نبض أرقام
08:21 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

من واقع تجربة رائد أعمال وسياسي كندي.. ما مدى أهمية ماجستير إدارة الأعمال؟

2018/05/04 أرقام

لم يكن رائد الأعمال والسياسي الكندي "كيفن أوليري" في العشرينيات من عمره يعلم كيف عليه أن يبدأ طريقه نحو عالم المال والشهرة، والأكثر من ذلك أنه واجه صعوبات في الحصول على وظيفة بعد تخرجه من الجامعة، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".

 

وتخرج "أوليري" من جامعة واترلو في كندا عام 1977، متخصصًا في علم النفس والدراسات البيئية، وكان لديه شغف بالفنون مثل التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام، لكنه افتقر آنذاك للتوجيه المهني المحترف.

 

ويقول "أوليري": قال لي والدي آنذاك إني سأموت جوعًا، وإنه لا ينبغي التفكير حتى في الحصول على وظيفة بهذا المؤهل، وأنا هنا لا أقول إن المتخصصين في علم النفس والدراسات البيئية لا يجدون وظائف أبدًا، لكن ألفت إلى أنني مررت بأوقات صعبة لأحصل على عمل.

 

وأدرك رائد الأعمال ذو الأصول الآيرلندية آنذاك، أن الاستثمار التعليمي في إحدى الكليات، لا ينبغي أن يتعلق بالمكان الذي يلتحق به المرء فقط، وإنما أيضًا بالمكان الذي سينقله إليه، ونصحه وقتها زوج أمه "جورج كانواتي" بالعودة إلى الجامعة لدراسة مجال الأعمال.
 

 

ويعلق "أوليري" على التجربة في كتابه "الحقيقة الباردة الصعبة- حول المال والأعمال والحياة" قائلًا: عندما بدأت دراستي الجامعية لم يكن لدي أي رغبة للحصول على ماجستير إدارة الأعمال، لكن "جورج" أقنعني عندما تعهد بتعليمي مجموعة من المهارات العملية، والتي أطلق عليها "مجموعة الأدوات"، وكلما زادت المهارات الموضوعة في صندوق أدواتي، زادت فرص نجاحي.

 

بحلول عام 1979، التحق "أوليري" ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال في كلية "إيفي" بجامعة "ويسترن"، وهي التجربة التي يعترف الرجل أنها ساعدته على النجاح في مجال ريادة الأعمال، لكن لسبب غير متوقع.

 

يوضح "أوليري" هذا السبب قائلًا: الشيء العظيم في ماجستير إدارة الأعمال ليس المهارات الفنية التي تعلمتها، -لأنني بصراحة وصدق نسيت كل ذلك- ولكن الأشخاص الذين قابلتهم في الصف الدراسي، فهم الآن يديرون البنوك والمصانع وشركات الاستثمار المغامر في جميع أنحاء العالم، يمكنني محادثة أي منهم عبر الهاتف للتحدث بشأن أي فكرة عمل.

 

يضيف "أوليري" عضو حزب المحافظين الكندي، أن القدرة على مجرد الاتصال بهؤلاء، تنتهي إلى نتيجة أكثر أهمية من شهادة ماجستير إدارة الأعمال التي حصل عليها.

 

وتبلغ تكلفة الالتحاق ببرنامج إدارة الأعمال في أفضل 20 برنامجًا لها في الولايات المتحدة، ما يتراوح بين 55 ألف دولار و68 ألف دولار سنويًا، ويرى "أوليري" أنه حال تمتع المرء بعلاقات جيدة مع الزملاء فيمكنه أن يصبح ناجحًا دون دفع هذه النفقات.
 

 

ووفقًا لمؤسس شركة "أوليري فاندز" فإن شهادة ماجستير إدارة الأعمال ليست شرطًا أساسيًا للنجاح، حيث نجح العديد من المليارديرات في حياتهم دون إكمال حتى المدرسة الثانوية، ويقول: إن كون المرء رائد أعمال لا يتعلق بما يتم تدريسه في المدرسة، وإنما بخبرات وذكاء الشارع وفهم فرص الحياة الحقيقية.

 

مع ذلك، فإذا استفاد الشخص من برنامج لإدارة الأعمال أو أي فرصة تعليمية بالطريقة الصحيحة، يمكن أن يكون لهذا الجهد ثمرة نجاحه الخاصة، لكن يصر "أوليري" على رأيه بأن القيمة الحقيقة للتعليم في من يقابلهم أثناء تلقيه.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.