نبض أرقام
06:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

بعد أزمة لوجستية واسعة النطاق.. هل بلغ الحوض البرمي خط النهاية أم أنها كبوة جواد؟

2018/06/25 أرقام

في الحوض البرمي حيث مركز النفط الصخري في العالم، والذي كان غالبًا مصدر جذب وإبهار للمستثمرين، انلقبت الأمور رأسًا على عقب مؤخرًا وبات منفرًا لهم إثر الموجة البيعية الأخيرة التي أشعلت مخاوف أصحاب رؤوس الأموال.

 

مستثمرو الحوض البرمي الآن هم ضحايا نجاحهم الخاص، بعدما تجاوز إنتاج النفط والغاز قدرة خطوط الأنابيب القائمة وبالتالي منع بعض الإمدادات من بلوغ السوق، ما تسبب في منح خصومات كبيرة عليها من أجل بيعها، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

وهبطت أسهم شركات التنقيب والإنتاج التي تتركز عملياتها بشكل كبير في الحوض، بجانب مقدمي خدمات الحقول النفطية، مع محاولة المستثمرين مواجهة حقيقة أن عليهم الانتظار 18 شهرًا حتى يتم تركيب وتشغيل خطوط أنابيب جديدة، علاوة على محاولة التصدي لحالة عدم اليقين المعتادة بشأن القطاع.

 

صامدون في وجه العاصفة

 

- من الملاحظ مؤخرًا أن أسهم شركات التنقيب والإنتاج ذات الصلة جزئيًا بعمليات الحوض البرمي قدمت أداءً جيدًا، باعتبارها الملاذ الآمن بالنسبة للمستثمر المتفائل بشكل عام إزاء أعمال النفط في الولايات المتحدة ويعتقد أن مشكلة الحوض البرمي مؤقتة.

 

 

- إذا كان المستثمر يعتقد أن اختناقات الأنابيب التي يعاني منها الحوض البرمي ستحل بشكل كبير بحلول عام 2020، فسيكون من المفيد له إعادة النظر في العمليات البيعية للأسهم، مع العلم أن هناك جانبا آخر لا يعتقد أن هذا سيحدث.

 

- يتم البحث عن مثل هذه الأسهم الصلة بالحوض البرمي لأن الأمر عندما يتعلق بنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة تظل هذه المنطقة هي محور الحديث، ولا يتوقع أحد حتى استقرار معدل النمو بها خلال العام أو العامين القادمين، فقط ربما يتواصل التوسع لكن بوتيرة أقل.

 

- إن هذا الفصل بين القيمة طويلة الأجل وقصور الأسهم على المدى القصير لا بد أن يجتذب المستثمرين، سواء أكانوا أصحاب أسهم لها ثقلها مثل "إكسون موبيل" أو حتى مجرد لاعبين صغار في الحوض البرمي.

 

خطر استمرار الأزمة

 

- الحوض البرمي مجزأ بشكل غير عادي، والشركات الأكبر حجمًا لا تقوم فقط بحفر أراضيها بشكل أكثر كفاءة، بل لديها أيضًا القدرة على تأمين متسع إضافي لإمداداتها عبر الأنابيب القائمة بالفعل أو إقناع شركات النقل ببناء خطوط جديدة، وإجمالًا يجب أن يضمن ذلك رد بعض الخسائر التي فقدتها مؤخرًا من قيمتها.

 

 

- هناك نقطة أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار، إذا كانت اضطرابات الحوض البرمي أكثر من المتوقع خلال العام الجاري والقادم سيؤثر ذلك بشكل أكبر بكثير على أسعار النفط، فمن المتوقع أن يقترب نمو الإنتاج الأمريكي من معدل الزيادة في الطلب العالمي للعام الجاري وتغطية ثلثي المقدار المتوقع للعام القادم، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.

 

- إذا لم تتمكن أمريكا من إنتاج هذا المقدار المتوقع بسبب مشاكل أنابيب النقل، فسيعني ذلك ارتفاع الأسعار العالمية، وهو ما سينعكس إيجابًا على أسهم شركات التنقيب والإنتاج غير المرتبطة بالحوض النفطي، وحتى الشركات العاملة في المنطقة لكن لديها قدرة على إخراج إمداداتها إلى السوق.

 

- سيتسبب ذلك في توسيع الفجوة بين كبار وصغار المستثمرين، مما يخلق حالة من الزخم الإضافي لصفقات الدمج والاستحواذ.

 

مقدمو الخدمات بين متفائل وقلق

 

- تعرضت أسهم شركات الخدمات لعمليات بيع جزئية بسبب انخفاض أسعار النفط (قبيل اجتماع فيينا الأخير)، لكن شركة "هاليبرتون" عانت أكثر من غيرها، نظرًا لارتباط عملياتها الكبير بالحوض البرمي الذي يخشى المستثمرون أن تشهد أعماله تعطلًا لبعض الوقت.

 

 

- أما المنافسون الأقل تنوعًا والذين يركزون بشكل أكبر على الحوض البرمي، فقد تعرضوا لعمليات بيعية أعنف، لكن هنا المخاوف ربما تكون أكثر قابلية للاستيعاب، نظرًا لأن عدد الآبار غير مكتملة التطوير في المنطقة تضاعف خلال الماضي إلى أكثر من 3200 بئر.

 

- مع ذلك تملك "هاليبرتون" أعمالًا لا تغطي أحواض الصخور النفطية فحسب، بل العالم بأسره، وحتى لو هدأ نشاط عملائها في الحوضي البرمي، فإن الدعم الناتج عن ارتفاع سعر النفط ينبغي أن يوفر دفعة لعملياتها في أماكن أخرى.

 

- بالنسبة لشركات مثل "شلمبرجيه" و"بيكرهيوز" ستشهد انتعاشًا أكبر، وسيواصل سهم الأولى التداول عند مستوى مرتفع بشكل كبير على أي حال، فيما ستستمتع "هاليبرتون" بأفضل الأوضاع على الإطلاق فقط إذا تعافت عمليات الحوض البرمي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.