة التوفيق بين عملها بدوام كامل كمديرة للشركة وبين الوقت اللازم للدراسة، فهي واحدة من الطلبة القلائل الذين ينتظمون في الصف وفجأة يتوجب عليهم التغيب للحديث في مؤتمر عن ريادة الأعمال أو إجراء لقاء تلفزيوني.

 

 

وبحسب "بي بي سي" تبيع شركتها الآن نحو 360 ألف زجاجة من عصير الليمون سنويًا من خلال سلاسل متاجر التجزئة، التي تشمل منافذ "هول فودز"، وتعد "ميكيلا" واحدة من أصغر أصحاب الأعمال في الولايات المتحدة.

 

وتدير "ميكيلا" أعمالها في أوستن، تكساس، منذ كانت في الرابعة من عمرها، وبمساعدة مستمرة من والديها بدأت الطفلة بيع عصير الليمون الذي تصنعه في عام 2009 لأول مرة، حينما أقامت طاولة أمام منزل العائلة وبدأت بيع منتجها الذي أعدته وفقًا لوصفة من تأليف جدتها عام 1940.

 

وبما أن الوصفة نصت على احتواء المشروب بعض العسل، تعرضت "ميكيلا" للقرص من النحل مرتين خلال أسبوعين، فنصحها أبواها بألا تفزع عند رؤيته وبدلًا من ذلك عليها إجراء بعض الأبحاث لفهم طبيعة هذا الكائن بشكل أفضل ومعرفة الدور الحاسم الذي يلعبه في عملية التلقيح والنظام البيئي عمومًا.

 

ألهم هذا الفتاة منح بعض أرباحها من بيع عصير الليمون إلى المنظمات التي تهتم برعاية وسلامة النحل ومنتجاته، ومع نمو أعمال الشركة بشكل مطرد والبدء في توريد عصائرها إلى متجر بيتزا محلي، خصصت "ميكيلا" 10% من الأرباح للتبرع بها لصالح المجموعات المهتمة بشؤون النحل.

 

 

تقول "ميكيلا": كنت أقوم بكل شيء في البداية بنفسي، حتى أني أعصر الليمون على طاولتي الخاصة، لكن والداي صمما بعض الملصقات الجذابة للأكواب، ومع زيادة حجم الأعمال أخبرتهما أني لا أستطيع القيام بكل ذلك لوحدي، وكنت دائمًا أسألهما، كيف أحصل على الشعار؟ كيف أبدأ على نطاق صناعي؟ كيف أصل إلى المزيد من المتاجر؟

 

في الحقيقة كانت مساعدة الوالدين ذات فائدة، فكلاهما له خلفية دراسية في مجال الأعمال، حيث درست الأم مناهج التسويق والمبيعات وتعلم الأب عن إدارة العمليات التجارية، ورغم أنهما لم يملكا أي خبرة في قطاع الأغذية والمشروعات تقول "ميكيلا" إن الأمر كله يتعلق بالعمل الجماعي.

 

وتضيف: نعتبر رؤساء تنفيذيين مشاركين، لأنني أتخذ قرارات لا يمكن لوالدي فعلها، ويتخذ والدي أيضًا قرارات لا يمكنني التفكير فيها، أنا ما زلت صغيرة وأدرك أنني لا أعرف كل شيء، لذا أضع دائمًا نصائحهما وآراءهما نصب عيني.

 

 

شهدت أعمال "ميكيلا" تقدمًا كبيرًا أوائل عام 2015 عندما كانت في التاسعة من عمرها، حينما فازت بعقد لتوريد منتجاتها إلى سلسلة متاجر "هول فودز"، التي قالت إن منتجات الفتاة استحوذت على اهتمامها لأسباب كثيرة، مضيفة أنها تقدم منتجا فريدا من نوعه وله طعم رائع، جنبًا إلى جنب مع كونها شابة متحمسة وتتبنى مهمة اجتماعية قوية.

 

وفي وقت لاحق من 2015، تم تقديم "ميكيلا" لمشاهدي التلفزيون في الولايات المتحدة عندما ظهرت في إحدى حلقات برنامج ريادة الأعمال "شارك تانك"، وبفضل هذا الظهور تشجع عدد من المستثمرين على ضخ عشرات الآلاف من الدولارات في أعمالها، لكن الدفعة القوية جاءت بعد عامين حينما استثمرت مجموعة من لاعبي كرة القدم الأمريكية نحو 800 ألف دولار في الشركة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.