نبض أرقام
06:26 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كيف يمكن مواجهة التراجع في استخدام وسائل النقل العامة في الاقتصادات المتقدمة؟

2018/06/27 أرقام

لمن ينتظرون كثيرا وسائل نقل عامة كالحافلات أو مترو الأنفاق في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ربما لا يكون التغيير ملحوظا حيث إن هذه الوسائل أصبحت أقل إشغالا في العديد من المدن بالاقتصادات المتقدمة.

 

ووفقا لتقرير نشرته "الإيكونوميست"، تشهد أعداد ركاب وسائل النقل العامة في الاقتصادات المتقدمة مثل أمريكا وكندا وأوروبا انخفاضا ملحوظا على الرغم من النمو الصحي في وتيرة التوظيف وأعداد السكان في المدن والمناطق الحضرية بتلك الدول، فكيف يمكن مواجهة مشكلة خلو المواصلات العامة من الركاب؟

 

 

منافسة من نوع جديد

 

- ألقت وكالات النقل العامة في بعض الدول المتقدمة باللوم على أعمال البنية التحتية المعطلة أو إشارات مرورية غير دقيقة، ولكن على ما يبدو، فإن هناك منافسة من نوع جديد هي التي تؤثر سلبا على شعبيتها.

 

- نوه محللون أن خدمات مشاركة الركوب وتطبيقات التاكسي مثل "أوبر" و"ليفت" أكثر راحة ومناسبة بشكل أكبر للركاب من القطارات والحافلات.

 

- علاوة على ذلك، أصبحت الدراجات أفضل من ذي قبل وظهرت أيضا خدمة مشاركة الدراجات بشكل واسع النطاق، وتراجعت أسعار السيارات لا سيما في أمريكا في فترات شهدت ضعفا في الفائدة – على قروض السيارات – وتراجعا في أسعار الوقود.

 

- يعني التسوق عبر الإنترنت والعمل من المنازل ومشاركة المكاتب أن المزيد والمزيد من البشر أصبحوا يتجنبون ركوب المواصلات العامة كثيرا.

 

- تشير التقديرات إلى أن هذه التنافسية ستتزايد على الأرجح نظرا لظهور المزيد من تطبيقات مشاركة الركوب حول العالم، ولا يتوقف الأمر على المركبات التقليدية بل تطرق إلى الـ"سكوتر" الكهربائي.

 

- في الصين على سبيل المثال، زادت خدمات مشاركة الدراجات التقليدية والأخرى العاملة بالبطاريات الكهربائية بدلا من البنزين، ورغم فشل بعض المشروعات، إلا أن هناك أفكارا واعدة كالتاكسي ذاتي القيادة أو التاكسي الطائر تلوح في الأفق ويجري اختبارها حاليا.

 

 

صعوبات وتحديات

 

- مما لا شك فيه، ستكون مشروعات مشاركة ركوب المركبات أفضل بكثير من مشروعات مكلفة ومعقدة لبناء مسارات سكك حديدية أو تدشين خطوط للحافلات.

 

- تمثل المشروعات المكلفة والأكثر تعقيدا – عند المقارنة بخدمات الركوب – صداعا في رأس الجهات التنظيمية وأنظمة النقل العامة.

 

- يرى المواطنون في الاقتصادات المتقدمة أن وسائل النقل العامة يفضلها الأشخاص من كبار السن وصغار السن والفقراء والذين يخافون من قيادة سيارة.

 

- على الرغم من أن القطارات وأنظمة مترو الأنفاق أقل تلوثا من السيارات وتنقل البشر في مدن ذات كثافات سكانية سريعا، إلا أن التطور المستمر في المركبات سواء الكهربائية أو ذاتية القيادة سيجعل وسائل النقل العامة أقل شعبية.

 

- تحتاج أنظمة النقل العامة للعديد من الحوافز والإجراءات لجذب الركاب مجددا لخدماتها وعدم الحكم على هذه الوسائل بالوفاة لصالح تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.

 

- من بين الحوافز، مد خطوط نقل عامة إلى مناطق مكتظة بالسكان والمركبات الأمر الذي يوفر الوقت على الكثيرين حيث سيرون هذه الوسائل بمثابة منقذ لهم وسط الزحام.

 

- تحتاج وكالات الانتقال العامة للتقليد نوعا ما لخدمات مشاركة الركوب من النواحي التكنولوجية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الركاب مثل إطلاق تطبيقات على الجوال.

 

- أيضا من الممكن الاستفادة من خدمات مشاركة الركوب والدراجات الكهربائية في توصيل المسافرين إلى أقرب محطة قطار أو مترو أنفاق أو حتى حافلات والتنسيق مع الشركات المنظمة لهذه الخدمات.

 

- من أكبر التحديات التي ستواجه الجهات التنظيمية في الإبقاء على خدمات وسائل النقل العامة "مواكبة التكنولوجيا الحديثة" وإمكانية التواصل والانخراط مع شركات التكنولوجيا والتحول من أنظمة عتيقة إلى أخرى عصرية.

 

- تحاول مدن عالمية بالفعل في هذا الصدد من بينها "برمنجهام" في إنجلترا و"هلسنكي" في فنلندا لكن الطريق لا يزال طويلا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.