نبض أرقام
06:25 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

رسالة المونديال الختامية للمستثمرين: كونوا مثل الكروات ولا تكونوا مثل الألمان

2018/07/17 أرقام

قد يعتقد البعض أن الوقت الذي قضاه الكثيرون أمام شاشات التلفزيون على مدار الأسابيع الأربعة الماضية في مشاهدة منافسات كأس العالم لكرة القدم في روسيا ليس سوى وسيلة أخرى من وسائل الرجال لإضاعة الوقت.

 

لكن في حقيقة الأمر، كان البعض يبني محفظة الأسهم الخاصة به استنادًا إلى الدروس المستفادة من كرة القدم التي تُلعب أمامه، فالرياضة رغم كل شيء تعطي دروسًا غالية حول ما يتطلبه النجاح وأسباب الفشل، وصعود وانهيار مختلف المؤسسات، وكيف يمكن للإدارة أن تحدث فرقًا للأفضل أو الأسوأ، وأيضًا كيف يمكن لابتكار غير متوقع أن يغير كل شيء فجأة.

 

وبحسب تقرير لـ"التلغراف" ينطبق هذا على قطاع الأعمال والاستثمار وحتى على الكثير من مساعي الإنسان في الحياة، وفي ما يلي الدروس المستخلصة من مونديال روسيا 2018، والتي يمكن الاستناد إليها في ترتيب الأفكار المساعدة في بناء المحفظة.

 

 

الدرس الألماني

 

- جاء المنتخب الألماني إلى روسيا بطلاً للنسخة الماضية من كأس العالم لكرة القدم، مع واحد من أفضل السجلات في تاريخه، فمهما حدث في البطولة الكروية الأهم كان دائمًا بمقدور الألمان الوصول إلى المرحلة قبل النهائية.

 

- حتى أضعف تشكيل لمنتخب ألمانيا على الإطلاق تمكن من بلوغ هذه المرحلة، لكن في روسيا 2018 خرج الألمان من دور المجموعات للمرة الأولى منذ عام 1938.

 

- في الواقع لا يهم مدى جودة ما كنت تفعله في الماضي، إذا كنت لا تقدم أداءً جيدًا اليوم فلن تصل إلى أي مكان، والدرس المستفاد هنا ربما يكون مراجعة الاستثمار في بعض الأسهم مثل "آبل".

 

- من المؤكد أن أكبر شركة في العالم حققت أداءً مميزًا طوال 15 عامًا، وقدمت منتجات برمجيات رائعة، لكن متى كانت آخر مرة فعلت فيها أي شيء مثير أو مبتكر؟ الماضي العظيم لا يعني بالضرورة وجود مستقبل عظيم.

 

الدرس البرازيلي

 

- الغرور لن يذهب بالشخص إلى أي مكان، فمع وجود "نيمار جونيور" الذي تقترب قيمته السوقية من 230 مليون دولار، بالإضافة إلى "فيليب كوتينيو" المقيم بنحو 180 مليون دولار، كان المنتخب البرازيلي يملك بعض أفضل نجوم العالم.

 

- وكان منتخب "السيليساو" أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، لكن رغم حضور لاعبيه فهم لم يجتمعوا كفريق واحد مع تركيز بعضهم على الشهرة والسمعة الشخصية دون إعلاء للجانب الوطني، وكانت النتيجة في النهاية الخروج على يد الفريق البلجيكي الذي كان أكثر التزامًا.

 

- الدرس المستفاد هنا هو إعادة النظر في سهم "باركليز"، حيث يكافح المصرف باستمرار للسيطرة على وحدته المصرفية الاستثمارية، ولا يبدو أنه قادر على جعلها تعمل بشكل جيد مع البنك، ورغم امتلاكه لبعض الأصول العظيمة لكنه يظل يقدم أداء ضعيفًا ومحزنًا وسيواصل فعل ذلك.

 

 

الدرس الإنجليزي

 

- لم يمتلك المنتخب الإنجليزي أفضل اللاعبين في العالم أو أكثرهم خبرة، وفي البداية لم يكن أحد يثق به كثيرًا، لكن أفراده عملوا معًا بشكل عظيم وتحلوا بالروح القتالية والإدارة الهادئة والمنضبطة والكثير من التصميم والتركيز، وهي صفات تمنح اللاعب دفعة كافية للذهاب بعيدًا حتى لو لم يكن أكثر الموهوبين.

 

- أما الدرس المستفاد هنا فهو مراقبة أسهم مثل سهم شركة المشروبات "Diageo" التي تملك علامات تجارية ربما ليست الأكثر إثارة في العالم أو الأسرع نموًا لكنها تعمل معًا، ما يمنح الشركة الأم قدرة على مواصلة الأداء الجيد بعدما ارتفع سهمها بأكثر من 50% خلال العامين الماضيين.

 

الدرس الكرواتي: عدم الاستهانة بالصغار

 

- ربما أثبت "لوكاد مودريتش" أنه أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم من خلال لعبه لنادي ريال مدريد الإسباني، لكن مع بلوغ سكان كرواتيا أربعة ملايين نسمة فقط (أي نصف سكان لندن) لم يتوقع أحد فعلًا من هذا البلد الصغير أن يفوز على بلدان تفوقه عشرات المرات من حيث القوة البشرية.

 

- مع ذلك، بلغت كرواتيا المباراة النهائية وكانت قريبة للغاية من الكأس الأغلى في تاريخ كرة القدم، فكون المرء صغير الحجم لا يعني بالضرورة أنه لا يستطيع الفوز على أي شخص.

 

- الدرس المستفاد هنا هو ضرورة إلقاء النظر على صناديق الاستثمار الصغيرة مثل "Rights & Issues Investment Trust" الذي ارتفع سهم الشركة المالكة له إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه خلال السنوات الخمس الأخيرة بفضل انتقاء أسهم الشركات الصغيرة التي يمكنها التفوق على أداء الكيانات الأكبر.

 

 

الدرس الفرنسي

 

- الثقة في المواهب أمثال "كيليان مبابي" و"عثمان ديمبيلي" و"بول بوجبا"، جعلت الفرنسيين الأكثر حظًا لامتلاكهم ما يكفي من النجوم الناشئة في العالم، لكن الكثير من الناس اعتقدوا أنهم لم يكونوا مستعدين لمونديال روسيا، ومع ذلك وضع المدير الفني "ديديه ديشان" كامل ثقته في الفريق، والنتيجة كانت بلوغ نهائي البطولة والفوز باللقب.

 

- الدرس المستفاد هنا هو تتبع أسهم شركات مثل "نتفليكس" عن كثب، فرغم أن سهم عملاق خدمات البث عبر الإنترنت غال جدًا، لكن الشركة دائمًا ما تخاطر بقبول المحتويات الأصلية الرائعة وتثق في المواهب التي تقدمها، وحتى الآن أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها الكبير وليس هناك ما يدعو لإيقافها.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.