نبض أرقام
06:17 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

هل يمكن أن يتسبب ضعف اليوان في حرب عملات؟

2018/07/26 أرقام

تُثار شكوك في الأسواق العالمية حول مدى إدارة الصين لعملتها "اليوان" التي شهدت انخفاضا على مدار ستة أسابيع مما جعلها محط تركيز الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

 

وهبط اليوان بأكثر من 5% أمام الدولار الأمريكي في الفترة منذ منتصف يونيو/حزيران، وارتبط الانخفاض بالتهديدات التجارية والرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، واعتبر ذلك أكبر تراجع منذ عام 2015 عندما فاجأت بكين الأسواق بخفض قيمة عملتها.

 

وذكر مسؤولون صينيون أنهم يفضلون استقرار اليوان كما يرى بعض الخبراء أن الانخفاض الأخير مبرر، ولكن الرئيس "دونالد ترامب" اتهم بكين ودولا أوروبية بالتلاعب في أسعار صرف عملاتها لاستغلال واشنطن بحيث تصبح منتجاتها أقل تكلفة وأكثر تنافسية من نظيراتها الأمريكية.

 

ومع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ذكر تقرير نشرته "بلومبرج" أن هبوط اليوان يمكن أن يحول الحرب التجارية بين البلدين إلى حرب عملات.

 

 

إلى أي مدى يمكن أن يتسبب ضعف اليوان في نشوب حرب عملات بين أمريكا والصين؟

البند

التوضيح

هل تدفع الصين قيمة اليوان نحو الانخفاض؟


- أفاد محللون بأن الصين تسمح لليوان بالانخفاض (على الأقل) لكنها لا تتيح سقوطا حرا للعملة بل إنها تدير سعر الصرف بنظام مبهم يثبت فيه البنك المركزي أسعارا مرجعية يومية.

 

- منذ منتصف يونيو/حزيران، بدأ اليوان مسيرة تراجع استمرت لستة أسابيع دفعته نحو أدنى مستوى في أكثر من عام أمام الدولار، ورغم ذلك، صرح مسؤولون صينيون بأنهم لطالما أرادوا سعر صرف أكثر مرونة.

 

- بالتزامن مع ذلك، بدأت أقاويل تتناثر في الأسواق بأن الحرب التجارية والتهديدات بالرسوم الجمركية الانتقامية تتحول بالفعل إلى حرب عملات، وهو ما ظهر جليا في هجوم الرئيس الأمريكي على بكين بسبب هبوط قيمة عملتها.
 

ما الذي تسبب في هبوط اليوان؟


- على عكس ما حدث عام 2015 عندما خفض البنك المركزي الصيني قيمة العملة "اليوان" – مما تسبب في هزة عنيفة بالأسواق العالمية وتخارج رؤوس الأموال بشكل كبير – فإن التراجع الأخير لليوان يراه مستثمرون ومحللون انعكاسا لقوى السوق.

 

- تضمنت فترة الهبوط رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة في مقابل تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني وجهود صناع السياسة النقدية في بكين لإنعاش النمو.

 

- مع ذلك، يرى محللو "بلومبرج" أن قيمة اليوان مرتفعة بالفعل بنسبة 6.6% أمام الدولار اعتمادا على بيانات اقتصادية أساسية، ولكن بالطبع، تأتي رياح تراجع القيمة بما تشتهي سفن الساسة في بكين – وتحت أعينهم.
 

كيف تأثرت الأسواق المالية بضعف اليوان؟


- حتى الآن، يبدو أن انخفاض اليوان له تأثير على أسواق المال أقل مما كان عليه عام 2015 وأوائل 2016.

 

- في العشرين من يوليو/تموز بعد أن خفضت الصين السعر المرجعي لليوان بأكبر معدل يومي في أكثر من عامين، هبطت العقود الآجلة لمؤشر "S&P 500" وللأسهم الآسيوية والنفط قبل أن ترتفع مجددا.
 

ما الذي يعنيه تراجع اليوان للحرب التجارية؟


- بالطبع، سيتسبب ضعف اليوان في تقليل وطأة الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا ضد وارداتها من سلع صينية، ولكن الأمر لن يمر مرور الكرام، فقد جدد "ترامب هجومه على بكين واتهمها بالتلاعب في قيمة عملتها.

 

- تراجعت حدة انتقادات "ترامب" عندما حولت الصين تركيزها نحو تعزيز قيمة اليوان ردا على تكهنات إيجابية بشأن الاقتصاد، ولكن مع تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وضعف الرؤية حيال اقتصاد الأخيرة، عادت التكهنات بنشوب حرب عملات إلى دائرة الضوء.
 

إلى أي مدى سيهبط اليوان؟


- لدى الصين العديد من الأسباب التي تدفعها لتجنب تراجع مستمر في قيمة عملتها، فبعد ما حدث في عامي 2015 و2016، فقدت ما يقرب من تريليون دولار من احتياطياتها من النقد الأجنبي لوقف تخارج رؤوس الأموال من البلاد.

 

- أفاد محللو "مورجان ستانلي" بأن الصين تعرضت لتخارج رؤوس أموال بلغ 10.7 مليار دولار في يونيو/حزيران، وشدد محافظ البنك المركزي في بكين "يي جانج" وكبار المسؤولين على أن بكين تفضل استقرار اليوان.

 

- اتخذت السلطات الصينية خطوات بالفعل لضمان عدم وقوع هبوط حاد في قيمة اليوان، على سبيل المثال، فرضت بكين قواعد صارمة على تدفق رؤوس الأموال داخل وخارج البلاد.
 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.