نبض أرقام
06:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

الطلب على المختصين فيه يتزايد.. هل بات العالم الآن أكثر تقديرًا للتمويل الإسلامي؟

2018/06/22 أرقام

بعد 13 عامًا من العمل في البنوك التجارية الإندونيسية، استقال "لقمان حكيم" والتحق بكلية إدارة الأعمال سعيًا وراء مستقبل يراه أفضل وأكثر اتساقًا مع تطلعاته وأخلاقياته في مجال التمويل.

 

والتحق "لقمان" الإندونيسي الجنسية والبالغ من العمر 35 عامًا في العام الماضي بكلية إدارة الأعمال في جامعة درهام في المملكة المتحدة لدراسة ماجستير التمويل الإسلامي على مدار 12 شهرًا، ويخطط للعمل في نفس المجال بعد تخرجه، بحسب تقرير لـ"فايننشال تايمز" عرف التمويل الإسلامي بأنه أحد أساليب العمل المصرفي التي تحظر فرض الفوائد والمضاربة.

 

توسع المجال
 

- يقول "لقمان": التمويل التقليدي لديه مشكلة مع الشفافية والعدالة، أعتقد أنه يمكن معالجة هذه المشاكل من خلال تفعيل قواعد الشريعة الإسلامية، التي أرى أنها تشجعنا على ممارسة أعمال تجارية تتماشى مع الأخلاق.



 

- يساعد المصرفيون أصحاب العقلية كتلك التي يتحلى بها "لقمان" في دفع النمو وتوفير التدريب المالي الإسلامي، وفيما كان يُكتفى قديمًا بدورة تدريبية اختيارية، أصبح الأمر يتطلب درجة الماجستير في إحدى كليات إدارة الأعمال المعروفة.
 

- أطلقت كلية "آي إي بزنس" في مدريد برنامج الماجستير في التمويل الإسلامي عام 2014،  وهذه الدورة متاحة فقط للطلاب الملتحقين ببرنامج تطوير المواهب (مدته عامان) التابع للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في السعودية.
 

- على الصعيد العالمي، ارتفع عدد المؤسسات التي تقدم شهادات التمويل الإسلامي من 141 مؤسسة عام 2014 إلى 191 مؤسسة عام 2016، وفقًا لتقرير تنمية التمويل الإسلامي لـ"تومسون رويترز".

 

آفاق مبشرة
 

- كان أحد العوامل المحفزة لنمو هذا القطاع، هو وجود 1407 مؤسسات مالية إسلامية على مستوى العالم، بداية من بنوك التجزئة إلى الاستثمار وحتى مديري الأصول.
 

- قدر تقرير "آي سي دي- رويترز" لعام 2017 قيمة أصول قطاع التمويل الإسلامي بنحو 2.2 تريليون دولار عام 2016، وتوقع وصوله إلى 3.8 تريليون دولار من الأصول بحلول عام 2022.



 

- يطالب بعض أصحاب العمل أن يكون لدى الخريجين معرفة متخصصة بالتمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية، وفقًا لـ"سيليا دي أنكا"، مديرة المركز السعودي الإسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي التابع لكلية "آي إي".
 

- تقول "سيليا" إن فرص العمل بالمؤسسات المالية الإسلامية قليلة لأن الصناعة لا تزال صغيرة مقارنة بالتمويل التقليدي، لكن أرباب العمل يتوقعون من حاملي الشهادات المالية الإلمام بالأمور ذات الصلة بالشريعة الإسلامية.
 

- تضيف "سيليا": عدم المعرفة الكافية بالتمويل الإسلامي ستكون عائقًا أمام التوظيف، وعلى سبيل المثال، إذا كنت تعمل لحساب "سيتي بنك" فمن المحتمل أن تكون هناك عملية بيع للصكوك في وقت ما يجب الاستعداد لها.
 

- العديد من خريجي التمويل الإسلامي في "آي إي" يعملون في التجارة وتمويل المشاريع والأعمال المصرفية الخاصة، وبحسب "سيليا" فإن أي دور يحتاج شاغله للتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي يتطلب معرفة مالية إسلامية.

 

طلب كثيف على المتخصصين
 

- أكمل "عبد الله هداية محمد" الماليزي البالغ من العمر 35 عامًا دورة "آي إي" العام الماضي، وأسس شركته "Social Finance Sdn Bhd" للاستشارات المالية الإسلامية في كوالالمبور، بعدما عمل سابقًا لدى شركة لإدارة الأصول، ويقول: يريد الناس الاستعانة بي كمستشار لأن الشهادة تمنحني المصداقية.
 

- يتمثل أحد مشاريعه في إنشاء سوق متوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية يكون مقره ماليزيا، تستخدمه البنوك للاقتراض والإقراض بين بعضها البعض، عادة باستخدام أدوات تشبه الودائع.
 

- يأمل "عبد الله" في توسيع نطاق المشروع على مستوى العالم، ويقول إن دورة "آي إي" التي جاءها المشاركون من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إفريقيا، ستساعده على العمل مع الفرق العالمية.



 

- أطلقت كلية هينلي لإدارة الأعمال، التابعة لجامعة ريدينغ، برنامج درجة الماجستير في الأعمال المصرفية الاستثمارية والتمويل الإسلامي عام 2008، وتم تدريسه في المملكة المتحدة وماليزيا.
 

- خلال العام الجاري سيتم تدريس البرنامج في ماليزيا فقط نظرًا لارتفاع طلب الماليزيين عليه، فبعدما دشنت الجامعة حرمها الدائم في البلاد عام 2015 بلغت نسبة الطلاب الماليزيين من إجمالي مقدمي طلبات الالتحاق 39% في 2018.
 

- يرجع ذلك إلى عدم وجود دورات تدريبية محلية عالية الجودة، حيث يصعب العثور على أعضاء لهيئة التدريس في مجال التمويل الإسلامي بسبب صغر المجال، وهو ما يجعل رواتبهم في الوقت ذاته مرتفعة للغاية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.