نبض أرقام
06:16 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30
2024/10/29

كيف يحظى الرئيس التنفيذي على قبول بنسبة 100% بين موظفيه؟

2018/06/14 أرقام

"ماني مدينا" هو الرئيس التنفيذي لـ"أوتريتش" وهي إحدى الشركات الناشئة سريعة النمو في سياتل، حيث قفز عدد موظفيها من 170 إلى 300 موظف منذ عام، وتضاعف عدد عملائها من 1200 إلى 2400 عميل، ونجحت في جمع تمويل يصل إلى 125 مليون دولار حتى الآن.

 

وتأسست "أوتريتش" في عام 2014 وتقدم حلولًا برمجية تساعد العاملين في مجال المبيعات على أتمتة أعمالهم، وشغل "مدينا" منصبًا تنفيذيًا لدى "مايكروسوفت" في السابق، كما عمل ضمن الفريق الذي أسس شركة "أمازون ويب سيرفيس" مقدم خدمة الحوسبة السحابية، لكنها المرة الأولى التي يشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي والمؤسس، بحسب تقرير لـ"بزنس إنسايدر".

 

وفي كثير من الأحيان، عندما تنمو الشركات الناشئة بهذه السرعة، لا سيما في ظل قيادة رئيس تنفيذي من المؤسسين، فإنها تتعرض لمشاكل متوقعة في النمو، ومع تزايد عدد الموظفين في الشركة تتراجع قدرتها على التواصل، ثم تضطرب إدارة المشروعات، ويغيب حتى التنسيق الداخلي، ويتزايد الشعور بالإحباط وتكثر شكوى العاملين من الإدارة.

 

 

لكن حتى الآن، يحظى "مدينا" بتقييم كامل نسبته 100% على منصة "جلاسدور" التي تسمح للموظفين الحاليين والسابقين بتقييم الشركات وإداراتها سرًا، في حين أن 97% أوصوا أصدقاءهم بالتعامل مع "أوتريتش"، وفي ما يلي بعض النصائح التي يقول إنها سبب حصوله على هذا التقييم المثالي وإشعار العاملين بالسعادة، ويمكن لأي رئيس تنفيذي تطبيقها بسهولة.

 

تحية الصباح

 

- اعتاد "مدينا" على توجيه التحية شخصيًا لكل موظف في الصباح، حيث لا يترك مكتبًا واحدًا حتى يمر عليه، ونظرًا لشخصيته الشغوفة والمفعمة بالحيوية تأخذ تحيته شكل القبضة.

 

- بدأ هذا التقليد عندما كانت الشركة صغيرة وتكافح من أجل البقاء بعد سلسلة من الاضطرابات عام 2015، وأكد "مدينا" أن قبضته كانت وسيلة لرفع الروح المعنوية والعزيمة والطاقة لدى العاملين، مضيفًا: إنها وسيلة للنظر في عين كل شخص وتأكيد قدرتنا على خوض التحدي، كما تخلق اتصالًا في هذا الوقت المبكر قبل انتشار الضوضاء.

 

- مع بلوغ عدد العاملين في الشركة 300 موظف (ليس كلهم في المقر الرئيسي) ما زال "مدينا" مستمرًا في هذا التقليد كل صباح، ورغم أن القبضة قد لا تكون الأسلوب المناسب لكل قائد، لكن التحية المبهجة في بداية اليوم لكل شخص يمكن تبنيها بأي شكل من قبل الرؤساء التنفيذيين.

 

 

- عندما يبتسم المدير، فإنه يعزز مزاجه ومزاج الأشخاص الذين يبتسم لهم ويخلق مناخًا أكثر لطافة وودًا، والأهم من ذلك أنه يعجل الفريق أكثر كفاءة، حسبما أفادت دراسة لجامعة ميسوري كانساس.

 

أسماء العاملين

 

- يحرص "مدينا" على معرفة أسماء من هم حوله، وبذل جهدًا كبيرًا لحفظ الأسماء الأولى للموظفين الثلاثمائة، وبطبيعة الحال كلما زاد عدد الأشخاص كان من الصعب تذكر الأسماء.

 

- لكن الأبحاث أظهرت أن أدمغة البشر تصبح أكثر تفاعلًا عندما يسمعون أسماءهم الأولى، لذلك بقدر ما كان الأمر مرهقًا، فإنه يستحق الجهد لحفظ أكبر عدد ممكن من أسماء المحيطين.

 

التواصل الشخصي المباشر

 

- يرسل "مدينا" بريدًا إلكترونيًا أسبوعيًا للأفكار الشخصية التي تجعله إنسانًا وأهلًا لمنصب الرئيس التنفيذي، ويوضح قائلًا: أبعث بالرسالة إلى فريق العمل بكامله كل يوم أحد، وأتحدث عن أمور مثل، كيف كان أسبوعي، ماذا تعلمت، وتعبر هذه الرسائل عن وجهة نظري، أفصح فيها  عما جرى خلال الأيام القليلة الماضية تمامًا كما لو أننا نجلس سويًا لنتناول مشروبا معًا.

 

 

- عندما نمت الشركة، واتسعت مهام ومتطلبات وظيفته كرئيس تنفيذي، أراد "مدينا" تجاهل هذه العادة لتوفير مزيد من الوقت لعائلته، وأخبر مدير التسويق في الشركة بهذه الرغبة، لكنه أخبر "مدينا" بالانتظار لحين استطلاع رأي العاملين.

 

- قال 85% من الموظفين إنهم يقرؤون الرسائل باهتمام ولا يريدون التوقف عن هذه العادة، أما باقي الموظفين فلم يجيبوا على الاستطلاع، لذا قرر "مدينا" الإبقاء على هذا التقليد.

 

- سواء كان البريد الإلكتروني هو الوسيلة أم لا، فالدرس هنا هو أن التواصل الشخصي المنتظم هو حجر الزاوية في التواصل الجيد، ورغم أن القادة الجيدين بحاجة دائمة لتوضيح مهمة وأولويات الشركة عبر الرسائل باستمرار، لكن هذا النوع من التواصل ليس شبيهًا بهذه الرسائل وإنما يتعلق بالتفاعل كزميل بشري، ما يساعد الموظف على فهم أسباب اتخاذ القرارات.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.