نبض أرقام
06:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

طاقة الرياح.. من مصدر يحتاج للدعم إلى استثمار واعد

2018/07/25 أرقام

لم يكن يتخيل الكثيرون أن تصبح طاقة الرياح أقل تكلفة حيث إن هذا المصدر كان يتطلب دعما حكوميا كي يتم توليد الكهرباء منه بعيدا عن الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.

 

ووفقا لتقرير نشرته "أويل برايس"، فإن الكهرباء الناتجة عن توربينات الرياح قد أصبحت مصدرا ذاتي التمويل وملاذا واعدا يقبل المستثمرون عليه لجني أرباح، بل إن طاقة الرياح تنخفض تكلفتها شيئا فشيئا.

 

 

رفض متعدد الأسباب

 

- عارض غالبية المستهلكين في العديد من الدول التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة بوجه عام بسبب ارتفاع تكلفة تصنيع معداتها وتشغيلها.

 

- في حالة طاقة الرياح، كانت تكلفة تصنيع التوربينات مرتفعة كما عارض تثبيتها منظمات حقوقية مدافعة عن البيئة بدعوى أن وجودها يعرقل الرؤية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.

 

- مع ذلك، وفي أقل من عشر سنوات، انخفضت حدة الرفض العام من جانب المستهلكين – ليس بشكل كامل – للتحول نحو طاقة الرياح بفعل هبوط التكلفة بالإضافة إلى تشغيل التوربينات بحركة بطيئة للغاية تجعل من السهل رؤية المناظر الطبيعية.

 

- أظهر تقرير نشرته "التليجراف" مؤخرا أن تكلفة إنتاج الكهرباء من مزارع توربينات الرياح البرية والبحرية (قبالة سواحل الدول) قد انخفضت بشكل ملحوظ كما أنها تصدرت المشهد بالنسبة لبعض الحكومات الراغبة في تقليص استخدامات الفحم والغاز الطبيعي والطاقة النووية.

 

- سلطت الصحيفة الضوء على دهشة الكثيرين إزاء سرعة انخفاض تكلفة طاقة الرياح وعدم حاجتها إلى أي دعم حكومي رغم أن مزارع التوربينات المثبتة قبالة السواحل لا تزال تتطلب بعض الدعم المالي بسبب تكلفتها الأعلى في التثبيت والصيانة.

 

- حتى فيما يتعلق بمزارع توربينات الرياح البحرية، فإن تكلفتها تشهد انخفاضا مستمرا في التشغيل والصيانة، وتفضل بعض الحكومات تقديم الدعم لها كخيار يهدف إلى تقليل رفض العامة لوجود توربينات برية أمامهم تحجب عنهم رؤية المناظر الطبيعية.

 

- يرجع ذلك إلى أن حجم توربينات الرياح زادت إلى حد كبير، ونتيجة لذلك، فإن كفاءتها في التشغيل قد ارتفعت.

 

 

 

فرص استثمارية

 

- أما على الصعيد التجاري، فإن صناعة الطاقة المتجددة ترى في مزارع الرياح فرصة استثمارية واعدة ينتج عنها أرباح كبيرة وتوجِد العديد من فرص العمل كما تخفض انبعاثات الكربون في نفس الوقت.

 

- توقع التقرير جذب المملكة المتحدة حوالي 26 مليار دولار كاستثمارات تغطي الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح على مدار العشر سنوات المقبلة، ولن تتطلب أي دعم حكومي.

 

- تظهر بيانات حكومية حديثة أن توربينات الرياح ربما تكون المسمار الأخير في نعش الطاقة النووية كمصدر لتوليد الكهرباء في بريطانيا رغم أن الحكومة لم تعلن بيانات رسمية في هذا الصدد.

 

- تقدر تكلفة إنتاج ميجا واط ساعة من الكهرباء بواسطة الطاقة النووية 92.50 جنيه إسترليني (حوالي 120.25 دولار)، ورغم هذه التكلفة، لا يمكن التحول بعيدا عنها بشكل كامل نظرا لاحتمالية حدوث فجوة في المعروض.

 

- على غرار المصادر المتجددة، ستحتاح تكاليف الطاقة النووية لاستثمارات لتوليد المزيد من الكهرباء وتلبية أي احتياجات قبل الحاجة للعودة لمصادر الوقود الأحفوري نظرا لأن هناك أوقاتا تكون فيها الرياح ضعيفة أو لا تسطع فيها الشمس فضلا عن أوقات الليل بالنسبة للأخيرة.

 

- أسفر التحول السريع في انخفاض تكلفة المصادر المتجددة في زيادة وتيرة التحول إليها وسط توقعات بأن تكون مصادر رئيسية للحصول على الكهرباء في بعض الدول في غضون سنوات قليلة.

 

- كانت هناك افتراضات تقول إن التحول إلى الطاقة المتجددة ستعني تكلفة أكبر على المستهلكين، ولكن تحليلات حكومية في بريطانيا أظهرت عدم ضرورة حدوث ذلك.

 

- أشارت التحليلات إلى أن التحول إلى مصادر متجددة سواء للحصول على الطاقة لتشغيل المركبات الكهربائية أو للتدفئة سيعني أن المستهلكين سيدفعون نفس التكلفة الحالية في عام 2050.

 

- يمثل ذلك فرصة سانحة للحكومات من أجل العمل على ضخ وجذب المزيد من الاستثمارات في الطاقة المتجددة كي تصبح لاعبا رئيسيا في الحصول على الكهرباء وبمثابة تحقيق حلم طال انتظاره منذ عقود.

 

- من المتوقع أن تأتي نصف احتياجات بريطانيا من الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية والرياح بنهاية العقد القادم مقارنة بتلبية ثلث الاحتياجات تقريبا في الوقت الحالي.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.