لا تفضل الأسواق عدم اليقين، ورغم الفشل في تشكيل حكومة جديدة في إيطاليا، إلا أن اليورو حقق مؤخرا أكبر مكاسبه اليومية أمام العملة الأمريكية في شهرين، حيث عزز هذا الفشل التكهنات بالدعوة إلى انتخابات جديدة في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
ارتفع اليورو بنسبة 0.5% أمام الدولار الأمريكي إلى 1.1714 في تعاملات بورصة "هونج كونج" بجلسة الإثنين واقترب من تسجيل أكبر مكاسبه اليومية منذ السادس والعشرين من مارس/آذار، وانخفض العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات إلى 2.447% - وهو ما يعني ارتفاع أسعار تلك السندات.
ومع استمرار عدم اليقين السياسي حيال إيطاليا، تساءل تقرير نشرته "وول ستريت جورنال": "لماذا ارتفع اليورو أمام الدولار؟
اضطرابات (إيجابية)
- منع الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا" الأحد تشكيل حكومة جديدة مدعومة من حزبين مناهضين لليورو الأمر الذي قلل من خطورة ظهور دعوات لخروج إيطاليا من منطقة التكتل الموحد.
- ذكر الخبير الاستراتيجي لدى "CIBC" "باتريك بينيت" أنه يتوقع استمرار عدم اليقين السياسي لفترة في إيطاليا.
- هناك عاملان دعما ارتفاع اليورو في جلسة الإثنين رغم استمرار الاضطرابات السياسية في روما، الأول أن العملة الموحدة قد شهدت ارتفاعا على مدار الأسابيع الأخيرة أمام الدولار، وسجلت الجمعة الماضية أدنى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وبالتالي، كان هناك مجال لتعافي اليورو.
- كان اليورو قد تراجع في الأسابيع الأخيرة نتيجة صدور بيانات اقتصادية ضعيفة رغم صعود بعض العملات العالمية أمام الدولار الأمريكي بالإضافة إلى التكهنات بخصوص السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
- أما السبب الثاني وراء صعود اليورو، فهو أن المستثمرين – مثل صناديق التحوط – قد غيرت وجهتها بعد رهانها على المزيد من الانخفاض – وأقبلت على شراء العملة الموحدة مما دفعها نحو الصعود.
انتخابات مبكرة
- بدأت العديد من الأحزاب السياسية في إيطاليا الاستعداد لانتخابات مبكرة بعد الفشل في تشكيل حكومة جديدة، وظهر على الساحة انقسام واضح في الداخل.
- تشير التوقعات إلى إمكانية عقد الانتخابات العامة المبكرة مع بداية سبتمبر/أيلول، وسادت حالة من عدم اليقين حيال احتمالات صعود أحزاب مناهضة لسياسة الهجرة ومنطقة اليورو.
- دعت أحزاب لخروج المواطنين الإيطاليين في مسيرات لإسماع أصواتهم، وذلك في الثاني من يونيو/حزيران – الذي يوافق ميلاد الجمهورية الإيطالية الجديدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
- سُئلت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عما يحدث في إيطاليا، وردت بأن برلين ستتعاون مع أي حكومة وليدة في روما شريطة الالتزام بمبادئ منطقة اليورو.
- شبه زعيم مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي في البلاد "أندريا ماركوتشي" خطط بعض الأحزاب الشعبوية بتنظيم تظاهرات في روما بنظيراتها التي أعلن عنها الزعيم "بينيتو موسوليني" عام 1922 التي أدت إلى صعود الفاشية للسلطة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}