نبض أرقام
08:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

ليس "آيفون".. ما سلاح "آبل" السري لتجاوز عتبة التريليون دولار قيمة سوقية؟

2018/06/05 أرقام

قد لا يكون هناك منتج آخر رابح مثل "آيفون"، وحتى الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" "تيم كوك" ألمح لذلك عقب إعلان نتائج الربع الأول من هذا العام حينما قال: سوق الجوالات الذكية يبدو أنه أفضل سوق في العالم لشركة منتجات استهلاكية.

 

وبفضل "آيفون" حققت "آبل" أرباحًا قياسية، واقتربت كثيرًا من حاجز التريليون دولار قيمة سوقية، وحال تجاوزه ستكون أول شركة في العالم تبلغ هذا المستوى، لكن المستثمرين منقسمون حول ما إذا كان لدى الجوال قوة دفع كافية للوصول بالشركة إلى هذه المحطة، بحسب تقرير لـ"فاينانشيال تايمز".

 

صحوة "آيفون" لن تدوم

 

- يمثل "آيفون" أكثر من 60% من إيرادات "آبل"، ولا يوجد أي جهاز يملك مقومات قريبة نسبيًا حتى منه، لذا لا عجب أن مبيعاته أكثر ما يجذب اهتمام المستثمرين عند الإعلان عن النتائج الفصلية للشركة.

 

 

- عادة ما تثير التسريبات من مصنعي الإلكترونيات الصينيين أو التعليقات الحذرة من موردي "آبل" أثناء الإعلان عن نتائج أعمالهم، شكوكًا حول أداء "آيفون"، وتبدأ أسهم الشركة في الهبوط، وفي بعض الأحيان فقدت قيمتها السوقية عشرات المليارات من الدولارات خلال أيام.

 

- بعد ذلك، عندما تعلن الشركة عن نتائجها الفعلية، يضطر "كوك" للدفاع عن آفاق "آيفون"، لكن مؤخرًا تذبذبت إيرادات الشركة بشكل حاد، فبعدما سجلت نموًا في الإيرادات نسبته 52% في العام المالي 2015، انخفضت بنسبة 12% في 2016، ثم ارتفعت 3% العام الماضي.

 

- مع ذلك، هناك استقرار ووضوح للآفاق تكشف عنها البيانات الأخيرة لنتائج الأعمال الفصلية، فثاني أكبر مصدر للدخل لدى "آبل" ليس ساعتها الذكية أو حاسوب "ماك" أو الحاسوب اللوحي "آيباد" وإنما نشاط الخدمات.

 

- حققت العناصر الرقمية مثل تنزيلات متجر "آب ستور" والتخزين السحابي واشتراكات الخدمة الموسيقية "آبل ميوزيك" ما يزيد على 9 مليارات دولار خلال الربع الأخير، بزيادة 31% على أساس سنوي.

 

الحصان الأسود في سباق الإيرادات

 

- كان أداء أعمال الخدمات التي يشرف عليها نائب رئيس الشركة "إدي كوي" نموذجًا للثبات على الطريق السليم عند الأخذ في الحسبان ضعف أداء "آيفون"، وقد نما هذا النشاط بمعدل سنوي متوسط بلغ 23% منذ عام 2006، وفقًا لـ"جين مونستر" المحلل المتخصص في شؤون "آبل" لدى "لوب فنتشرز".

 

 

- يقول "مونستر": لو أن هذه الأعمال تم تقييمها كشركات البرمجيات الخدمية مثل "أدوبي" و"دروبكس" عند 10 مرات إيرادات عام 2018 المقدرة، لبلغت قيمتها السوقية 381 مليار دولار.

 

- مع ذلك، لا يزال العديد من المساهمين متشككين في أن خدمات "آبل" تساوي الكثير، خاصة أن هناك أمورا أخرى قادت سهم الشركة للارتفاع خلال الأشهر الأخيرة، مثل مبيعات "آيفون إكس" وإعادة توزيع الأرباح الخارجية.

 

- يحاول "كوك" ومديره المالي "لوكا مايستري" جذب اهتمام المستثمرين إلى متجر "آب ستور" وغيره من الخدمات منذ أكثر من عامين وما زالوا يحاولون حتى الآن، مما يسلط الضوء على مستهدفهم للوصول بإيرادات هذه الأعمال إلى 50 مليار دولار بحلول نهاية عام 2020.

 

طاقة دفع هائلة

 

- في يناير/ كانون الثاني 2016، كشفت الشركة للمرة الأولى عن امتلاكها أكثر من مليار جهاز نشط يعمل بنظام "آي أو إس"، بما في ذلك الجوالات الذكية، والحواسيب اللوحية، والساعات، وأجهزة استقبال البث التلفزيوني، وكلها أجهزة يمكن لـ"آبل" بيع الخدمات لمستخدميها.

 

 

- نمت هذه القاعدة الآن إلى ما يربو على 1.3 مليار جهاز، وتضاعفت إيرادات الخدمات خلال الأربع سنوات الماضية، ويعتقد "كوك" أن هذا النمو بجانب الخدمات الجديدة التي تعمل عليها الشركة يمثل فرصة كبيرة لـ"آبل".

 

- بدأت مجموعة صغيرة لكن متنامية من محللي "وول ستريت" الاقتناع بهذا الرأي، ووصف مصرف "مورجان ستانلي" أعمال خدمات "آبل" بمحرك النمو الأساسي، وأكد محللوه أن هذا المجال لن يشهد تباطؤا في أي وقت قريب.

 

- توقع محللو المصرف أيضًا تحقيق عائدات متماشية مع التوقعات والآمال من أعمال خدمات "آبل"، بجانب هامش ربح أعلى، ما يقود سهم الشركة إلى 200 دولار (من قرب 192 دولارًا في الوقت الراهن)، وبالتالي تجاوز عتبة التريليون دولار قيمة سوقية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.