نبض أرقام
08:35 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

الانتخابات الماليزية.. هل يعود "مهاتير محمد" لسدة الحكم مرة أخرى ليحمي ما بناه؟

2018/05/08 أرقام

أعاد الدكتور "مهاتير محمد" رئيس الوزراء الأسبق لماليزيا إحياء تحالف المعارضة الذي كاد يتفكك بعد سجن زعيمه "أنور إبراهيم" عام 2015، وأثرى المنافسة الانتخابية التي كان من الممكن أن تصبح أحادية الجانب لولا دوره في لم شمل المعارضين وقيادتهم.

 

وكان "مهاتير" طيلة 18 عامًا من أشد معارضي "إبراهيم" الذي عمل كنائب له في السابق وربما يكون السياسي الوحيد في ماليزيا الذي يضاهي رئيس الوزراء الأسبق ذكاءً وكاريزما، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".

 

عدو الأمس صديق اليوم

 

- اختلف "مهاتير" مع خليفته المختار حول كيفية التعامل مع الأزمة المالية التي ضربت منطقة جنوب شرق آسيا عام 1997، حيث رأى "إبراهيم" أن الحكومة لم تعد قادرة على تحمل النفقات الضخمة للشركات التي تمولها الدولة، والتي كان يعول عليها الرجل الأول في إنعاش اقتصاد البلاد.

 

 

- عقب إقالته من منصبه، بدأ "إبراهيم" حملة معارضة ضد أستاذه استمرت لمدة 18 يومًا قبل اعتقاله وتوجيه تهم أخلاقية نفى تورطه فيها، وقال "مهاتير" إن نائبه السابق لم يكن مناسبًا لقيادة البلاد وغير منضبط أخلاقيًا.

 

- سُجن "إبراهيم" على خلفية هذه التهم من عام 1999 إلى 2004، قبل أن يجد نفسه أمام نفس التهم مجددًا عام 2013 بعدما كاد يهزم حزب "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" في الانتخابات التشريعية.

 

- على أي حال يرى "مهاتير" الأمور من منظور مختلف الآن، وبعد مصالحته مع نائبه الأسبق، قال إن "إبراهيم" ارتكب خطأ في شبابه وعوقب بما فيه الكفاية، وما يهم الآن هو العمل سويًا، للإطاحة بالنظام الحاكم الذي يرى أنه يبيع البلاد.

 

نقاط قوة وضعف

 

- "مهاتير" البالغ من العمر 92 عامًا، لا يزال يملك القدرة على إلقاء الخطابات الذكية والقوية العاطفية أمام الحشود، فمثلًا يركز على الفساد المزعوم لرئيس الوزراء الحالي "نجيب رزاق" ويعتذر عن ذلك كونه سببًا في وصول الأخير إلى سدة الحكم.

 

 

- في الجهة المقابلة،  تبدو لقاءات رئيس الوزراء الحالي لماليزيا أقل إثارة والخطابات متكلفة ورسمية للغاية، وبعكس "مهاتير" يفتقر "رزاق" للوجود المسرحي وقوة الحديث، لكنه يتمتع أيضًا بميزات أخرى قد تبقيه في السلطة لولاية إضافية.

 

- في خطابه الأخير، اتهم "نجيب" الابنة الكبرى لـ"أنور إبراهيم" وهي نائبة في البرلمان الماليزي وأحد قادة المعارضة، بالهروب من المواجهة وخوفها من الخسارة بعد تغير دائرتها الانتخابية.

 

- لكن في الحقيقة "نوريل" انتقلت للمنافسة على مقعد مضمون، يقع في إحدى دوائر المعارضة في بينانغ والذي اعتاد أبوها الفوز به في السابق، ويرجع ذلك إلى بشكل رئيسي إلى التغييرات المثيرة للجدل بشأن نطاق الدوائر الانتخابية والسماح لأفراد الشرطة بالتصويت.

 

- بخلاف المخاوف من التزوير، قد تسهم هذه التغييرات في تأمين ائتلاف "باريسان ناسيونال" الذي يهيمن عليه حزب "رزاق" لثمانية مقاعد إضافية في البرلمان المكون من 222 مقعدًا، ما يمكنه من تحقيق أغلبية، وفقًا لبعض التقديرات.

 

مخاوف وقضايا حاسمة

 

- تم استبعاد ستة من مرشحي المعارضة من قبل اللجنة المستقلة المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية، وهناك شكاوى من إساءة استخدام خاصية التصويت عبر البريد.

 

 

- يضاف لذلك المخاوف من القرار غير القابل للتفسير بإجراء الانتخابات منتصف الأسبوع بدلًا من عطلة نهاية الأسبوع، ما يصعب الأمر على الناخبين الذي يجب عليهم السفر.

 

- الميزة الأخرى التي يملكها السيد "نجيب" والتي أعلن عنها في خطابه الأخير في ليمباه بانتاي، هي وعد بزيادة الإنفاق على تطوير المساكن، كما وعد قادة الائتلاف الذي يتزعمه بتقديم مدفوعات نقدية للدوائر التي تصوت لمرشحيهم.

 

- تصر المعارضة على أن هذه الدعوات أحد أشكال الرشاوى، فيما يتهم مؤيدو الحكومة معارضيها بالمثل حيال ما يقولون إنها وعود اقتصادية غير مستدامة من قبلهم.

 

- على أي حال يعكس ذلك أهم قضية لمعظم الماليزيين خلال هذه الانتخابات، والتي تعد نقطة ضعف بالنسبة لحكومة "رزاق"، حيث اضطرت لفرض ضريبة مبيعات للمرة الأولى في البلاد بجانب خفض دعم الوقود، ما يراه المواطنون زيادة موجعة في تكاليف المعيشة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.