نبض أرقام
08:31 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/30

وسط ضغوط جيوسياسية.. هل تقفز أسعار النفط إلى 100 دولار مجددا؟

2018/04/25 أرقام

واصلت أسعار النفط ارتفاعها في الآونة الأخيرة، واخترق "برنت" 75 دولارا للبرميل الذي يعد المستوى الأعلى في أربعين شهرا على الرغم من احتمالات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

 

ووفقا لتقرير نشرته "التليجراف"، يعكس هذا الارتفاع إمكانية فرض قيود على المعروض وزيادة حدة المخاوف الجيوسياسية، فهل ستقفز أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل مجددا؟

 

 

تعطل الإمدادات

 

- من أبرز المخاوف الجيوسياسية التي تحيط بسوق النفط حاليا الترجيحات بانسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي الإيراني الأمر الذي سيعني فرض عقوبات ضد طهران ربما تستهدف صادراتها من الخام.

 

- سوف تتبع دول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية خطى أمريكا بالانسحاب من الاتفاق النووي كما أن شركات أوروبية للطاقة سوف تنتهج هذه السياسة خوفا من تحدي واشنطن، وعلى أثر ذلك، ستتراجع شركات التأمين والشحن عن أنشطتها المتعلقة بطهران.

 

- أفاد أحد المحللين لدى "ويستبك كابيتال" "جان لويس لو مي" بأنه في ضوء هذه المخاوف، فمن المتوقع بلوغ أسعار النفط مائة دولار للبرميل بحلول العام المقبل.

 

- أوضح "لو مي" أن سوق النفط واجه أيضا هبوطا بنسبة 40% في الاستثمارات منذ أواخر 2014 حتى بدايات عام 2017 الأمر الذي أثر سلبا على أنشطة التنقيب والإنتاج وسط توقعات بانخفاض الناتج من الحقول الجديدة من ثلاثة ملايين برميل يوميا في 2018 إلى 1.5 مليون برميل يوميا في 2019.

 

- قدرت "ويستبك" تأثير العقوبات على إيران بأنها ستقلص الإمدادات النفطية العالمية بحوالي نصف مليون برميل يوميا بحلول الربع الرابع هذا العام ثم ستقلصها بحوالي 700 ألف برميل يوميا في 2019.

 

- علاوة على ذلك، فإن صناعة النفط في فنزويلا تقترب من الانهيار حيث نفدت عمليات التنقيب ويواجه آلاف العمالة لدى شركة "PDVSA" الحكومية مشكلات في الرواتب والعمل، وهو ما دفع إنتاج "كاراكاس" للانخفاض بحوالي 550 ألف برميل يوميا منذ بداية 2017.

 

- هناك خطورة من فرض إدارة "ترامب" قيودا أكبر على نظام الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" بعد انتخابات الشهر المقبل، وربما تستهدف هذه العقوبات صناعة النفط وسط توقعات بهبوط آخر بمليون برميل يوميا في إنتاج "كاراكاس" بنهاية 2018 حال تفاقم الأزمة.

 

- بالتزامن مع ذلك، بدا أن اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده "أوبك" بالتعاون مع منتجين مستقلين على رأسهم روسيا يؤتي ثماره في تقليص تخمة المعروض العالمي لا سيما مع امتثال المشاركين في الاتفاق بنسبة تجاوزت 152% في مارس/آذار.

 

- ألمح عدد من الدول الأعضاء في "أوبك" وخارجها إلى احتمالية تمديد الاتفاق إلى ما بعد نهاية العام الجاري.

 

- تسبب ارتفاع أسعار النفط في صعود أسعار البنزين في أمريكا إلى ثلاثة دولارات للجالون (حوالي 3.8 لتر)، وهو ما دفع الرئيس "ترامب" لكتابة تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" انتقد خلالها "أوبك" واتهمها بأنها وراء الارتفاع "المصطنع" في الأسعار – على حد وصفه.

 

 

النفط الصخري

 

- ارتفع الإنتاج الأمريكي من النفط إلى 10.5 مليون برميل يوميا، ولكن نقص خطوط الأنابيب ربما يؤثر سلبا على استمرار وتيرة الإنتاج من الحوض البرمي – الحقل المحوري في إنتاج الخام الصخري – وسط توقعات بعدم تجديد البنية التحتية لخطوط الأنابيب حتى منتصف 2019.

 

- ربما تعجز شركات إنتاج النفط الصخري في أمريكا عن مجاراة الصناعة العالمية بسبب جودة المنتج، وبالتالي، هناك حاجة لبناء المزيد من مصافي التكرير في الولايات المتحدة.

 

- في ضوء ذلك، تمثل أنشطة الإنتاج الأمريكي ضغوطا أخرى على الصناعة وهو ما سيدفع الأسعار على الأرجح نحو مزيد من الارتفاع.

 

 

- أوضح محللو "جيه بي مورجان" أن المستهلكين حول العالم تلقوا هبوط أسعار النفط منذ ثلاث سنوات بإيجابية شديدة انعكست على حافظات نقودهم، ولكن الوتيرة ستنعكس في الفترة القادمة.

 

- من الصعب فصل السبب عن التأثير، فالصين تواجه مشكلة ائتمانية، وهناك تشديد في السياسة النقدية من جانب الفيدرالي الأمريكي الأمر الذي سينتج عنه ارتفاع في الفائدة على اقتراض الشركات عالميا.

 

- في أسواق السلع الأخرى مثل الألومنيوم والصلب، هناك ضغوط واردة من رسوم جمركية أعلنتها واشنطن على وارداتها من المعدنين فضلا عن عقوبات أمريكية ضد شركات روسية منتجة للمعادن.

 

- في نهاية المطاف، تسير "أوبك" وروسيا على حبل مشدود، ومن الممكن وقوع سوء تقدير للأسعار من جانب المحللين بالتزامن مع انتعاش الطاقة المتجددة.

 

- تعني عودة أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الإسراع في استثمارات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وبالتالي تتلقى سوق الخام ضغوطا متزايدة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.