نبض أرقام
08:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

الشكوك بشأن "بلوك شين" مشروعة.. لكن تفادي الجمود إزاء هذه التقنية الثورية ضرورة

2018/05/06 أرقام

أول ما يفكر به الكثير من الناس عند سماع كلمة "بلوك شين" هو "بتكوين" وأخواتها من العملات الرقمية الأخرى، لكن لهذه التقنية سمة أخرى واعدة، حيث تشكل فرصة لمستقبل لامركزي للتكنولوجيا بما في ذلك وسائل الإعلام الاجتماعي.

 

إن الفكرة الأساسية لـ"بلوك شين" في أنقى صورها، هي توفير سجل آمن غير قابل للتلاعب لا يعتمد على أي طرف ثالث أو مؤسسة خارجية، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

ابتكارات أولية لـ"بلوك شين"
 

- حتى الآن تثبت "بلوك شين" موثوقية بشكل كبير، و"بتكوين" والعديد من العملات الرقمية الأخرى هي وسائل دفع، تمت برمجة أنظمتها بشكل يضمن مكافأة المؤسسات (عمال التعدين) التي تحافظ على عمل هذه الأنظمة بشكل جيد.
 

 

- "بلوك شين" هي في الواقع أحد أشكال الحوكمة وهذا ما يجعلها فكرة قادرة على إحداث تغيير جوهري، والتي ستصبح طريقة جديدة لاتخاذ القرارات بعد الطرق التقليدية المتمثلة في المجتمعات الصغيرة مثل العائلة والشركات والحكومات.
 

- بخلاف استخدامها في تنظيم العملات الرقمية يمكن الاستفادة من "بلوك شين" في تسجيل وتحديد من يمكنه تخزين المعلومات نيابة عن المواطنين، وبالتالي هي بديل محتمل لبعض وظائف "فيسبوك".
 

- لكن ماذا لو استخدمت "بلوك شين" في ما هو أكثر، كإدارة اهتمامات المواطنين في الفضاء السيبراني، كتحديد من يمكنه إرسال الإعلانات لهم أو حتى رسائل البريد الإلكتروني الهامة أو دعوات المشاركة في مهمة ما.

 

مزيج فريد
 

- بمقدور المرء الآن استخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة به للمتاجرة مع غيره استنادًا لتعليمات أولية صادرة من الشخص نفسه، دون الحاجة لاتخاذ كافة القرارات بشكل مباشر.
 

- إن طريقة الحوكمة التي توفرها "بلوك شين" يمكنها استخدام آليات السوق لترتيب حياة الأشخاص عبر الإنترنت، بدلًا من الاعتماد على الجهات الاحتكارية المعتادة للقيام بذلك نيابة عنهم.
 

 

- على سبيل المثال، مع قدوم عالم الواقع الافتراضي، يمكن للناس التمدد والاسترخاء أثناء قيامهم برحلة مثيرة إلى باريس، وفي هذا العالم سيتم تحديد حقوق الملكية من قبل "بلوك شين" والعملات الرقمية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
 

- من شأن ذلك خلق اقتصاد ونظم قانونية موازية في الواقع، وقد يحدث ذلك بسرعة أكبر من وتيرة معالجة القانون الإداري الراهن لهذه الحالات الجديدة التي ستكون المنافسة السريعة فيها هي الأساس.
 

- لكن الأمر ربما لن يحدث، فحتى الآن لم يتم التوصل لطريقة معالجة معاملات العملات الرقمية بشكل سلس ووتيرة سريعة في نفس الوقت، علاوة على تكاليف الطاقة المرتفعة لتشغيل "بلوك شين".

 

إلى أين ستصل "بلوك شين"؟
 

- لا تتفاعل دائمًا "بلوك شين" بسلاسة مع الأنظمة والقوانين القائمة بالفعل والتي لا يبدو أنها ستتلاشى قريبًا، والأكثر أنه ربما تكون الأنظمة الجديدة المحتملة لتوسعها عرضة لاحتكارات من أنواع أخرى.
 

- وُجدت "بلوك شين" قبل 10 سنوات فقط، وربما يكون لديها نقاط ضعف لم يكتشفها أحد إلى الآن، ورغم صعوبة حدوث السيناريو السابق الإشارة إليه إلا أن فرصه ما زالت قائمة وإن كانت متواضعة حيث تبلغ 5% فقط.
 

 

- ربما يكون الكثيرون على حق في تشكيكهم بشأن "بلوك شين"، لكن منذ سنوات قليلة لم يكن هؤلاء لديهم أي دليل على الإطلاق بشأن السيناريوهات القائمة حاليًا، بل لم يتصورها أحد على سبيل الخيال العلمي.
 

- لذا ليس من المنطقي رفض التطور الذي تشهده "بلوك شين" اليوم وغيره من الثورات المحتملة لمجرد أن البعض لا يمكنه معرفة جميع التفاصيل حول كيفية عمل هذه التكنولوجيا.
 

- على أي حال ستدور المعركة الفكرية الجديدة الجديرة بالاهتمام حول ما إذا كان تطوير الجيل التالي من التكنولوجيا سيتم عبر الأنظمة القانونية أم الشركات أم آليات "بلوك شين" أم مزيج من جميع هؤلاء.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.